أحمد الجسمي: هذه أسباب اختياري لشذى والسعيد و يا مالكاً قلبي سيثبت رؤيتي

حوار: تامر عبد الحميد كعادته يفاجئنا الفنان القدير والمتألق دائماً الإماراتي أحمد الجسمي، إذ يقدم كل عام في رمضان عملا دراميا جديدا مميزا ومختلفا عن جميع الأعمال التي قدمها سابقاً. وفي رمضان هذا العام قدم لنا الجسمي مفاجأة من العيار الثقيل، إذ خاض تجربة الإنتاج الضخم من خلال مسلسل "يا مالكاً قلبي" الذي يعرض حالياً على شاشة "أبوظبي الأولى". واستطاع أن يجمع المطربة شذى حسون في ثاني تجربة تمثيلية لها، والمطرب الإماراتي فايز السعيد في أولى تجاربه في عالم التمثيل. وعن أسباب اختياره لإنتاج هذا العمل بالتحديد أوضح الجسمي لـ "هي" أنه يبحث عن كل ما هو جديد ومميز في عالم الإنتاج، وهذا التميز يكون في قصة العمل أو مشاركة نجوم كبار أو تناول القضية طرح جديد ومختلف، مشيراً إلى أنه بعد أن قرر تأسيس شركة إنتاج فنية هي "جرناس" قرر أيضاً البحث فقط عن الدراما المختلفة، وهذا ما وجده في "يا مالكاً قلبي". وتابع: "يا مالكاً قلبي" يعد أول عمل عربي وليس خليجياً محلياً إذ يجمع نخبة من الفنانين من مختلف الأقطار العربية من لبنان وسوريا ومصر والعراق والإمارات والكويت وفلسطين، إضافة إلى القصة التي تتناول طرحاَ بشكل مميز، مشيراً إلى أن هذا العمل  يضم ثلاثة أعمال في آن واحد من دون دخول أي حكاية في الأخرى، فكل قصة لها حكايتها وأبطالها وأماكنها، إذ يتناول ثلاث قصص. قد يحدث أن يكون هناك لبس عند المشاهد في الحلقات الثلاث الأولى، لكن بعد الحلقة الرابعة يسير العمل في الطريق الذي يكتشف المشاهد أنه حقاً دراما تستحق المتابعة والإشادة. وأوضح الجسمي أن لديه تخوفا من عدم تقبل المشاهد للعمل خصوصاً في حلقاته الأولى، لاسيما أنه يقدم للمرة الأولى هذه النوعية التي تقدم في عمل خليجي بل عربي، لكنه واثق أن الجمهور سوف ينبهر ويعجب بتسلسل الأحداث. وعن تنوع اللهجات في المسلسل أوضح الجسمي أنه كان مصراً منذ البداية على صياغة عمل درامي غير تقليدي يتوجه للمشاهد العربي عموماً، مؤكداً أن العمل ضم ست لهجات مختلفة هي الإماراتية والكويتية واللبنانية والسورية والعراقية والمغربية، من خلال جنسيات أبطاله الحقيقية. وعن مشاركة فايز السعيد وشذي حسون في عمل درامي للمرة الأولى قال الجسمي: "كنت أفكر في أن يكون هذا العمل عربياً وله قاعدة كبيرة من الجمهور لذا رشحت فايز وشذى وهذا استثمار واضح ومحترم لنجوميتهما، مشيراً الى أنه استغرق وقتاً طويلاً من أجل إقناع شذى لخوض هذه التجربة، وذلك من أجل صياغة عمل درامي غير تقليدي سواء في القصة أو النجوم المشاركين. وتابع: "على الرغم من أنها التجربة الأولى للسعيد وتقريباً الثانية لشذى إلا أنني لم أخف أو أشك للحظة واحدة بقدرتهما على تحقيق النجاح في هذا العمل، لاسيما وأن الكاميرا ليست غريبة عليهما فهما قدما العديد من الكليبات المصورة التي تضمنت مشاهد تمثيلية، إضافة إلى أنهما يتمتعان بكاريزما عالية تؤهلمهما إلى النجاح في عالم التمثيل وسيثبت "يا مالكاً قلبي" أنهما الأقدر". وأشار الممثل والمنتج الإماراتي الى أن العمل يحمل الكثير من الجرأة بالمفهوم الرقابي التقليدي، وهناك مشاهد في قصة العشق العربية اللبنانية بين الممثلين ريتا حايك وخالد نجم قد يراها البعض جرأة زائدة، لكنها مبررة في سياق قصة تدور في فلك غير إماراتي أو خليجي، موضحاً أن أجواء تصوير العمل كانت رائعة يملؤها الحب والاحترام وأيضاً خفة الظل، ففريق العمل جميعهم خرجوا من "يا مالكا قلبي" بذكريات جميلة جداً حتى النجوم العرب غير الإماراتيين الذين سافروا إلى بلدهم يحملون كل الحب لأسرة "يا مالكا قلبي". وعن عرض القناة حصرياً على شاشات أبوظبي قال الجسمي: "أفضل أن يعرض العمل على أكثر من محطة، لكي لا يحرم الفنان من فرصة حضور متابعي المحطات المختلفة للعمل، ولكي تتاح فرصة مشاهدته لأكبر عدد من المشاهدين، وهذا العمل تحديداً هو إنتاج خاص مئة في المئة لأنني أعتبره مشروع يتواءم مع أحلامي بأن تكون هناك دراما عربية، بغض النظر عن اسم البلد المنتج، وأتطلع أن يكون مشاهداً خلال شهر رمضان على نطاق أوسع، من خلال عروض غير حصرية". واضاف: "الفنانون يريدون عرض أعمالهم على أكثر من محطة سعياً لتحقيق الانتشار، ولكن العرض على شاشة أبوظبي تحقق الإشباع لأنها محطة خليجية عربية عالمية، ولها جمهور عريض من المحيط إلى الخليج وكذلك قناة أبوظبي الإمارات فهي ليست محطة محلية ولكنها خليجية، وأنا سعيد لعرض العمل على محطتي أبوظبي والإمارات في الوقت نفسه ونعرف جيداً مدى جماهيرية هاتين القناتين". وحول مشاركته بالتمثيل في مسلسل "زمان لول" أكد الجسمي أن قصة العمل هي ما دفعته للاشتراك في بطولته، إضافة إلى فريق العمل المميز الذي تعاون معه في إظهار العمل بالشكل المناسب، مشيراً إلى أن "زمان لول" عمل سيسافر بذاكرتنا الى ماضي أبوظبي ، فتعود عقارب الزمان الى فترة السبعينيات التي كانت بداية الازدهار وتدفق النشاط الاقتصادي والتعليمي مع ظهور النفط، ويعرض المسلسل هذه المتغيرات بأسلوب ساخر يتعرف المشاهد خلالها على بيئة الإمارات في تلك الفترة.