تعرفوا على الدكتورة خيرية السقاف احدى الشخصيات التي سيتم تكريمها في مهرجان الجنادرية

أعلن وزير الحرس الوطني صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح الأمير سعود الفيصل - رحمه الله -، والأستاذ تركي السديري - رحمه الله -، والدكتورة خيرية السقاف، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32" ، تقديراً لريادتهم وجهودهم في خدمة وطنهم.

وفي إطار ذلك لنتعرف على الدكتورة خيرية السقاف احدى الشخصيات التي سيتم تكريمها في مهرجان الجنادرية.

الدكتورة خيرية السقاف : بطاقة تعريف

الدكتورة خيرية السقاف أكاديمية و أديبة و صحافية سعودية المولد و الجنسية، هي ابنة إبراهيم محمد السقاف مدير عام وزارة المالية و الاقتصاد الوطني السابق، و هي كذلك حرم الدكتور يحيى محمود بن جنيد أمين عام مكتبة الملك فهد السابق، و أمين عام مركز الملك فيصل الحالي.

تعد الدكتورة خيرية السقاف من الرائدات في العمل الأكاديمي على مستوى الخليج و السعودية تحديدا، حيث بدأت مسيرتها الصحفيه في الستينيات، و هي في العقد الثاني من عمرها، و في منتصف الثمانينيات عُينت مديرة لتحرير "جريدة الرياض" و هي أول صحفية في الجزيرة العربية تتولى هذا المنصب الصحفي، و قد عينت وكيلة لكليات البنات بجامعة الملك سعود بالرياض كأول وكيلة نسائية على مستوى الجامعات السعودية، كما عينت عميدة لمركز الدراسات الجامعية للبنات (1990- 1997) في جامعة الملك سعود.

الدكتورة خيرية السقاف : الريادة

للدكتورة خيرية السقاف سبق الريادة في جوانب عديدة من جوانب الحياة الإبداعية و الفكرية و الاكاديمية، فقد كانت أول من كتب الزاوية اليومية من النساء و كان ذلك في مراحل التعليم الثانوى و كانت اول من كتب مقالا أدبيا إذاعيا يوميا، و هى أول من أشرف على أول ملحق نسائي يصدر عن جريدة محلية و هي أيضا أول مديرة تحرير و هي من أوائل القاصات في المملكة بالمعنى الفني للقصة وأيضا من الشاعرات اللاتي كتبن الشعر باكرا.

الدكتورة خيرية السقاف : إصدارات إبداعية

تعدّ الدكتورة خيرية السقاف صوتاً إبداعياً تعدى الحدود الجغرافية السعودية خصوصا و العربية عموما، إلى ثقافات عالمية أخرى، و هو وصول أتى عبر الارتباط المتجذر بعبق المكان، و رائحة الخصوصية المحلية، من خلال إبداعها في مجال القصة القصيرة، فهي رائدة في تناولها بجرأة لم تكن مألوفة عالم المرأة في الإطار المحلي السعودي فصورت واقعها، و دخلت إلى عالم كان ينظر إليه البعض على أنه عالم مغلق اجتماعيا لا يمكن الاقتراب منه، و لكنها لم تعمد يوما أسلوب المسّ بالمسلمات الدينية أو الاجتماعية أو حتى الأدبية لذلك حظيت باحترام كل من قرأها و عايشها، وأبرز الأمثلة الدالة على ذلك:

- صدرت مجموعتها القصصية "أن تبحر نحو الأبعاد" في العام (1982)، وتضمنت 18 قصة تناولت جوانب حياتية واجتماعية مختلفة، وكان للمرأة حضور قوي في ثنايا المجموعة، فلقد أخذت الدكتورة السقاف بيد الرجل وأدخلته إلى عالم النساء في السجن وخارجه، ليعرف كيف كانت جنايته، وجناية المجتمع عليها.

- صدرت ثلاثة كتب بالإنجليزية تهتم بترجمة الإبداع السعودي، جميعها حرصت أن يكون لإنتاج خيرية السقاف حيز فيها، وهي كتاب  The Literature of Modern Arabia: An Anthology (مختارات من أدب الجزيرة العربية الحديثة)، وكذلك كتاب Assassination Of Light: Modern Saudi Short Stories (اغتيال الضوء: قصص قصيرة سعودية حديثة)، وكتاب Voice Of Change: Short Stories By Saudi Arabian Women Writers (أصوات التغيير: قصص قصيرة لكاتبات سعوديات).

- من أبرز مؤلفاتها كتاب (عندما تهب الريح.. يعصف المطر)، والذي من خلاله يمكن ادراك عمق التجربة الحياتية لديها، من خلال رسمها بالحرف والحكمة مفهوم الصداقة، بجمل أدبية ذات إيقاع، ونغم، وعمق دلالي.

- تناولت كتب أخرى خارج الحدود بعض إنتاجها باعتباره يمثل صوتاً نسائياً له حضوره في الساحة، ويعكس واقعاً ثقافياً واجتماعياً، يمثل جزءاً من المجتمع العربي رغم خصوصيته المحلية.