تعرفوا على قرية الفاو السعودية

قامت الكثير من المشاريع التي حرصت على تأهيل موقع الفاو الأثري، ليكون معلماً تاريخياً مميزا ‏يمكن زيارته، خاصة للمهتمين بالتاريخ والمكتشفات الأثرية للدارسين والباحثين ‏والمهتمين بالتراث الثقافي وزائري المنطقة، ودعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل ‏جديدة.

قرية الفاو

تقع قرية الفاو في المنطقة الشمالية الغربية للربع الخالي وتميزت بوجودها على الطريق التجاري الذي كان يربط جنوب الجزيرة العربية وشمالها الشرقي ، وكانت القوافل من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير تسير متجهة إلى نجران ومنها إلى قرية الفاو ومنها إلى الأفلاج فاليمامة ثم تتجه شرقا إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام.

 تعكس قرية الفاو تلك الحضارة العظيمة لمملكة كندة وكيف كانت تقاسيم بيوتهم وأسواقهم و متاجرهم وملابسهم وأطعمتهم وآنيتهم ووسائل زينتهم ونظام أمنهم ودفاعهم عن حصونهم وأبراجهم وعن ثقافتهم وأنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تسجلها معابدهم القديمة، والتي تعود إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بثلاثمائة عام أو يزيد.

وتميزت الفاو بكونها مدينة مزدهرة بالقصور والأسواق والمعابد المبنية من الحجارة المنحوتة برقة وجمال فائق والتي لا تزال موجودة حتى الآن،و تعتبر الفاو من أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية كونها مليئة بالعديد من المعالم الأثرية، و مجموعة من المجسمات ‏البرونزية إضافة إلى المقابر المتنوعة في أشكالها، ‏والكتابات التي وجدت بالحرف الجنوبي المسند، كما تم العثور على قطع أثرية في ‏الموقع يجري ترميمها حالياً .

بحث آلية تطوير قرية الفاو الأثرية وإدراجها في اليونسكو

في لقاء جمع محافظ وادي الدواسر عبدالله المبارك، وأعضاء لجنة التنمية السياحية، بوفد من هيئة السياحة والتراث الوطني، طرح القائمون على الاجتماعية فكرة تطوير قرية الفاو الأثرية، وإعادة التنقيب الأثري بها، والعمل على إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، وآلية دعم الفعاليات السياحية والتراثية.