رؤية حكيمة وقصة نجاح ملهمة.. ماذا ينتظر العالم في الرياض إكسبو 2030؟

رؤية حكيمة وقصة نجاح ملهمة.. ماذا ينتظر العالم في الرياض إكسبو 2030؟

محمد حسين
28 نوفمبر 2023

نجحت المملكة العربية السعودية في الفوز بحق استضافة معرض إكسبو 2030 بعد حسم التصويت لصالحها في الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض في اجتماعها الأخير في دورته الـ173، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب.

وقد حسمت المملكة حق استضافة معرض إكسبو 2030 بعد منافسة كبيرة بين العاصمة السعودية الرياض، والعاصمة الإيطالية روما، ومدينة بوسان الكورية.

قصة نجاح ملهمة

بداية قصة النجاح السعودية التي تكللت بفوز المملكة بحق استضافة معرض إكسبو 2030 جاءت بسبب الجهود الكريمة والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لملف المملكة من أجل استضافة الحدث العالمي.

وكانت بداية القصة من باريس حين قام سمو ولي العهد بحضور حفل الاستقبال الرسمي الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس لـ 179 دولة؛ ضمن أعمال ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بمدينة الرياض.

صورة تجمع سمو ولي العهد بالفريق الفني للهيئة الملكية لمدينة الرياض المسؤول عن ملف إكسبو
صورة تجمع سمو ولي العهد بالفريق الفني للهيئة الملكية لمدينة الرياض المسؤول عن ملف إكسبو

دعم كريم

بتشريف وحضور سمو ولي العهد تقيم المملكة العربية السعودية حفل استقبال رسمي في العاصمة الفرنسية باريس لـ 179 دولة؛ وذلك ضمن أعمال ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 بمدينة الرياض.

تشريف وحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله لحفل الاستقبال الرسمي كان له الأثر الكبير على ممثلي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض - المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي.

ويعكس اختيار الموضوع الرئيس لمعرض الرياض إكسبو 2030،"معًا نستشرف المستقبل" عمق تطلعات المملكة واستعدادها التام للعب دورٍ ريادي على الساحة العالمية، وذلك لاستشراف حلول مبتكرة تُسهم في معالجة التحديات التي تواجه العالم.

رؤية 2030 إنعكاس لرؤية ملهمة وقيادة حكيمة تقود المملكة نحو العالمية
رؤية 2030 إنعكاس لرؤية ملهمة وقيادة حكيمة تقود المملكة نحو العالمية

معًا نستشرف المستقبل

وينبثق هذا التوجه عن رؤية المملكة في جعل المعرض منصة عالمية توفر الأدوات اللازمة، لتصميم وإرساء مخططات تسهم في إيجاد غد أفضل لجميع دول العالم.

الدعم الكريم من سمو ولي العهد ساهم في نجاح المملكة في الفوز بحق استضافة الحدث العالمي إكسبو 2030 الذي يحمل شعار "معًا نستشرف المستقبل".

شعار "معًا نستشرف المستقبل"، يشكّل ركيزة أساسية تُضفي طابعاً استثنائياً يحث المشاركين على تقديم أفكار مبتكرة وملهمة، وترجمتها على أرض الواقع من خلال الأجنحة الإبداعية، والبرامج الثقافية والاقتصادية، والعلمية التي سيحتضنها المعرض.

 

رؤية طموحة بسواعد أبناء المملكة

يعد عام 2030 هو عام تكليل الجهود للمملكة حيث تحتفل السعودية في هذا العام بتتويج جهود نجاح رؤيتها الملهمة 2030 التي تشكل خاطرة طريق لرحلة ناجحة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح بجهود أبنائه.

وسيعد معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة لمشارك قصتها الملهمة نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق مع دول العالم المشاركة في الحدث العالمي.

نجاح المملكة في استضافة إكسبو 2030 يقف وراءه قصة نجاح سعودية ملهمة
نجاح المملكة في استضافة إكسبو 2030 يقف وراءه قصة نجاح سعودية ملهمة

تمكين المرأة

معرض الرياض إكسبو 2030 سيعكس نقطة محورية وهي تمكين المرأة حيث يشغل نقطة رئيسية في جدول أعمال المملكة على كافة الأصعدة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا او عاما ومع إطلاق رؤية المملكة 2030 جعلت السعودية النساء أولوية لها وقامت بتهيئة البيئة لنجاح المرأة في شتى مجالات الحياة ليصبحوا رواد أعمال وقائدات وموظفات ناجحات.

