أسبابٌ تمنع الشباب من الزواج والإنجاب

هي أسبابٌ ليست مادية أو إجتماعية، وليست بالطبع أسباباً عاطفية بل هي باختصار أسبابٌ صحية تقف عائقاً أمام رغبة بعض الشباب في الزواج والإنجاب وتأسيس عائلة. أمراضٌ قد تلد مع المرء وقد تحدث نتيجة حوادث أو مع مرور الزمن، لكنها بالتأكيد تجلب التعاسة للشباب وتجعلهم في تردد وتخوف من فكرة الإرتباط، خوفاً من رفض الشريك لهم أو خشيةً من عدم إمكانية الإنجاب مستقبلاً أو ممارسة واجباتهم الزوجية على النحو الصحيح.
 
من هذه الأمراض، أمراض القلب التي لا يسلم الشباب منها أيضاً، بعدما كانت الفكرة الأشمل أنها تصيب كبار السن أو الذين لا يتَبعون نظاماً حياتياً سليماً. بعض هؤلاء الشباب قد يعانون من أمراض القلب نتيجة تشوه خُلقي يرافقهم طوال حياتهم، وهو ما يجعلهم الأقل حظاً من أترابهم بالزواج والإنجاب.
 
نستعرض معكم أبرز أمراض القلب وما يؤثر منها على الزواج أو لا يؤثر.
 
أنواع أمراض القلب
ما يجب معرفته أولاً أن أغلب امراض القلب لا تؤثر على الزواج، ولكن هناك مجموعةٌ من أمراض القلب تؤثر على الزواج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو بالإثنين معاً، وذلك بأوجه متعددة: إما بسبب المرض الأصلي، أو كثرة الدخول للمستشفيات، أو الأعراض الجانبية للأدوية التي يأخذها المريض، أو تأثير المرض على الحمل والولادة، أو الرعاية الطبية التي يتطلبها هذا المرض من أحد الزوجين والتي قد تفوق قدرته البدنية والنفسية، وأخيراً امراض القلب الوراثية التي قد تنتقل إلى ذرية الزوجين.
 
تنقسم أمراض القلب إلى أمراض قد تؤثر على الحمل فقط، وأمراض قد تؤثر على الحمل والزواج معاً، وأمراض لا تؤثر على أي منهما.
 
أمراض القلب التي تكون فيها مخاطر الحمل عاليةٌ على الأم والجنين:
-فشل القلب الشديد في الزوجة عند المرحلة الثالثة والرابعة بأسبابه المتعددة.
 
-ضعف عضلة القلب عند الولادة.
 
-وجود صمامات معدنية للقلب.
 
-من لديها زراعة للقلب.
 
-من تعاني أمراضاً وراثية للقلب تسبَب الإزرقاق (أو ما يُعرف ب Cyanotic Heart Disease).
 
-من تعاني من تضيَق شديد في الصمام الأورطي أو تضخم عضلة القلب الموضعي المسبَب للتضيَق الشديد في مجرى البطين الأيسر  HOCM
 
-إرتفاع الضغط الشديد في الشريان الرئوي.
 
الأغلبية من مرضى القلب يمكنهم الزواج مع متابعة دقيقة ودائمة مع الطبيب المعالج، ويتم تقييم حالة المريض بصفة دورية ومناقشة الخيارات العلاجية مع المريض وشريك حياته. إما في حال وصلت حالته الصحية إلى مرحلة عدم الإستطاعة والعجز البدني سواءٌ للواجبات المنزلية أو الأسرية، يبقى الخيار للشريك الآخر في متابعة هذا الزواج والوقوف إلى جانب الشريك في محنته الصحية أو الإنسحاب من الحياة الزوجية. 
 
أمراض القلب التي تسمح بالإرتباط
مجموعة الأمراض التي يمكن فيها الزواج متعددة وأكثر من أن تُعدَ، ويدخل من ضمنها: من لديه جهاز منظَم للقلب، من لديه صمامات معدنية أو حيوانية، من لديه جلطةٌ سابقة وحالته الطبية مستقرة، ومن لديه عملية القلب المفتوح لزرع توصيلات الشرايين.
 
وهناك أيضاً مجموعةٌ من أمراض القلب التي قد تكون وراثية مثل ثقب البطين، وتضيق الشريان الأورطي، والبطين الأيسر المبتسر، والصمام الأورطي ذو الشرفتين. وقد تنتقل هذه الأمراض إلى أولاد المتزوجين ولو بنسبة ضئيلة جداً، خصوصاً في مرحلة صغيرة من العمر.
 
لا نرغب من وراء هذه المقالة إضعاف يقين أي شباب يحب ويرغب في الزواج وتأسيس أسرة، بل التوعية من البداية لتجنب المشاكل الزوجية والوقوع في محظور الطلاق والإنفصال وتشتت العائلة.