دورة خاصة بالنساء العربيات في ترميم المخطوطات والمواد التاريخية.. لأول مرة في السعودية

تحت مشروع تمكين المرأة بفتح مساحات وظيفية لها وتأهيلها في مجال الترميم والمحافظة على المواد التاريخية، تم الإعلان عن تنظيم دورة مخصصة للنساء في مبادئ ترميم المخطوطات والمواد التاريخية، هي الأولى من نوعها في السعودية.

دورة خاصة بالنساء العربيات في ترميم المخطوطات والمواد التاريخية

ينظم مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية، أحد مراكز التميز العلمي، والتابع لدارة الملك عبدالعزيز، دورة مخصصة للنساء من داخل المملكة العربية السعودية، هي الأولى من نوعها في مبادئ ترميم المخطوطات والمواد التاريخية، وذلك في مقر المركز بحي المعذر بالعاصمة الرياض.

وتندرج الدورة التدريبية تحت مشروع تمكين المرأة بفتح مساحات وظيفية لها وتأهيلها لذلك، كما تؤسس هذه الدورة من جانب آخر لنواة من المرممات السعوديات، وتستهدف بصفة عامة النساء الحاصلات على درجة البكالوريوس أو الثانوية العامة أو ما يعادلها، وبصفة خاصة الإداريات والموظفات في الوحدات الإدارية ذات العلاقة بالوثائق والأوراق القديمة والمخطوطات، وموظفات الأرشيفات الورقية، وطالبات أقسام التاريخ والمكتبات، ومن المقرر أن يحاضر في هذه الدورة التدريبية التي ستنطلق خلال شهر صفر المقبل، خبيران في العمليات الفنية للمصادر التاريخية بخبرة أكثر من 20 عاما.

أهداف الدورة التدريبية في ترميم المخطوطات والمواد التاريخية

تهدف هذه الدورة التدريبية التي تتضمن جانبي نظري وتطبيقي إلى دعم تجربة النساء في هذا المجال، وجذب أُخريات للدخول إليه، التدرب على التعامل الأمثل مع المواد الكيمائية والتقنيات الحديثة في عمليات صوْن المواد التاريخية وفق منهج علمي حديث، التعرف على المواد التقليدية التي كُتبت عليها المصادر التاريخية قديما (البردى، والرًق والورق) وتركيباتها الكيميائية، واستخداماتها والأصباغ والأحبار القديمة، والتعرف على الأمراض المختلفة التي تصيب المخطوطات، وكيفية التعامل مع كل مرض بما يناسبه، كما أن الدورة تشمل جانبا تطبيقيا لعمليات الصيانة الفنية، ويمكن للراغبات في حضور الدورة التدريبية تعبئة الحقول المطلوبة عبر رابط التسجيل.

مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية

يُذكر بأن دارة الملك عبدالعزيز المؤسسة المتخصصة في خدمة تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والعالم العربي، قد بدأت الاهتمام بالترميم منذ إنشائها عام (1392هـ - 1972م)، ثم تطور الأمر لتصبح مركزاً متخصصاً "مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية" منذ عام (1425هـ - 2005م) عند افتتاح المقر الجديد، ويمثّل إنشاء المركز دعماً لجهود الدارة ومشروعاتها لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والمحافظة على تراثها، ويهدف المركز إلى المحافظة على الوثائق والمخطوطات القديمة والاعتناء بها، وذلك من خلال الخدمات الفنية المساندة لدور الدارة في حفظ الوثائق والمخطوطات المختلفة من خلال (التعقيم، المعالجة، الترميم، الميكروفيلم، التصوير الرقمي، التجليد)، ولا يقتصر عمل المركز على حفظ مقتنيات الدارة فقط بل يتعداها إلى المحافظة على هذا التراث الموجود لدى المواطنين والمكتبات العامة والخاصة.