حروق الأطفال ما بين الوقاية والإهمال

حروق الأطفال ما بين الوقاية والإهمال

24 سبتمبر 2014
هي: ريهام كامل 
 
تعد حروق الأطفال من أكثر المسببات التي تودي بحياتهم، ويتوقف ذلك على إختلاف درجاتها ما بين الخطورة وسهولة التعامل معها والشفاء منها، ولكن لماذا لا نبعد أطفالنا عن مسببات إصابتهم بالحروق؟، أين نحن وماذا كنا نفعل عندما يحدث ذلك؟، أعلم أن الأمر أحيانا يكون خارجا عن سيطرة الأم واحتياطات الأمان التي أتخذتها للمحافظة على طفلها قدر الإمكان، ولكن ما يدهش العقول أن أكثر فئة عمرية تتعرض للإصابة بالحروق هي فئة الخمس سنوات، إذ كشفت دراسة لمستشفيات الإمارات تكشف أن 30% من ضحايا الحروق أطفال أقل من خمس سنوات، إذ أفادت الدراسة  أن الحروق تحدث نتيجة لعوامل مختلفة وبدرجات مختلفة. وأنها لا تمثل السبب الوحيد، بل أن السوائل الساخنة والتعرض إلى الشمس أو كيماويات معيّنة تؤدي إلى حدوث حروق في الجلد كذلك. وللأسف، نجد العدد الأكبر من ضحايا الحروق في الإمارات من الأطفال، فقد سجل مستشفى المفرق بأبوظبي دخول 144 مريضًا في وحدة الحروق في عام 2013 فقط. ومن بين هذا العدد، 30% كانوا أطفالاً أقل من خمسة أعوام. وفقًا لدراسة أجريت حول هذا الموضوع، فلم يعرف تسعة من بين كل عشرة مرضى أو آباء لمرضى يخضعون للعلاج كيفية تنفيذ الإسعافات الأولية لإصابات الحروق بشكل سليم.
 
وفقًا للسيدة بونا-إنج توسيتالا، مديرة وحدة الحروق بمستشفى المفرق بأبوظبي في الإمارات، "في عام 2013، تسببت الحرائق في 50% من الإصابات، إلا أن 40% من إصابات الحروق المسجلة في مستشفى المفرق كانت السبب فيها السوائل الساخنة وحوالي 80% من ضحايا الحروق بسوائل ساخنة كانوا أطفالاً. فلا يصح الحرص على إبقاء الأطفال بعيدًا عن الأشياء الساخنة مثل الموقد أو المكواة فقط ؛ إنما يجب الإنتباه لخطورة الإصابة بالسوائل الساخنة ووقاية الطفل من التعرض لها أيضا.
 
والآن كيف تقي طفلك شر الإصابة بالحروق؟
يتحقق ذلك بما يلي :
 
•التوعية : وذلك بتحذير الأطفال وبتجربة عملية بسيطة يدرك بها الطفل خطورة القرب من مسببات الحروق.
 
•اتخاذ الإحتياطات اللازمة : والتي تتمثل في تركيب كاشفات للدخان وضرورة الإنتباه لعمل صيانة دورية لها.
 
•ضبط سخانات المياه : وذلك بإختيار درجة حرارة معتدلة وتثبيتها عليه حتى لا يتعرض الطفل للحرق بسبب سخونة المياه
 
•ابقاء مسببات الحروق بعيدا: فالأمر ليس صعبا، فقط ابقي طفلا بعيدا عن كل ما يمكن أن يعرضه للإصابة بالحروق كمنع تواجده معك أثناء طهي الطعام، وإرجاع المكواة للمكانها المخصص لها بمجرد الإنتهاء من كي الملابس، وعدم السماح للطفل بتناول طعامه إلا وقد أصبح في درجة معتدلة لا تصيبه بأذى إذا سقط عليه عن غير قصد، حافظي على جلد طفلك بعدم تعرضه للشمس في وقت ذروتها.
 
•إختيار ملابس مقاومة للحروق : وذلك باختيار نوعية القماش المقاومة للنار، إذا توجد نوعية رديئة تزيد الأمر سوءا، فيجب الإبتعاد عنها وتحري الدقة عند شراء ملابس الأطفال.
 
•التدريب على مواجهة الحروق: بتعليم الأم والأب والأسرة ككل كيفية التعامل مع الحروق ومسبباتها، وتدريب الأم خاصة على كيفية إسعاف طفلها حال إصابته بالحروق لحين الإستعانة بطبيب.