العلاقة الجنسية في ليلة الدخلة بين الحلم والكابوس

قبل حلول ليلة الدخلة تنتاب الفتاة حالة من الخوف والقلق، فعلى الرغم من إنشغالها بأمور كثيرة عليها التركيز فيها، إلا أن الخوف من العلاقة الجنسية في ليلة الدخلة يأتي على رأس هذه الأمور لتظل حائرة بين مشاعر الفرح والقلق، الراحة، والأرق، الخوف والتظاهر بالجرأة حتى تأتي اللحظة التي تهابها ويخفق لها قلبها.
 
رهاب اللقاء الحميمي الأول 
تصاب به معظم الفتيات وهو أمر طبيعي، قد تختلف درجته من فتاة إلى أخرى زيادة أو نقصانا، ومن العوامل التي تزيد من حدته تعرض العروس لتجربة سابقة سيئة من قبل كتعرضها للتحرش الجنسي مثلا، أو سماعها عن خبرات مخيفة سابقة لبعض صديقاتها، أو بسبب الزواج التقليدي السريع، أوالإجبار على الزواج من شخص بعينه دون الإهتمام بقبولها له. 
 
الرجل المسؤول الأول 
في كثير من الحالات تتحول ليلة الدخلة إلى كارثة وكابوس مزعج يلازم العروس طوال حياتها، وقد يكون سببا في عدم إندماجها في العلاقة الجنسية في ما بعد، بل والنفور منها أيضا، والرجل هو المسؤول الأول عن ذلك، فعليه أن يبدأ بداية هادئة، وذلك بالتقرب أكثر من العروس قبل حلول موعد الزفاف، في محاولة لتهدئتها والتخفيف من خوفها وقلقها من اللقاء الحميمي الأول.
 
الرجولة وليلة الدخلة 
يقع الكثير من الرجال في خطأ كبير وهو الربط بين أدائه في ليلة الدخلة وبين رجولته، فيتصرف بطريقة عشوائية مع عروسه ليثبت للجميع رجولته متجاهلا رهبتها، وغير مراعٍ لمشاعرها، ومخاوفها، ومن هنا تتحول ليلة الدخلة إلى كابوس مزعج، وقد تتحول إلى مأساة في كثير من الحالات، فعلى الرجل أن يفصل بين رجولته وبين أدائه الجنسي في ليلة الدخلة، وعليه تجنب العنف مع العروس، حتى لا يترك بصمة سيئة تحرمه من الإستمتاع بالعلاقة الحميمة معها طوال فترة زواجهما.
 
لا تكن مغتصبا
كن حنونا، فبيدك عزيزي الرجل أن تسرع من التقارب بينك وبين عروسك، بل يمكنك أن تمتلك حواسها ومشاعرها منذ أول ليلة، فقط كن حنونا معها، عطوفا عليها، أعطيها الأمان وأشعرها بأنك تشعر بها، وتلمس خوفها وبأنك معها ولها، فلا خوف في وجودك ومنتهى الأمان لها أن تكون بجانبك، حدثها عن حبك لها وشعورك في هذه الليلة، أمهلها بعض الوقت لتتغلب على التوتر والقلق، وإياك أن تكون مغتصبا لها في ليلة زفافاها، الليلة التي طالما حلمت بها، فيكون الندم من نصيبك أنت، وكن مدركا لأهمية هذه الليلة، فإما أن تسطر نهاية سعيدة أو نهاية مؤلمة.
 
الثقافة الجنسية وخبرات الآخرين
من المهم أن يكون الرجل مثقفا جنسيا ليحسن التعامل مع العروس في الليلة الأولى، ولكن الأهم هو مصدر الثقافة، فلا يمكن الإعتماد على الخبرات السابقة لرجال آخرين في التثقيف الجنسي، فقد تضر ولا تفيد، ولذا يجب الحرص على أن يتم التثقيف الجنسي من خلال مصادر موثوق فيها، ولا عيب أبدا فى اللجوء إلى  المختصين من أجل التثقيف الجنسي حراصا علىن تكون البداية سليمة، وأملا في تحقيق السعادة في الحياة الزوجية من خلال علاقة جنسية متوافقة ورائعة.