ما هو دور الأهل في حفل الزفاف؟

يظل حفل الزفاف إحدى أهم اللحظات التي تعد مدعاة للفخر في الحياة سواء بالنسبة للعروس أو للوالدين. هناك الكثير من المهام التي يمكن أن يتولاها الآباء ستساعدهم في الاندماج في أجواء حفل الزفاف، وتجعلهم يشعرون بمكانتهم المميزة ومدى أهمية وجودهم في الحفل. فضلا عن كون إشراك الآباء والأمهات في إجرءات وإعدادات حفل الزفاف يساعد العرسان كثيرا، فإن دمج الوالدين بشكل دائم من خلال طلب آرائهم و مساهماتهم يشعرهم بالاندماج والتفاعل والرضا حيث يعتبرون ذلك بمثابة طريقة للتعبير لهم عن الامتنان المتواصل.
 
من المتعارف عادة أن دور والد العروس يعد رمزيا للغاية لما يكتسيه من أهمية معنوية كبيرة.  باعتباره رب الأسرة و المسؤول عنها، فإن الأب هو الذي يمنح موافقته على تسليم العروس إلى عريسها محملا إياه كافة المسؤوليات التي كانت عاتقه ليتولى العريس بدوره مسؤولية فتح بيت جديد و تكوين أسرة والاعتناء بصهره الجديد. وهذا الدور النبيل يتم تجسيده بإيجاز في طقوس تسليم ابنته قبيل بدء مراسيم حفل الزفاف. 
 
وإن كان دور أم العروس الرمزي بمفهومه التاريخي يقل أهمية عن دور الاب؛ إلا أنه يكتسب نفس الأهمية المعنوية الكبيرة من الناحية العملية بالمفهوم العصري. فبالإضافة إلى دورها الهام و الضروري في مساعدة العروس، تظل الأم مصدرا لإحدى أكبر الأولويات الرئيسية المهمة عاطفيا ألا وهي مشاركة ابنتها هذه التجربة ومساعدتها حيثما تطلب الأمر ذلك للتأكد من أن أحداث هذا اليوم المميز تمشي على ما يرام وبأحسن حال قدر المستطاع. 
 
لا يتوقف دور الآباء والأمهات عند تربية الفتاة حتى تصبح عروسا؛ وإنما يمتد دورهما ويظل قائما إلى الأبد لتقديم الدعم والمساعدة كلما دعت الضرورة الحاجة.