همسات أنثى في يوم الحب

في كل يوم حب أنتظر أن يأتي حبيبي مشتاقا إلي، باحثا عني كما أبحث عنه، راغبا في كما أرغب فيه، فقد طال شوقي في إنتظاره، وتثاقلت عليه الأماني، وعز عليه النوم حتى آراه فأين هو؟، ولماذا لم يأت حتى الآن؟ فمتى سيجدني، وكيف سأجده؟، أين حبي الذي يهفو إليه قلبي من قبل أن أراه.. أين وأين؟
 
هكذا يكون همس الفتاة التي لم تقابل بعد فارس أحلامها، والتي لم ترتبط حتى الآن، فترافقها دوما الهمسات،ويشغلها الحنين لشريك الحياة، تلك الحياة تتوق إليها، والتي تحقق لها الإستقرار النفسي والعاطفي، فعلى الرغم من فشل العديد من القصص حولنا، إلا أن الزواج والإنجاب يبقيان هما أجمل أحلام الفتاة، فهناك هاتف بداخلها يخاطب أنوثتها دوما، ويدفعها لهما، فبهما تعيش الفتاة حياة أخرى، وتتعلم معنى آخر، وتتذوق أياما حلوة، فهناك حكايات من الواقع تعزز حلمها هذا، هي أمثلة لعلاقات زوجية ناجحة ومثمرة، فلماذا لا تكون واحدة من هذه القصص؟
 
وستظل الفتاة حائرة إلى أن تجد نصفها الآخر وتتتابع حياتها معه كما قدر لها أن تكون.. وستغدو هكذا إلى أن يتحقق الحلم وتبلغ النفس مناها، فهذه هي السنة التي قاميت عليها الحياة.
 
غاليتي الحالمة سيأتي يوما تتحقق فيه آمالك وأحلامك وستسعدين بشريك حياتك، هو قادم في ميعاده، وباللحظة التي قدر الله لك أن يقع نظره عليك، فبقدر ما تبحثين عنه، يبحث هو أيضا عنك، فلكل رجل ف بلقائها والقرب منها.. هتاة أحلام كذلك يحلم بلقائها والقرب منها.
 
أعلم ما بداخلك الآن، فأنت في أوج مرحلة للشباب والجمال، وتخافين من المجهول، ولكن لا تهلكي نفسك، وعقلبك وقلبك بالتفكير في سبب عدم مقابلتك له حتى الآن، فتضيع زهرة شبابك وجمالك هباء في طرح الأسئلة واللوم، ولكن انتظريه بمنتهى الحب والأمل، ولا تتسرعي أبدا إذا جاء من يسعى للزواج بك، وتريثي وأعلمي أن من كتب ليكون لك زوجا سيكون في الوقت الذي حدده إله العالمين.
 
فاسعدي في يوم الحب وتألقي جمالا فيه، وكوني كالنجمة المضيئة في سماء المحبين، واحرصى على بقاءك دوما محل إعجاب الآخرين بخلقك، وجمالة، وأناقة مظهرك، وافرحي، وانتهزي كل فرصة للترويح عن نفسك، عبري عن مشاعرك بالكتابة، أو الفن أو ممارسة أي هواية تفضلينها خيرا من أن تتركي نفسك فريسة للإنتظار والتفكير، وانتظري الخير بقدر تفاؤلك وحسن ظنك بالله.