شرطة دبي تعاون مدمنا ليبدأ حياته من جديد

نجح الفحص الدوري بشرطة دبي في نجاح 112 شخصاً، ومساعدتهم على البدء من جديد بعد أن ثبت تعافيهم من تعاطي المخدرات، وذلك بعد تجاوزهم للفحص الدوري، إذ تم إخضاع  233 شخصا لبرنامج الفحص الدوري، من بينهم عناصر لم تسجل ضدهم قضايا، وكان ذلك وفقا لما ذكره العقيد عيد ثاني حارب، ووفقا لما نشر للإمارات اليوم، فقد أشار سيادته إلى أن برنامج الفحص الدوري، الذي توفره شرطة دبي من خلال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، يمثل نافذة إيجابية أمام الأفراد الذين يريدون الإفلات من فخ المخدرات، أو الأسر التي تريد إنقاذ أبنائها أو الاطمئنان عليهم.
 
كما أوضح أهمية العامل النفسي في التعامل مع هذه الفئة، إذ تحرص الإدارة، من خلال القائمين على البرنامج والأخصائيين الاجتماعيين، على تعزيز ثقة الخاضعين بأنفسهم، والتدخل لدى أسرهم والمجتمع الذي يعيشون فيه حتى يندمجوا مجدداً، إضافة إلى أن نبذ المجتمع للمدمن السابق يعد من  أهم الأسباب الرئيسة لعودته إلى أصدقاء السوء و الإدمان مجدداً»، مشيراً إلى أن «البرنامج يحرص على متابعة المدمن السابق في الفترة الأولى عن كثب، لأنها مرحلة الأعراض الانسحابية التي يعاني فيها ضعوطاً كبيرة، ويحتاج إلى مساعدة من الجميع.
 
فيما كشفت الأخصائية الاجتماعية بالإدارة، أمل الفقاعي، أن هناك حالات إنسانية صعبة لمدمنين سابقين ساعدت الإدارة على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، منهم موظف سابق أدمن المخدرات، وتورّط في اغتصاب فتاة صغيرة، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، لكنه تعافى داخل السجن، وأبدى التزاماً كبيراً حتى استردّ حياته الطبيعية مجدداً، مضيفة أن هناك حالات صعبة لأشخاص مرّوا بظروف قاسية، واستطاعوا تجاوز الإدمان بمساعدة الإدارة، منها حالة شاب مواطن كان موظفاً بإحدى الدوائر الحكومية، قاده أصدقاء السوء إلى الإدمان حتى فقد عمله. وأضافت أنه في ظل معاناته بالإدمان تورط في اغتصاب فتاة، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ونفرت منه أسرته بسبب أفعاله، لكنه عاد إلى رشده في السجن وتلقى العلاج وبدأ في حفظ القرآن حتى أكمل 15 جزءاً في السجن، ما أدى إلى تخفيف عقوبته وخروجه بعد قضاء الفترة التي حدّدت له.
 
وأشارت إلى أن الشاب ظل خاضعاً للفحص الدوري عقب خروجه للتأكد من شفائه والتزامه، كما قامت الإدارة بتذليل الصعوبات التي واجهته بعد الإفراج عنه، وأهمها حصوله على شهادة حسن سير وسلوك، ومساعدته على الالتحاق بوظيفة. وأوضحت أن الإشكالية الثانية كانت في نفور أسرته منه، فتمّ التدخل حتى تقبلوه مجدداً واندمج في مجتمعه، وبدأ يتعايش بشكل طبيعي.