أسرار عمليات التجميل مع الجراح العالمي Roberto Viel

لندنسهى حامد Souha Hamed

"هي" تحاور من لندن جراح التجميل العالمي الشهير Roberto Viel:

زاد في السنوات الأخيرة، وبشكل ملحوظ، اللجوء إلى الجراحة التجميلية لتحسين المظهر.. أبسط وسائط التجميل استعمال حقن البوتوكس. غير أن شدّ الصدر وتكبيره ومعالجة ترهل البطن وتجميل الشفاه، وشد الوجه أصبحت أمورا أكثر قبولا وإقبالا، لما لها من تأثير ايجابي في نفسية من تعتمدها.

"هي" زارت عيادة الدكتور "روبيرتو فييل" Roberto Viel، أحد أشهر جراحي التجميل في بريطانيا، وسألته عن الجديد في هذا المجال، وما الآفاق المتيسرة إلى الراغبات بالتجميل، وعن الأمور التي يجب أن تنظر إليها كل منا قبل الإقدام على الجراحة.

ما الذي دفعك لدخول عالم التجميل؟

اهتمامي الأساسي هو الجراحة، فقد أغرتني دائماً فنونها التقنية. وقد وجدت نفسي في جراحة التجميل، حيث لا بد من أن يكون لجراح التجميل نظرة خاصة للجمال والفن، فهو يتعامل مع شكل الإنسان ومظهره، وينظر إلى التناسق والتناسب والجمال. هذا المزيج بين الجراحة والفن هو باختصار ما أغراني في هذا التخصص. فكنت مولعاً دائماً بالأعمال الفنية وبجمال الطبيعة، وطالما فتنتني الموسيقا التي عشت برفقتها، وهكذا كان بالنسبة لي التدرج طبيعي من الافتتان بالجمال إلى عالم الجراحة التجميلية الدقيقة، حيث يجتمع الحس بالجمال مع المهارة الطبية.

ما مقاربتك للجراحة التجميلية؟ 

جراحة التجميل ليست لإنقاذ حياة الناس، لكنها تساعد على تحسين نوعية الحياة. فعندما نقوم بعملية تجميل، نساعد المريض على زيادة الثقة بنفسه. فيصبح أكثر إقبالا على الحياة وأكثر تفاؤلا، وهذا ما يحسّن من مستوى حياته أو حياتها. ليس الأمر متعلقا بالغرور، بل نحن نحسن مستوى حياة المريض، بأن نعطيه شيئا كان يفتقده أو نعوضه عن شيء خسره مع مرور الأيام.

معروف أنك رائد في جراحات كنت أول من أدخلها إلى بريطانيا وأوروبا. مثل جراحة تكبير العضو الذكري، وتقنية حقن الصفائح الدموية للوجه Platelet Rich Plasma ، وتقنية "أكتيستم" Actistem للوجه والرقبة واليدين، وفايسر” VASER لشفط الدهون

نعم، نحرص في عيادتنا على أن نقدم الأحدث والأفضل في عالم التجميل. فكنا عام 1991 أول من عالج المشاكل التي تؤثر في الرجل. كما أدخلنا شفط الدهون بواسطة السونار عام 1992، حيث كانت بتقديرنا الطريقة المستقبلية والأفضل لشفط الدهون. وقد تطورت هذه التقنية، ونحن نعتمد الآن الـ "فايسر" VASER، وهي الجيل الثالث من تلك التقنية، وهي أقل حدة وأخف من الطرق التقليدية، وتسبب عوارض جانبية أقل، ويتعافى المريض بسرعة أكثر بعد العملية.

وُصف عملك مرة بأنك "مهندس الجسد" أو "ناحت الجسد"، هل يمكن أن تغير شكل الجسم من خلال شفط الدهون من مكان وزرعها في مكان آخر؟

نعم، استخدام الدهون بذلك الشكل يعطي نتائج جمالية جيدة جداً. فيمكن شفطها من الردفين مثلين، واستخدامها في مناطق مختلفة من الجسم، كحقنها في الوجه مثلاً كبديل للحقن والحشوات الأخرى، أو لتكبير الثديين أو لتدوير الوركين، أو لتجميل اليدين، أو في أي مكان آخر من الجسم نعمل على تجميله. ولضمان ثبات الحشوة لفترة أطول، سنبدأ في هذا العام 2012 باستخدام الخلايا الجذعية Stem cells، ومزجها مع الدهون في عمليات التجميل. ويعتبر اعتماد الخلايا الجذعية في عمليات التجميل النقلة النوعية التالية في هذا الحقل.

