كيف تتعاملين في الحياة مع نقاط ضعفك؟

جميعنا نملك نقاط ضعف في شخصيتنا، البعض منا يجيد التعامل معها بطريقة تجعله يتخطاها بدون أي تأثيرات سلبية على حياته، فيما آخرون يغرقون بها فتشكل حجر عثرة أمام تقدمهم في الحياة وخلال علاقاتهم مع محيطهم.
 
فكيف تتعاملين عزيزتي مع النقاط الضعف التي تعانين منها؟
 
- تقول جيل ليندنفيلد، المدربة في تطوير الذات، أنك ربما تفكرين في عيوبك ونقاط ضعفك لدرجة انك تعتقدين أنها واضحة لكل من تتعاملين معه. فيما الواقع يشير الى أن أغلبية الناس مشغولون باشياء أخرى ولا يعيرون اهتماما للنمش او الكلف على بشرتك أو كرشك المتدلي أو أسلوبك الأخرق في التنقل بين المكاتب أو ساقيك النحيفتين!، لذا فلا داعي للتفكير بعيوبك هذه خلال حياتك اليومية، وركّزي على أسلوب تعاملك مع الناس والعطاء في عملك.
 
- لا تسلطي الضوء على عيوبك للناس بحجة انك شخصية صريحة ومرحة وعفوية، كأن تقولي لمن تحادثيه على الهاتف :"ستتعرف عليّ بسهولة، فأنا المرأة السمينة ذات الصوت الخشن"، أو "لقد وصلت في الموعد المحدد بالكاد، فأنا شخص كسول جداً  ولا استطيع أن انهض من الفراش بسهولة كل صباح!!"..فهذه الاعترافات قد تتسبب لك بخسارات لا تحمد عقباها.
 
- وعلى العكس، اعترفي بما لا تقوين على فعله أو لا تملكين الخبرة في مجاله أو لا تشعرين أنّ قدراتك ولو أردت المحاولة قد تصل الى درجاته. وهذا يعكس قوّة في شخصيتك ويجنبك مشاكل عديدة قد تقعين فيها. 
 
- أحياناً، يقطع الاعتراف الشخصي بنقاط الضعف واقراراها، الطريق على أي مهاجمة أو محاولة قد يبذلها الآخرون لمحاولة تحجيمك أو التأكيد لك أنّك على خطأ. فمن الذكاء أن تخبري الطرف الآخر في الوقت المناسب بنقطة ضعفك حول أمر ما أو قدرة تفتقدها شخصيتك قبل أن يحاول أي شخص اصطيادها أو التحدّث عنها، فيتسبب لك بالأذى. 
 
- لا تهتمي بالملاحظات السلبية من محيطك بإستثناء التقييم من احبائك أو المسؤولين عنك في العمل، كون كلامهم سيكون نابعاً من المحبة او الخبرة بعيداً كلّ البعد عن الحسابات الشخصية، فهذا سيساعدك على معرفة نفسك أكثر والقيام بخطوات جادة نحو التغلب على نقاط ضعفك ومحاولة تصحيحها.
 
- صنّفي نقاط ضعفك عبر تدوين النقاط التي يمكن التغلب عليها والبدء بخطوات جادة نحو التخلص منها، والأخرى التي يمكن التعايش معها ولا تستحق الجهد الذي ستبذلينه من أجل تغييرها.. وبهذا تتصالحين مع نفسك.