العلاقة بين فترة الإنجاب وصحة المولود

هي: ريهام كامل
 
تفضل بعض الأمهات عدم ترك فترة مناسبة بين ولادة الطفل والحمل الذي يليها، فما أن يتم  الطفل ثمانية أشهر أو سنة إلا ونجد الأم تسعى لإنجاب طفل آخر مقتنعة بأن هذا هو الصواب وأحيانا تقوم بذلك تأثرا بكلام المحيطين بها، ونصيحة النساء الأخريات ممن هن أكبر منها في العمرمثلا أن يكون السبب هو تربية الأطفال صغارا مع بعضهم البعض مما يسهل على الأم الجهد، ظنا منهن أن ما تفعله الأم  لطفل يمكن أن تفعله لآخر وفي نفس الوقت.
 
هذا الإعتقاد خاطئ مائة بالمائة، وفي بعض الأحيان يكون السبب أن الأم تريد إنجاب ما تريده من أطفال سريعا لتهتم بنفسها مرة واحدة وربما تقوم بانقاص وزنها... الخ، وذلك أيضا أمر غير مقبول. لذا عزيزتي الزوجة والأم عليك بتدبر الأمر والتفكير مليا قبل إتخاذ القرار بحمل  آخر  فأنت الخاسر الأكبر ومن كل النواحي. 
 
فقد أثبتت دراسة حديثة أن توقيت الحمل وترك فترة مناسبة بين كل حمل يقلل من خطر تعرض الأم للنزيف، وكذلك يقلل من إحتمال تعرضها لمشاكل الولادة المبكرة، كما أن لذلك أيضا خطر على مولودك إذ تقل فرصة ولادة أطفال أصحاء.
 
وأشارت دراسة بحثية أجريت على مستوى العالم إلى حتمية ضعف بنية الطفل الذي يولد بعد فترة غير كافية من الولادة التي تسبقها فنجده ضعيف الوزن، صغير الحجم نتيجة الولاة المبكرة وقد يطارده شبح الوفاة قبل وصوله للخامسة من عمره.
 
وعن الفترة المثالية لإنجاب طفل آخر، أوصى الأطباء بألا تقل عن عامين وألا تزيد عن خمس سنوات حرصا على صحة الأم ومولودها معا.