ما الفرق بين علاج "أكتيستم" Actistem وعلاج الصفائح الدموية أي PRP؟

العلاجان متشابهان، إلا أن الأول أكثر فاعلية من الآخر. ففي علاج PRP نحقن الوجه بالصفائح الدموية النقية المأخوذة من عينة من دم المريضة، لأنها غنية بعناصر النمو التي تجدد شباب البشرة. حيث تقوم عوامل النمو الموجودة في الصفائح الدموية المستخلصة عند حقنها في البشرة بشكل سطحي بدورها على إعادة إحياء البشرة وتجديد شبابها، بتنشيطها للدورة الدموية للبشرة ولخلايا النمو، وتحفيزها على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، فتتجدد البشرة، لأن الخلايا تنتج المزيد من هذه العناصر المهمة للبشرة. ومن ثم تحفز هذه العملية الخلايا الجذعية الخاملة في البشرة بفضل الصفائح الدموية. بينما في علاج Actistem نحقن جزيئات من الخلايا الجذعية التي نستخلصها من دهون المريضة. وهي تحتوي على عدد أكبر من عناصر النمو، وبالتالي فإن النتيجة أقوى بكثير مما نحصل عليها في التقنية الأخرى. وما نقدمه للمريضة يعتمد على ما تريده وما تحتاج إليه. كما أن الأمر يتعلق بالكلفة. فإذا كانت صغيرة السن وبشرتها جيدة اعتمد علاجا أخف. ربما أبدأ بـ “أكتيستم”، وأتدرج إلى الصفائح الدموية. أما إذا كانت متقدمة في السن وبشرتها في وضع سيئ، فنحتاج إلى علاج أكثر فاعلية فألجأ إلى الخلايا الجذعية.

تحدثنا عن العلاجات غير الجراحية. هل تخبرنا عن العلاجات الأخرى التي تعالج مشكلات ترهل الوجه؟ 

عندما تأتيني مريضة تريد أن تعيد تجديد شباب بشرة الوجه، وإضفاء النضارة والحيوية عليه، أحاول أن أقدّر النتيجة التي ترغب بها، وما الكلفة التي تقدر عليها، ونوعية العلاجات التي تستعد للخضوع لها. يجب أن أنصت للمريضة وأستمع جيداً لطلباتها وتوقعاتها. ولكن وبشكل أساسي يجب أن أدرس ثلاثة عوامل مهمة. أولها صحة البشرة، والتجاعيد، والعمل على تحسين البشرة. وذلك ممكن أن يتم عبر استخدام حقن البوتوكس، وحقن الحشو، والمقشرات الكيميائية، والـ"أكتيستم"، وحقن الصفائح الدموية، وحقن الخلايا الجذعية. كلها تساعد على تحسين حالة البشرة وصحتها وترميمها، والتخفيف من مظهر التجاعيد أو تخفي التجاعيد. أما العامل الثاني، فهو يعتمد على التطلع إلى الأبعاد الثلاثية للوجه، وليس الثنائية فقط، لذا يجب تقدير ما إذا كان الوجه يحتاج إلى إضافة بعض الحجم إلى الخدين أو الشفتين مثلاً. عندما نكون في مقتبل العمر تكون الوجنتان

مملوءتين. ولكن عندما نتقدم في السن تنغمر الوجنتان بفعل انحسار الدهون لأسفل الوجه. الخطوة التالية في تجميل الوجه هي في ملء الأمكنة الضامرة. ويكون ذلك باستخدام الحشو، ومنها بالدهون لنعطي الوجه مظهراً أكثر شباباً ونضارة.

وأخيراً العامل الثالث الذي ندرسه في الوجه هو ترهل الجلد، خاصة حول جانبي الحنكين. والخطوة التالية تكون بشده إلى الأعلى. وأنا أنصح في تلك الحالة بعملية MACS التي ترتكز على شد الجلد إلى الأعلى، وليس إلى جانبي الوجه. وهي سهلة تشتمل جرحاً بسيطاً خلف الأذنين، وفترة النقاهة تحتاج إلى أسبوعين تعاود المريضة حياتها الاجتماعية بعدها وبمظهر طبيعي أفضل.

