التغير في المشاعر تجاه شريك الحياة سر أم أمر واجب المصارحة به

بعد سنين الحب والزواج والعشرة الطيبة قد تتغير المشاعر تجاه شريك الحياة الى أن يتلاشى الحب ويموت، فكما يقولون دوام الحال من المحال، وهكذا القلوب فبقائها كما هي من المحال أيضا، فقد تتغير بين ليلة وضحاها، فماذا بعد؟

حق شريك الحياة

من حق شريك الحياة أن يعرف بالحقيقة وبما آلت إليه الأمور، من حقه كل الحق أن يدرك أنه لم يعد جاذبا لشريكه ولَم يعد حبيبه الذي عاهده على أن يبقى معه للأبد، من حقه أيضا أن يختار بنفسه النهاية التي تليق بحبه وبإخلاصه، وبصبره وكفاحه، ولكن هل يُؤْمِن الطرف الذي تغيرت مشاعره تجاه شريك حياته بذلك، أم أن له رأي آخر ؟

في الحقيقة تختلف ردود الأفعال من شخص إلى آخر، فمنهم من يملك ضميرا يقظا يقوده لإخبار شريك حياته بحقيقة مشاعره بعد أن تغيرت، ومنهم من يرى عدم إخباره والتخطيط لنهاية مفاجئة تلائم ظروفه وتخطيطه هو ، ومنهم من يقرر الاستمرار في العلاقة والتظاهر بحب شريك حياته لاعتبارات كثيرة في خاطره هو، وفِي السر يبحث عن علاقات محرمة، ومغامرات غرامية لعلها تتحول حقيقة ويجد البديل

الغدر بشريك الحياة

على مسرح الحياة بدا الغدر بشريك الحياة أمرا عاديا نسمع عنه كثيرا، وهو أمر يُدمي القلوب، حيث مات الضمير، وانعدمت الأخلاق وطال الفساد المشاعر، فهل من علاج؟

المصارحة

دائما وأبدا ستبقى المصارحة هي الحل للوقاية من الغدر والخيانة، فاحترام شريك الحياة لشريكه ولعشرته ومصارحته بكل ما تغير بداخله نحوه يعد من الأمور التي تحسب له، لأن كتمان تغير مشاعره تجاه شريك الحياة خيانة كبرى لا يمكن نسيانها أبدا، وفيه أيضا ظلم كبير له وجرح عميق لمشاعره

الشجاعة 

وأخيرا، يجب أن يكون شريك الحياة الذي تغيرت مشاعره تجاه شريك حياته، شجاعا بالدرجة التي تكفي لإخبار شريك حياته بتحول مشاعره إلى شخص آخر وترك الوقت له لوضع النهاية التي يريدها هو واتخاذ قرير مرضي له ولمشاعره أيضا، ومن الشجاعة ايضا أن يحرص هو أيضا على أن ينهي العلاقة بشكل مرض له أن يحفظ ما تبقى من الإحترام بين الطرفين