
انتخاب البروفيسورة السعودية مناهل ثابت في محكمة لندن
في إنجازٍ جديد يُضاف إلى سجلّ المرأة السعودية في المحافل الدولية، أعلنت البروفيسورة مناهل ثابت انضمامها رسميًا إلى محكمة مدينة لندن العريقة، إحدى أقدم المؤسسات الحاكمة في العاصمة البريطانية، والتي يُنظر إليها كرمزٍ لتاريخ المدينة في مجالات الابتكار والتعليم والاستدامة.
وجاء هذا الانتخاب تقديرًا لمسيرتها العلمية المرموقة ودورها البارز في الدبلوماسية العلمية على المستوى الدولي، حيث تُعد مناهل ثابت من الشخصيات السعودية التي تركت بصمة واضحة في مجالات العلوم والاقتصاد المعرفي والحوكمة العالمية.

سعودية في أروقة التاريخ البريطاني
وفي أول تعليق لها عبر صفحتها الرسمية على موقع إكس، عبّرت البروفيسورة مناهل عن امتنانها لهذا التكليف بقولها:
"يشرفني انتخابي عضوًا في محكمة مدينة لندن العريقة، في إحدى أذرع المدينة التاريخية التي تفخر بإرثها في دعم الابتكار والتعليم والاستدامة. يمثل الانضمام إلى محكمتها العليا شرفًا ومسؤولية في آن واحد، ودورًا في توجيه مسار المدينة والمساهمة في رؤيتها لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة. أشكر بامتنان الرئيس، وأعضاء المحكمة، وأعضاء المجلس على ثقتهم وتقديرهم."
كلماتها، البسيطة في صياغتها والعميقة في معناها، تلخص حضور المرأة السعودية الجديدة: عالمة، مثقفة، وسفيرة لقيم الإبداع والمسؤولية، تمثل وطنها في أرقى دوائر الحوكمة الفكرية في العالم.

من الرياض إلى لندن.. مسيرة تلهم الجيل الجديد
يُعد هذا الإنجاز امتدادًا لمسيرة البروفيسورة ثابت التي أثبتت حضورها الأكاديمي والقيادي في المنظمات الدولية، خصوصًا من خلال عملها كمبعوث خاص للأمين العام لاتحاد دول الكومونولث في مجالات العلوم والتقنية.
وتُعرف مناهل بنهجها الذي يمزج بين العلم والاقتصاد والإلهام الإنساني، إذ تسعى دائمًا إلى بناء جسورٍ بين المعرفة والتنمية، وإلى تمكين النساء في مجالات الفكر والابتكار على المستوى العالمي.
انضمامها إلى محكمة مدينة لندن ليس مجرد تكريم شخصي، بل هو رمز لمرحلة جديدة من الحضور السعودي العالمي، حيث تتقدّم الكفاءات الوطنية بثقة نحو مواقع التأثير وصناعة القرار.

فخر سعودي متجدّد
يأتي هذا الحدث متسقًا مع روح رؤية السعودية 2030 التي أطلقتها القيادة الرشيدة، والتي فتحت أمام السعوديات آفاقًا واسعة للتميّز والمشاركة الفاعلة في القطاعات الأكاديمية والاقتصادية الدولية.
ومع كل إنجاز جديد لامرأة سعودية في الخارج، تتكرّس الصورة المشرقة للمملكة كدولة تستثمر في العقول وتمنحها فرصة التألق في أرفع المحافل.
وبين جدران محكمة لندن التي احتضنت قراراتٍ شكّلت تاريخ الاقتصاد العالمي، يُدوَّن اليوم فصلٌ جديد يحمل توقيع عالمة سعودية جاءت من أرضٍ تؤمن بأن المستقبل يُصنع بالعلم، وتكتبه الأسماء التي تعرف كيف تُحوّل الطموح إلى واقع.