أنا لا أعمل لتغيير الوجه، بل لتجديد منظره، وإعطاء مظهر الحيوية والنضارة والشباب، لتعود المريضة كما كانت لسنوات خلت.

كثيرا ما تشاهد سيدات خضعن لعمليات تجميل، وتكاد لا تعرفهن، حيث تغيرت ملامحهن أو بدت غريبة. ماذا نعمل لنتجنب ذلك؟

لنعد إلى ما قلناه في أول حديثنا. على جراح التجميل أن تكون له عين ونظرة إلى الجمال والتناسق بشكل أساسي، وهذا ما يمكنه من الحفاظ على الطلة الطبيعية للمريض. فإذا افتقد الطبيب الجراح هذا الحس الجمالي، فإن نتيجة عمله ستكون بعض هذه التشوهات التي نراها هنا وهناك. الحسّ الجمالي الذي نتحدث عنه لا يمكن أن يتعلمه الطبيب في أي كلية طبية، فهو شيء فطري وثقافي في أساسه.

إذا ليست كل عملية شد وجه تظهر المريضة بشكل غريب وغير طبيعي؟

الأمر يتوقف على الجراح بالتأكيد.

تحدثنا عن الوجه، ماذا عن بقية أجزاء الجسد؟

الطلب على الزرع في الثديين للسيدات بارز ومستمر، ذلك أن هذا الزرع يعطي المرأة منظر الصبية النضرة. يتم الأمر باعتماد السليكون، الذي أصبح الآن مضمون النتائج وغير خطر. ما يجب التنبه إليه هو حجم الصدر المطلوب وشكله. فإذا كبر الصدر أكثر من اللازم، بدا ذلك غير طبيعي وغير جميل.

ما الحل عندما يكون هناك زيادة غير مستحبة في الحجم؟

عندما يتعلق الأمر بالجسم، فإن شفط الدهون العصية على التمارين وسيلة فعالة وهي دارجة الاستعمال. عندما تأتيني مريضة تشكو من زيادة الوزن المفرطة، أنصحها أولا بتخفيف وزنها وتغيير نمط حياتها واعتماد الحمية التي تجعل وزنها أقرب إلى ما هو طبيعي. لكن هناك دهون لا تزول وتبقى عصية على التمارين والحمية. هنا يأتي دوري، بحيث أزيل هذه الدهون المتبقية، فيبدو الجسم متناسقا. شفط الدهون ليس وسيلة لتخسيس الوزن، ولا هو بديل عن الحمية، بل هو وسيلة لتجميل الجسم، بعد أن تكون الحمية قد أدت دورها، وبعد أن تكون التمارين الرياضية قد أسهمت في هذه العملية الجمالية المتكاملة.

المشكلات التي تواجهها بعض السيدات هو كون المعدة كبيرة وحجم البطن بسبب تراكم الدهون، أو ترهل الجلد الناتج عن الحمل أو فقدان الوزن بنسبة كبيرة. أما تراكم الدهون، فنعمل على شفطها بواسطة الـ "فايسر"، وأما الجلد المترهل، فنتولى أمره بعملية جراحية للبطن.

قرأت عن بعض الطرق غير الجراحية لإزالة الدهون. فهل هي طرق مضمونة فعالة؟

هناك طرق أخرى يعتمدها البعض، منها استعمال الليزر أو السونار الخارجي أو تجميد الدهون. أنا شخصيا لا أحبذ هذه الوسائل، لأنها قد لا تكون فعالة إلا على تراكمات ضئيلة للدهون. كما أنني في الحقيقة جربت على نفسي طريقة السونار الخارجي، ولم تكن النتيجة مرضية، لأنها كانت مؤلمة جدا، وتركت آثارا وتورما دام لمدة طويلة. كما أني لم ألحظ أي ذوبان للدهون المتراكمة. لقد كنت راضيا، على كل حال، أني جربت هذه الطريقة على جسدي، رغم ما أصابني من الألم، لأن تجربتي أكدت لي كذب الدعايات حول فاعليتها. الطريقة الصحيحة للتخلص من الدهون هي شفطها، فالعلاجات الخارجية لا تزيلها، بل تدع الجسم يمتصها، وهذا لا يتم في الحقيقة فالطريقة إذاً غير مفيدة البتة.

