المرأة عندما تحب

المرأة عندما تحب، لا أحد يستطيع أن ينكر ما للحب من سلطان على القلوب، ولا أحد يستطيع أن يهمل تأثيره العميق على من يصبح أسيراً له ولمن أحبه، ولا أحد من الممكن أن يقوى بإرادته مهما كانت قوية على قرارات الحب العمياء، ولا أحد يمكنه أن يكذب ما تكون عليه المرأة عندما تحب.

المرأة عندما تحب

ما إن تحب المرأة، وما إن يرق قلبها لأحدهم إلا ويجري في دمائها نهر من العطاء لا يجف معينه أبداً، نهر الحب الخالد الذي ينمو على مائه العذب أطيب الثمار، فالمرأة عندما تحب، تخلص، وتهتم، وتدعم، وتقدر، وتحترم،  وتشعر بمن أحبت، وراق لها حبه.

المرأة عندما تحب، لا تلقي بالاً للظروف أو الضغوط أو الأعباء التي عليها أن تتحملها في سبيل الفوز بمن تحب، لأنها تكون مستعدة لتخطي كل الصعاب والظروف معه، ولا تدخر وقتاً أو جهداً في سبيل الحفاظ على حبها، المرأة عندما تحب تزداد قوتها، وتقوى عزيمتها، في سبيل الوصول بحبها إلى بر الأمان.

المرأة عندما تحب، تثق، وتصفح، وتغفر الذلات والأخطاء، وتصبح مخلوقاً مسالماً لأبعد الحدود، لا تفكر إلا في القرب ممن أحبت، ولا تتمنى إلا أن تكون معه وله، لأنها تقدر من استقر في ثنايا قلبها، وتحرص على بقائه فيه، ولا تخرجه من قلبها إلا إذا لاذ هو بالفرار منه.

المرأة عندما تحب كريمة جداً في مشاعرها وفي التعبير عن حبها حد الإسراف والتبزير، وبخيلة جداً في التفريط في حبها، والتخلي عنه.

نعم المرأة عندما تحب أسهل مما يتصور الرجل في طباعها، مطيعة، هادئة، حنونة، مضحية، مشاركة جيدة، مسؤولة، ومكافحة، نعم هي كذلك وأكثر إلى أن تُخدش كرامتها، ويُستهان بمشاعرها، ويكسر قلبها، فلا تختبر ردود أفعالها حين ذاك عزيزي الرجل، ولا تحاول أن تعتمد على رصيد حبك في قلبها، بالإستمرار في إرتكاب الأخطاء، لأنه وبقدر سماحتها في الحب، قد يأتي عليها الوقت الذي لا يسعها إلا أن تقول فيه كلمة "لا"، لأن رصيدك بداخلها قد وصل حد النفاذ، وكُشف عن بصرها النقاب لترى جيداً ما لم تستطيع رؤيته من قبل، فمع الجروج يحتد البصر، ويصبح أقوى من ذي قبل، ومع الألم تصبح بصيرتها أوضح وأعمق وأقوى لتستطيع التمييز بين الوهم والحقيقة.

وأخيرا المرأة عندما تحب جوهرة ثمينة لا يقدرها إلا رجلاً علم الفرق بين إمرأة أحبت وأخلصت وأخرى خانت وتخلت.