حكاية قبل النوم وأهميتها

إعداد: ولاء حداد
 
كثير من الأمهات والآباء لا يدركون مدى أهميه القصة الصغيرة والرواية القصيرة التي يحب الاطفال سماعها قبل النوم، فكم من الاخلاق الجيدة والتصرفات الجميلة وحتى المعلومات الكثيرة التي يمكن أن نعلمها لأطفالنا من خلال حكاية قبل النوم.
 
وذلك لأن الطفل يكون بحالة استرخاء وتركيز وصفاء ذهني، ولو لبضع دقائق ومستعد لتلقي أي معلومة بمحض إرادته، وحتى لو كان لمجرد دقائق معدودة قبل ان يغفو ويستسلم للنوم.
 
ولتحقيق ذلك إليك أفضل النصائح لاستغلال وقت الحكاية بما هو مفيد للطفل:
 
- أولا والأهم لا تغصبي الطفل أو تضغطي عليه في حال لم يرغب في سماع حكاية قبل والنوم بل حاولي شد انتباه وترغيبه لسماعها بطريقه تشويقه كأن تسأليه: "هل تعلم أين ذهب الارنب بعد خروجه من المدرسة؟"
 
- من المهم أن تكون الحكاية تناسب عمر الطفل وابحثي عما يحبه ليتعلم المطلوب بسهولة.
 
- خلال اليوم اعطيه عنوانا صغيرا مشوقا عن الحكاية التي سوف تحكيها له قبل النوم، حتى يبدأ بالاستعداد لها وينتظرها بشغف، وهذا يفيد أيضا في ذهاب الاطفال إلى اسرتهم من دون عناد أو رفض، حتى أنهم قد يلبسون ملابس النوم بأنفسهم.
 
- من المهم استخدام الوصف لكل ما تروينه حتى ينمي الطفل خياله، وشاركيه القصة واسأليه عن بعض التفاصيل السابقة حتى تنشطي ذاكرته، واطلبي منه أن يتخيل نفسه بطل القصة وكيف سيتصرف.
 
- حكاية قبل النوم ساعدت الكثير من الاباء والامهات في تقويم سلوكيات اطفالهم عن طريق سرد حكايات لأطفال جيدين واخرين غير جيدين، فيتقمص الطفل دور الطفل الجيد في القصة، وشيئا فشيئا سيربط ذلك في حياته الواقعية.
 
- استخدمي الألوان والأشكال وأسماء الحيوانات والمعلومات المفيدة أثناء سردك للحكاية، وسوف تندهشين من كمية المعلومات التي اضيفت لذهن طفلك في فترة قصيرة.
 
- من المهم استخدام تعابير الوجه والأصوات المختلفة وبعض حركات الأيدي أثناء رواية الحكاية، فهذا يجذب الطفل ويساهم في ادراكه ونموه العقلي.
 
- أخيرا لا تطيلي فتره الحكاية حتى لا يمل الطفل، وتوقفي عن السرد فور شعورك باقتراب غفوته، ولا تجبريه على أن يستمع إلى ما تبقى من الحكاية حتى لا ينفر من الحكاية كونها ستحرمه من النوم.