هل تولي الاهتمام للعوامل النفسية لإجراء عمليات التجميل؟

هناك دائماً ناحية نفسية لعمليات التجميل، ونحن نعطيها كل الاهتمام. لهذا أستمع إلى المريضة وما الذي تؤمل من العملية. بذلك أستطيع أن أوفر لها المعلومات، وأن أشرح لها حدود عملي، وماذا ستكون النتيجة، وكيف سيكون شكلها بعد العملية.

هل هناك عمليات ترفض القيام بها حتى لو طلبتها المريضة؟

يجب أن نقول "لا" أحياناً، وذلك عندما تكون للمريضة توقعات غير ممكنة التحقيق، فعندما تطلب المريضة أمراً غير مناسب لها، عليّ أن أدلها على الأفضل، وأقترح عليها أمراً أنسب. هذا واجبي المهني كطبيب. كلمة "لا" هي أحد واجباتي المهنية أحياناً.

هل تخبرنا بسبب افتتاح فرع لعيادتكم LCAS في دبي؟

يزورنا في لندن عدد كبير من المرضى من الشرق الأوسط، خصوصاً من الخليج. وهكذا راودتنا فكرة أن يكون لنا تواجد هناك، وفي عام 2006 رأينا أن الوقت مناسب لأن يكون لنا فرع في دبي. اخترنا مدينة دبي الطبية كموقع لنا، وباشرنا بالتحضير في ذلك العام، وافتتحنا المركز عام 2008. وتوسع عملنا ونما منذ ذلك التاريخ فانتقل أخي، الدكتور موريتيزيو، إلى هناك عام 2009. أما أنا، فأزور دبي باستمرار لمعالجة المرضى هناك. تواجدنا في لندن ودبي، يساعدنا تبادل المرضى على تقديم خدمات أفضل لهم. فقد تبدأ المريضة علاجاً هنا وتتمه في دبي، أو يبدأ في دبي، ونستكمله في لندن. نعتمد الأسلوب نفسه والتقنيات نفسها في لندن ودبي. غير أن مركزنا هناك أكبر وأحدث.

لقد طورتم كريمات تساعد في الحفاظ على شباب البشرة. كيف حدث هذا؟

لدينا مجموعة صغيرة من الكريمات الخاصة الفعالة للوجه والجسم. بعضها لمحاربة الخطوط والتجاعيد وبعضها لشد البشرة، وأخرى لترطيبها. أردنا أن ننتج مجموعة من الكريمات تكون محدودة وبسيطة الاستعمال، فلا يختلط استعمالها، بل تتفاعل مع بعضها وتعطي نتائج باهرة. واعتمدنا لذلك أفضل المكونات.

ما النصيحة التي تقدمها لامرأة تفكر بالخضوع لعملية تجميلية؟ وبم تنصحها أن تسأل نفسها؟ وماذا يجب أن تسأل الطبيب؟

يجب على السيدة أن تسأل نفسها: ماذا أتوخى؟ وماذا أريد؟ وكيف أحصل على هذا الذي أتوخاه؟ يمكن اعتماد الإنترنت لتثقف السيدة نفسها حول موضوع عمليات التجميل، وماذا تنتظر؟ وإلى ما هنالك من أمور. بالتأكيد على المريضة أن تحضر إلى مقابلة الطبيب، وهي على بينة مما هي مقدمة عليه. أما ماذا تسأل الطبيب، فالأمر متروك لها. فيجب أن تكون منفتحة العقل والقلب، وتسأل كل ما يدور في ذهنها حول الأمر. الأمر مهم، لأن قرار الخضوع لعملية جراحية أمر مهم جداً، ويجب أن تقدم عليه وهي على بيّنة كاملة بكل أمر يتعلق به. لذلك عليها ألا تخجل أو تتردد، بل تستفسر عن كل ما تريد.

