العودة للمدارس: ظاهرة التنمر وكيفية القضاء عليها

هي: ريهام كامل
 
مع بداية الدراسة، تعود معها بعض المشاكل التي لازالت تحتاج لحل جذري، ألا وهي مشكلة التنمر ( العدوانية) كشكل من أشكال السلوك العدواني الذي يتخذه البعض سبيلا للسيطرة والهيمنة على الموقف، ولكي يتم حل هذه المشكلة لابد من تضافر الجميع لحلها الأسرة والمدرسة والطلاب، وقد تحدث هذه الظاهرة في الحافلة المدرسية، أو فناء المدرسة، وكذلك أماكن اللعب والترفيه الخاصة بالأطفال أثناء اليوم الدراسي.
 
المعالجة النفسية ماريا ايلينا أندريوتي، بعيادة كاربوني بمدينة دبي الطبية، أفادتنا في هذا الشأن، وفيما يلي أهم الأمور التي يجب معرفتها عن التنمر( العدوانية).
 
•المقصود بالتنمر: 
هو سلوك عدواني يتخذه فرد أو مجموعة تجاه فرد آخر أو مجموعة أخرى للسيطرة والهيمنة على الموقف وتتكرر على مر الزمان بسبب خلل ما قد يكون حقيقيا أو تصوريا في مخيلة الفرد أو المجموعة الأكبر من حيث القوى.
 
•أنواع التنمر: 
تتعدد أشكال التنمر منها ما هو جسدي، ولفظي، ونفسي، والكتروني.
1.التنمر الجسدي : وهو بإلحاق الأذى بالآخرين جسديا بالتعدي بالضرب.
2.التنمر اللفظي : وهو استخدام الألفاظ المكروهة، والمرفوضة من الشخص وتوجيهها له باستمرار.
3.التنمر النفسي : ويتحقق بنبذ هذه المجموعة للفرد المعتدى عليه وتخويف الآخرين من التقرب إليه.
4.التنمر الإلكتروني : وهوالمرتبط بالإعتداء على الآخرين من خلال الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي وبشكل مستمر. 
 
•والآن عزيزتي الأم كيف تعلمين بإستعداد طفلك للتنمر ؟
يمكنك ذلك من خلال العلامات التالية:
1.إذا كان طفلك كبيرا بالعمر وفجأة تلاحظين عليه أفعال طفولية كمص الإبهام، أو تغيير نبرة صوته لطفل صغير.
2.عدم تقبل الطفل لذاته.
3.عدم تقبله للأطفال الآخرين.
4.المشاكسة دون سبب يذكر.
5.ظهور أثر لكدمات وخدوش على أجزاء مختلفة من جسده.
 
•علامات تؤكد سلوك طفلك العدواني :
1.يتخذ الطفل العنف منهجا لحل مشكلاته.
2.يكون في شجار مستمر داخل المنزل.
3.يخرب ويتلف الأشياء.
4.يفقد أعصابه بسهولة.
5.يتعاطف مع كل من يتعرض للتخويف والترهيب.
 
•ما عليك فعله إذا لاحظت العلامات السابق ذكرها أعلاه:
يجب عدم الإستهانة بالأمر، والتصرف بجدية وضرورة عرض الطفل على معالج نفسي حتى لا تتفاقم المشكلة.
 
•كيفية الوقاية منه:
تتحقق الوقاية من خلال الآتي:
1.إحاطة الطفل بالحب والحنان وخلق بيئة مسالمة له.
2.السماح له بقضاء وقت مع أقرانه المحببين له.
3.لابد من تفعيل دور المدرسة، وأعضاء التدريس، وتضافر جميع الجهود لمراقبة الأطفال والتعرف على كل ما يرهبهم ويخيفهم للقضاء عليه قبل خلق المشكلة.