وظيفتي لا تعيق أمومتي!

هي: ريهام كامل
 
"وظيفتي لا تعيق أمومتي" عنوان الفعالية التي نظمتها حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل يوم الإثنين في غرفة تجارة وصناعة الشارقة تحت رعاية وحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ورئيس حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، حيث تضمنت عدداً من النشاطات التي تهدف إلى توفير بيئة عمل صديقة للأم وطفلها، لمساعدتها على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الوظيفية وواجباتها الأسرية.
 
وحضر الفعالية سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة، وحسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة، وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، وخولة النومان رئيس جمعية الرضاعة الطبيعية، والدكتورة حصة خلفان الغزال مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، والبروفيسور ديمتري كريستاكيس مدير مركز صحة الطفل والسلوك والتنمية في معهد بحوث سياتل للأطفال بالولايات المتحدة، وعدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية، وجمع من الموظفين والموظفات والجمهور.
 
وكان لكلمة السيدة مريم سيف الشامسي، مساعد المدير العام للموارد البشرية والمالية والمعلومات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي ألقتها خلال الفعالية أثر كبير في نفوس الحاضرين. إذ قالت: "تمثل حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل مبادرة إنسانية رائدة تعكس نموذجاً ناجحاً في كيفية مساندة الأمهات في العناية بأطفالهن، وتأكيداً على أهمية الأبناء في دولتنا الغالية التي أولت قيادتها الحكيمة كل رعاية وعناية بهم، باعتبارهم الثروة الحقيقية القادرة على حماية الوطن والحفاظ عليه وصنع مستقبله الزاهر والمتطور".
 
وأشارت إلى أن إدراك الغرفة لمسؤولياتها الاجتماعية تجاه رعاية موظفيها والارتقاء بأدائهم الوظيفي المتميز ينبع من التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومن حرصها على الاستفادة من أهم المبادرات القيّمة والفعالة التي تطلقها إمارة الشارقة لتؤكد دوماً ريادتها في المجالات كافة.
 
وتابع الحضور خلال الفعالية فيلماً وثائقياً قصيراً تحت عنوان "وظيفتي لا تعيق أمومتي"، تناول جهود غرفة تجارة وصناعة الشارقة في توفير البيئة الداعمة للأمهات العاملات، من خلال افتتاح ركن خاص للأمهات، إلى جانب توفير حضانة لأطفال موظفي وموظفات الغرفة.
 
وخلال الفعالية، قدم البروفيسور ديمتري كريستاكيس حلقة نقاشية مع الحضور، تناول فيها  موضوعات متنوعة حول صحة الأطفال، من بينها كيفية فهم التطور العقلي في وقت مبكر، والفرط في تعزيز نمو العقل في مرحلة الطفولة وعلاقته بتقلّص القدرة على الانتباه، وجوانب مختلفة حول النمو اللغوي للطفل، وقد وأكد البروفيسور كريستاكيس أن التطور الأكبر لدماغ الإنسان يكون في سن العشرين، ثم يبدأ بالانحدار بعد ذلك، ولذلك من المهم تنمية القدرات العقلية على مدار العمر للتمتع بمهارات عالية في التفكير الذهني، وأشار إلى أن التلفزيون يلعب دوراً سلبياً في تطور الدماغ عند الأطفال، حيث أن الطفل الذي يشاهد التلفزيون لمدة تزيد عن ساعتين يومياً، تكون لديه فرصة أعلى لكي يكون أقل تركيزاً من غيره. ونصح الآباء والأمهات باختيار البرامج التعليمية لأطفالهم أو تلك التي تتضمن مشاهداً بطيئة حركة، لأن المشاهد السريعة تلعب دوراً كبيراً في التشتت وقلة التركيز.
 
ويعتبر البروفيسور ديمتري كريستاكيس، واحداً من أبرز الباحثين في الصحة العقلية للطفل في الولايات المتحدة والعالم، وله نتائج بحثية مؤثرة في هذا المجال، وهو مؤلف أكثر من 180 مقالاً وبحثاً أكاديمياً منشوراً في دوريات علمية وطبية محكمة. وقاده شغفه بمجال تخصصه إلى وضع إستراتيجيات قابلة للتطبيق حول طرق تحسين التطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. وهو ضيف دائم الحضور على شاشات محطات التلفزة الرئيسية في الولايات المتحدة وأبرزها "إي بي سي"، و"سي بي أس"، و"أن بي سي" وفي كبرى الصحف الأميركية والدولية.