جيسيكا هارت عارضة أزياء لا تعرف المستحيل

قد لا تكون جيسيكا هارت العارضة الأجمل ضمن صفوف جميلات "فيكتوريا سيكريت"، ولكنها عارضة الأزياء التي لا يمكن الاستغناء عنها، بعدما باتت "الرمز الحقيقي" لقسم ملابس السباحة والملابس الرياضية، ملابس النوم، والوجه الإعلاني المفضل لأكبر شركات التجميل في العالم.
 
الفتاة الشقراء صاحبة العيون الزرقاء المائلة للخضرة، التي ولدت في ملبورن بأستراليا في 26 مارس 1986، لم تكن تعرف أن جولاتها للتسوق ستكون محطتها الأولى لاقتحام عالم عروض الأزياء، فقد راقبتها عيون صناع عارضات الأزياء وهى في الخامسة عشرة من عمرها فقط، وتم ترشيحها لخوض مسابقات Dolly Magazine  عام 2000، وللمفارقة انها فازت في التصفيات النهائية على والدتها راي واختها أشلي اللتين خاضتا المسابقة ليقينهما ان جيسيكا ستخسر، لمعاناتها من عيوب واضحة في تقويم الأسنان، بينما كانت عمتها هي الوحيدة المؤمنة بموهبتها.
 
جيسيكا لم تفز بالمسابقة فحسب وانما قفزت مباشرة لغلاف الطبعة الأسترالية من مجلة Vogue، ومنه انتقلت الى عدة مدن لتقديم عروض صغيرة في اليابان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك والمكسيك قبل أن تستقر في مدينة نيويورك عام 2007 ليتم اختيارها لتقديم عروض الأزياء المتخصصة في عالم الملابس الرياضية والتي حملت أسماء Guess ،Triumph ،Esprit وجاءتها الفرصة على طبق من ذهب لتنضم لفريق عارضات فيكتوريت سيكريت عام 2008، بعدما جذبت الأنظار في أول جلسة تصوير بمشاركة الأيقونة هايدي كلوم وأدريانا ليما.
 
في الوقت نفسه كان وجه جيسيكا هارت المفضل لأكبر بيوت الأزياء وتعترف هي بأن جمالها كله "صنع على يد خبراء التجميل" في علامات كبرى مثل لوريال L'Oreal، كما اشتركت في تقديم عروض أزياء أنطونيو بيراردي، تشارلي لو ميندو، كريستوفر كين، ديفيد كوما، إميليو دي لا مورينو، جايلز ديكون، جوناثان سوندرز، جوليان ماكدونالد، لويز غراي، ماثيو ويليامسون، PPQ، ساس.
 
الحظ الذي رافق جيسيكا هارت طوال مسيرتها، تخلى عنها في بعض الأوقات فقد تهدد مسيرتها كعارضة أزياء عندما تعثرت في حفل زفاف وأصيبت بجرح غائر وقطع في أوتار الكاحل، ما تسبب في غيابها عن منصات عروض الأزياء ستة أشهر كاملة، كما خاضت معركة مع إدارة فريق فيكتوريا سيكريت بسبب رفضها مشاركة المطربة المعروفة تايلور سويفت في الحفل السنوي للفريق وقيل وقتها أن الإدارة بصدد انهاء عقد جيسيكا، التي تراجعت سريعا عن موقفها وقدمت الحفل، ولكن كانت العقوبة حذف الكثير من صورها من الكتالوغ السنوي لفيكتوريا سيكريت عام 2013، وهو ما دفع جيسيكا لإعلان عزمها تخفيض عدد عروضها السنوية للأزياء، حتى تتفرغ لتلقي دروس في التمثيل.