نسخة استثنائية

ينتظر العالم نسخةً استثنائيةً في معرض الرياض إكسبو 2030، حيث يتوقع الحدث العالمي ‏أن يحظى بأكثر من 40 مليون زيارة للموقع، بالإضافة إلى (مليار) زيارة عبر المنصة الافتراضية ‏‏(الميتافيرس)، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ معارض إكسبو”.

جولة افتراضية فريدة

الرياض إكسبو 2030 يأخذ الزائر في جولة افتراضية، ليصّور لهم التنوُّع الحيوي الغني للمملكة العربية السعودية، من الصحارى الشاسعة المذهلة إلى الجبال الخضراء الرائعة في منطقة عسير، وصولاً إلى ساحل البحر الأحمر بشعابه المرجانية النادرة، إلى المواقع التراثية الساحرة في العلا، حيث توقفت القوافل التجارية القديمة واستقرت منذ قرون لتترك وراءها كنزاً أثرياً يضم مئات النقوش والمقابر الصخرية.

ملف المملكة تضمن العديد من الجوانب الساحرة التي تنتظر زوار إكسبو 2030
ملف المملكة تضمن العديد من الجوانب الساحرة التي تنتظر زوار إكسبو 2030

الرياض.. مدينة عالمية بمستقبل مبهر

اكسبو 2030 سيؤكد أيضا أن الرياض أصبحت واحدة من أسرع المدن نمواً في العالم، حيث توسعت من مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص في عام 1950 إلى ما يقرب من 8 ملايين نسمة اليوم، مما أحدث قفزة في اقتصاد المدينة ليصبح ترتيبه 46 بين اقتصادات مدن العالم، بناتج محلي يصل إلى 200 مليار دولار.

مشاركة عالمية

العمل على البنية التحتية لإكسبو 2030 هو جزء من العمل على تطوير البنية التحتية في المملكة عموماً والعاصمة السعودية الرياض بشكل خاص

حيث تولي رؤية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اهتماماً كبيراً بهذا الشأن.

تطمح المملكة من خلال الرياض إكسبو 2030 إلى تحقيق مشاركة جماعية وعلى نطاق عالمي لم يسبق له مثيل لتؤكد ريادتها في استضافة الأحداث العالمية بمستوى فريد من نوعه.

2030 عام تتويج النجاح

التوقيت الذي حددته المملكة في طلب ترشحها لاستضافة معرض إكسبو الدولي عبرت عنه كلمات سمو الأمير محمد بن سلمان في خطاب الترشح لاستضافة إكسبو 2030 حيث أكد سموه: "ستتزامن استضافتنا لمعرض إكسبو 2030 في الرياض مع عام نحتفل فيه بتتويج جهودنا الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030".

وأوضح سموه أن معرض إكسبو 2030 سيُشكّل فرصة مميزة لمشاركة العالم دروسنا ونتائج جهودنا المرتبطة بهذا التحول غير المسبوق الذي أنتجته الرؤية، والتي تمثل إطارًا استراتيجيًا يهدف لتقليص اعتماد المملكة على النفط ودفع التنوع الاقتصادي وتطوير قطاعات الخدمات العامة كالصحة والتعليم، والبنية التحتية، والترفيه والسياحة.

دعم لا محدود من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجهود استضافة إكسبو 2030
دعم لا محدود من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لجهود استضافة إكسبو 2030

طموح المملكة للمستقبل

رؤية 2030 تمثل طموح المملكة للمستقبل، رؤية اعتمدت على الطاقة اللامحدودة لشبابنا بهدف إيجاد مستقبل أكثر استدامة لمصلحة الأجيال القادمة”، مُبينًا أنه كان “لزامًا على المملكة استشراف المستقبل، والاستفادة من مزاياها، وإطلاق العنان لإمكانياتها الاقتصادية في جميع القطاعات والمجالات، بالاعتماد على جهود شعبها والعمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم.. كانت تلك هي الكلمات الملهمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد في الخطوات الأولى لإعلان المملكة ترشحها لاستضافة هذا الحدث العالمي والتي تؤكد على طموح المملكة لتحقيق الريادة على الدوام بسواعد شبابها، والآن أصبح الحلم حقيقة بفضل الجهود الكريمة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.