كيف تؤجل المرأة الحاجة إلى عملية تجميلية؟

إذا كانت تطمح إلى أن تؤجل الحاجة إلى عمليات تجميل، يجب أن تبدأ باكراً بالعناية التي تقيها من هذه الحاجة، فالوقاية خير من العلاج. عليها أن تبدأ باكراً بالعلاجات غير الجراحية (مثل حقن البوتوكس مثلاً) التي تساعد البشرة والعضلات على المحافظة على النضارة والصحة والشباب، فتتأخر الحاجة لعمليات جراحية. كذلك يجب أن تعتمد نمط حياة صحياً. بعض الأمور التي يجب الانتباه لها هو اعتماد المأكولات الصحية، وشرب الماء بكثرة، وتجنب زيادة الوزن المفرطة، وعدم إرهاق الجلد بالتعرض للشمس كثيراً، (واستعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة)، والامتناع عن التدخين، والرياضة بشكل مستمر. كما يجب التنبه إلى توازن الهرمونات في الجسم، وينصح بتناول الفيتامينات والمعادن، ذلك أن الأطعمة في هذه الأيام كثيراً ما تنقصها الفيتامينات الضرورية.

هل هناك سن معين للخضوع لعمليات التجميل؟ 

تتوقف على أوضاع الإنسان الخاصة. فأنا ألتقي بمرضى صغار السن يبدون أكبر من عمرهم الحقيقي، بينما ألتقي بمرضى متقدمين بالسن يبدون أكثر شباباً. السن هو العامل الأساس، لكن الأمر يتوقف على نضارة البشرة وصحة العضلات. نرى اليوم فتيات في أواخر العشرينات من العمر أو أوائل الثلاثينات يعتمدن البوتوكس في الجبين وحول العينين.

ما السن الأدنى لامرأة أو فتاة ترغب في إجراء عملية تجميلية؟

ـ كطبيب تجميل أقول من سن 18 وما فوق. لا أحب مثلاً أن أرى فتاة دون الثامنة عشرة تسعى لتكبير صدرها أو تجميله. يجب أن تكون الفتاة قد نضجت عقلاً وجسداً، ثم نبحث في شؤون التجميل. وهذا يسري على كل العلاجات بما فيها شفط الدهون

الدكتور روبيرتو فييل وشقيقة التوأم؟

ولد الدكتور روبيرتو فييل في روما عام 1959، وهو أحد توأمين. عاش مع أسرته في شمال شرق إيطاليا في مدينة تريستي، ثم انتقل مع شقيقه التوأم موريتيزيو إلى ميلانو، حيث التحقا بالجامعة هناك. كانت والدته مغنية أوبرا معروفة، ومنزل الأسرة كان غنياً ومحاطاً بالفن والجمال.

درس الأخوان التوأمان، روبيرتو وموريتيزيو، الطب في جامعة ميلانو، وتخصصا في الجراحة التجميلية. هاجرا إلى بريطانيا في بداية العام 1990، حيث أكملا تدريبات مختلفة في تخصصهما. ثم افتتحا في أواخر العام 1990 "لندن سنتر فور اسثتيك سيرجري" London Centre For Aesthetic Surgery  (LCAS)، حيث كانا رواداً في اعتماد تقنيات مختلفة لتجديد شباب البشرة، وإعادة النضارة إليها، وتقنية VASER لشفط الدهون، وعملية إطالة العضو الذكري، وطب محاربة مظاهر الشيخوخة. كانا من الأوائل في أوروبا ودبي في تقديم تقنية VASER لشفط الدهون.

افتتح الأخوان مركز LCAS في دبي عام 2008، حيث يعمل موريتيزيو بشكل دائم، أما روبيرتو، فيزور المركز دورياً.

وهما معروفان بمحاضراتهما في مؤتمرات واجتماعات أطباء التجميل العالميين، ومن أشهر الأطباء في هذا الحقل. أسهما عام 2006 بكتابة Viels’ Beauty Bible الذي يبحث وسائل التجميل المختلفة ويلخص طريقة الحياة الصحية، ويساعد المرضى على طرح التساؤلات المهمة قبل إقدامهم على عمليات التجميل. ولأنهما رواد في كثير من وسائط وطرق التجميل، فإن كثيراً من الأطباء من جميع أنحاء العالم يسعون للتدرب على أيديهما.