الخوف الهستيري لدى الأطفال من الدم

ولاء حداد
 
لعلك تصابين بالحزن على طفلك عندما يصاب بجرح في مكان ما في جسمه لاقدر الله، ومن المؤكد أنك كأم تحاولين تهدئته من جراء بكائه الشديد الناتج عن الخوف قبل الألم، لأن معظم الأطفال إن لم يكن جميعهم يخافون من منظر الدماء التي تصاحب الجرح مهما كانت قليلة ويبدأ بكاءهم المحزن وردات فعلهم البريئة التي تعكس ما بداخلهم من قلق ورعب.
 
فما سبب ذلك وكيف تتصرفين في مثل هذا الوقت؟
 
يقول استشاري الاطفال حسن علي في لقائه مع "هي" إن سبب بكاء الأطفال وخوفهم من منظر الدماء أكثر من الألم نفسه ويعود إلى أن الأطفال لا يعلمون ماهية هذا الدم خاصة إن جرحوا لأول مرة، بمعنى أن هذا شيء مبهم لديهم حتى وإن سبق أن شاهدوه عند غيرهم، يبقى خروج الدم منهم أصعب بكثير.
 
كما أن خروج الدم لديهم يشعرهم بالغضب أو الكسر والخراب كأن أجسامهم مثل الألعاب البلاستيكية التي يلعبون بها، فإن كسرت لن تعود لسابق عهدها هذا بالنسبة للأطفال في عمر صغير.
 
أما الأطفال بعد سن الرابعة قد تختلف وجهة نظهرهم وأكثر ما يقلقهم من خروج الدم هو أنه قد تنفذ لديهم الدماء، أو إن خروج الدماء دليل على اقتراب الموت كما يعتقدون أو كما شاهدوا في الافلام.
 
إذاً المهم هنا هو المبادرة الى تهدئة الطفل وبث الاطمئنان في نفسه فور إصابته بانه بخير وسيتعافى وأن الألم سوف يزول وسوف يتوقف الدم عن النزول وما الي ذلك حتى يتوقف عن البكاء. كما واجعليه يساعد في تضميد جراحه إذا كانت بسيطة.
 
وقبل ذلك علينا التوضيح للطفل عن ماهية الدم وفائدته وعمله وطبيعته الجسم البشري ومايحوي طبعا بشكل مبسط يناسب عمر الطفل.