إعلمي عن الأمراض الوراثية قبل الزواج

إذا كنت مقبلةً على الزواج، هل سألت نفسك عزيزتي العروس عن الأمراض الوراثية قبل الزواج؟ هل تعرفين ما هي الأمراض الوراثية في عائلتك وعائلة شريكك المستقبلي؟ أم تكتفين بإجراء الفحص الطبي فقط كي يتسنى لك إتمام الزواج، من غير البحث في أهمية هذا الفحص لصحتك وصحة أطفالك مستقبلاً؟
 
قد تستغربين هذا التساؤل، لكن من المهم أن تدركي أن هناك بعض الأمراض الوراثية التي يجب أن تعرفي عنها أكثر، نتناقلها من الأهل ونورثها لأطفالنا. وهي أمراض لا يمكن التكهن بنسبة الإصابة بها لكن من الوارد جداً أن تكوني عرضةً لها، فلمَ لا تسألي ذويك عن هذه الأمراض الوراثية لتعرفي عنها أكثر؟
 
ننصحك بالسؤال والإستعلام عن الأمراض الوراثية التالية:
 
1.هشاشة العظام: تورِّث أكثر من 80% من النساء هذا المرض لأطفالهنّ، ويزداد احتمال إصابة العروس به بشكل مضاعف إذا أصاب والدتها كسراً بسبب هذه الهشاشة.
 
2.الكوليسترول: ينتقل مرض الكوليسترول الأكثر شيوعاً في العالم من جينات والدتك بنسبة 50%، لذا يجب الإنتباه بعد الزواج إلى نظامك الغذائي وإجراء الفحوصات بصورة دوريّة.
 
3.السكري: يُعدّ السكري من أكثر الأمراض الصامتة خطورةً وعليك أيّتها العروس الإنتباه دائماً إلى نسبته في الجسم عبر الفحص الدوري.
 
4.سن اليأس:من الضروري معرفة في أي عمر بلغت والدتك سن اليأس وكذلك جدّتك، وستدركين بصورة أولية العمر الذي ستبلغين فيه سن اليأس أنتِ أيضاً، خصوصاً إذا كنت تنوين الإنجاب. ولهذا من الأفضل أن تطلبي من طبيبك فحصاً لقياس الخصوبة لديك.
 
5.الإكتئاب: تُعتبر حالات الضغط العصبي والنفسي من الأمراض الأكثر انتقالاً وراثيّاً من الأم إلى الأبناء. لذا من الضروري معرفة احتمال إصابتك به.
 
6.القلب أو السرطان:من أكثر الأمراض التي تفرض عليك متابعتها وإجراء الفحوص الوقائية دورياً لأنها غالباً ما تكون وراثية.
 
كما ننصحك بضرورة إجراء الفحص الوراثي قبل الزواج والإستشارة الوراثية للبحث في تاريخ العائلة المرضي ومحاولة معرفة إذا كان هناك أمراضٌ وراثية مثل وجود حالات وفيات الأجنة بسبب عيوب خلقية أو حالات إجهاض متكررة،أو وجود مواليد لديهم بعض الإعاقات أو الخلل في السمع أو البصر أو النطق أو تأخر في التحصيل العلمي.
 
لا نهدف في هذا المقال إلى إحباط معنوياتك وثنيك عن الإرتباط بالشخص الذي تحبين وتنوين تأسيس عائلة معه، لكن هدفنا أن نساعدك في التأسيس السليم لهذه العائلة بحيث تكون صحتك وصحة مواليدك سليمةً ومعافاة.