قطع من حلوى الجيلي تنقذ حياة طفل

كان تقنين تناول الأطفال لحلوى الجيلي من ضمن التوصيات الهامة التي أوصت بها المنظمات الصحية والأطباء على حد سواء، لما تحويه هذه الحلوى من نسب عالية من السكر والعناصر الأخرى الضارة التي تتضافر جميعها لتؤدي لحدوث خلل في نسبة سكر الدم للأطفال، وبالتالي إصابة الطفل بداء السكري. 
 
ولكننا هذه المرة سنكشف عن الوجه الآخر لحلوى الجيلي من خلال قصة حقيقية  نشرت بواسطة موقع إلكتروني بريطاني "Mirror" بواسطة "Melissa Thompson" لطفل وقع فريسة لداء السكري من النوع  الأول، يدعى جورج فيني كومبي بالغ من العمر 3 سنوات، حيث تنتابه دوما حالات هجومية لإنخفاض السكر في الدم أثناء نومه، لذلك يقوم والداه بإجباره على تناول بعض القطع من حلوى الجيلي، بدفعها داخل فمه وهو نائما إعتمادا عليها في إنقاذ حياته وحفاظا عليه من أن يصاب بالغيبوبة، لذلك فقطع حلوى الجيلي لهذا الطفل هي أداة لإنقاذ حياته وهو مجبر على تناولها، يحبها ولكنه يفقد شهية الإستمتاع بها مثل باقي الأطفال، ففي كل مكان على والديه أن يصطحبا معهم قدر كبير من حلوى الجيلي، ومحلول الجلوكوز وفراش معد للنوم لمواجهة تلك الهجمات.
 
وعن معاناة الطفل يتحدث الوالدان قائلين أن طفلنا الآن لديه أكثر 10000 وخز ناتج عن اختبار فحص الدم له للتعرف على نسبة السكر في الدم من وقت لآخر، ,إنه لأمر شاق عليه جدا وعلينا أيضا خاصة عندما يقول أنه لم يعد شجاعا وأنه خائفا من الوخز.
 
ولكن لا يمكننا أن نغفل أبدا أن اعتماد الوالدين على حلوى الجيلي لرفع نسبة سكر الدم المنخفض لدى طفلهم، جاء لتوضيح أمر هام، وهو أن ارتفاع نسبة السكر في حلوى الجيلي يجعل توصيات الأطباء لازالت قائمة في هذا الصدد خوفا على صحة الأطفال الغير مرضى، وأيضا أن إعتماد الوالدين على قطع حلوى الجيلي جاء بعد فحص نسبة السكر بدم الطفل المريض، وكل ما أرادوه هو رفع مستوى سكر الدم من خلالها إنقاذا لحياته.
 
وأخيرا لنقي أطفالنا شر هذا المرض، الذي يقتل حقهم في كثير من الأمور ويجعل كثيرا من الألم في حياتهم فقط، لنفتح الباب لكل نصيحة طبية، ولا نبخل على أطفالنا بالعناية بهم ومنع كل ما هو ضار عنهم، وتغذيتهم التغذية الصحية، ومعرفة الكثير عن داء السكري للحفاظ على صحة أطفالنا.