لا تهملي هوايتك مهما كانت

من منا لا يحب الهوايات؟ ومن منا لا يتمتع بهواية معينة؟ قليلٌ جداً لا يتمتع بهذه الميزة. كما أن الهواية هامة مهما كان حجمها وطبيعتها، فالهواية هي المتنفس الوحيد لنا للراحة من عناء العمل ومتاعب الحياة وانشغالاتها. كما أنها الشيء المحبّب لنا لاكتشاف ما في دواخلنا من مواهب دفينة نُخرجها أعمالاً نزهو بها وإن كانت متواضعةً.
 
إلا أن الكثيرات منا أهملنَ هواياتهن وأودعنها الأدراج بحجة الإنشغال الدائم أو الملل أو عدم الإنتفاع من هذه الهواية، فأصبحت يومياتنا كلها متشابهة بدون أي هواية أو متنفس نلجأ إليه للهروب من هذا الملل. فهل تدركين سيدتي أهمية أن يكون لك هواية وأن تثابري عليها مهما كانت؟
 
دعيني أورد لك بعض الإيجابيات التي تصاحب ممارسة الهواية:
 
1.بالرغم من كثرة انشغالاتنا، إلا أنه للعديد منا أوقات فراغ معيَنة تحمل الملل معها وتُشعرنا بثقل الوقت وكآبته. عندها تكون ممارسة الهواية منفذاً للهروب من هذه الكآبة.
 
2.إن ممارسة الهواية تشعرنا بالسعادة والإمتنان والنشاط، وهي أشياء نحتاجها دوماً لتفعيل ذواتنا بشكل إيجابي ومنحها القوة والمناعة لمواجهة أي مصاعب لاحقة.
 
3.ممارسة الهواية مع أفراد العائلة أو الأصدقاء، كالرياضة مثلاً، تمنحنا شعوراً بالترابط والتقارب، ما يزرع في أنفسنا الهدوء والسكينة والإطمئنان لوجود مع نحب بجانبنا.
 
4.كثيرٌ من الهوايات تبدأ صغيرة لكنها تنمو وتكبر لتصبح هواية مميزة ونافعة لأصحابها. فلا تتهاوني سيدتي في تنمية هواية قد تعود عليك بالنفع المادي والشهرة والنجاح في الحياة.
 
وأخيراً، الهوايات الصغيرة هي نواةٌ لتأسيس مشاريع كبيرة وطموحة في المستقبل، فلا تستخفي بهوايتك مهما كانت.