بعد الحجر المنزلي الحب وأشياء أخرى بين الزوجين آن أوان إنعاشها.. كيف

دائما توجد فرص لإصلاح ما أفسدته الضغوط والأعباء والخلافات بين الزوجين، وما يهم إغتنامهما لها، وتسخيرها للتقارب، وإحياء كثير مما فقداه مع مرور الوقت بسبب الروتين والملل وفقدان الحافز على التغيير والإصلاح.

والآن توجد فرصة عظيمة هي تواجد الزوج والزوجة في المنزل أثناء الحجر المنزلي معا في الحياة الزوجية بكل تفاصيلها، فكيف يمكن ذلك.

بعد الحجر المنزلي الحب وأشياء أخرى بين الزوجين آن أوان إنعاشها.. كيف

الحياة الزوجية في ظل الحجر المنزلي

  • ماذا يحتاج طرفي الحياة الزوجية أثناء الحجر المنزلي لإغتنام الفرصة
  • أمور يمكن إنعاشها بين الزوجين أثناء الحجر المنزلي

ماذا يحتاج طرفي الحياة الزوجية أثناء الحجر المنزلي لإغتنام الفرصة

بداية يحتاج كل من الزوج والزوجة إلي تعزيز بعض الأمور في علاقتهما وهي

المصارحة والوضوح

وهما يفيدان في تقييم وضع العلاقة بين الزوجين، وما آلت إليه الحياة الزوجية في ظل الضغوط وتراكم الأعباء والمسؤوليات حتى يسهل عليهما سد الفجوات وتعزيز العلاقة بينهما من جديد.

تحديد مواطن الضعف في العلاقة

يجب على الزوجين تحديد مواطن الضعف الموجودة في علاقتهما لتقويتها وبذل الجهد في سبيل إنعاشها، وتعزيز مواطن القوة فيها حتى يمكنهما الإتكاء عليها لتقوية مواطن الضعف في رحلتهما أثناء الحجر المنزلي.

الصبر

هو السلاح الأهم والأقوى على الإطلاق الذي لابد وأن يتسلح به طرفي الحياة الزوجية أثناء مهمة الإصلاح في الحجر المنزلي.

الحكمة

حكمة الطرفان مطلب ضروري وهام لينجح الزوجين في إنعاش الحب بينهما وأشياء كثيرة أخرى تاهت مع الإستسلام للمل والرتابة.

يجب على الزوجين المصارحة بشأن ما آلت إليه علاقتهما ليسهل الإصلاح أثناء الحجر المنزلي

أمور يمكن إنعاشها بين الزوجين أثناء الحجر المنزلي

الحب

والحب هنا لا يٌقصد به الحب الرومانسي المعروف لدى كل منا في البدايات، ولكن يقصد به حب العشرة والمودة التي تنتج عنه الرحمة والمشاعر الدافئة التي تخبر الزوجين بأن الحب بينهما هو نتاج أيام ولحظات حلوة كثيرة ومواقف سعيدة وأخرى حزينة، تُخبرهما بأنهما كيان واحد وأن عليهما إنعاش ذلك الحب للحفاظ على كيان كلفهما كثير من الوقت ومضى العمر ولكن كيف.

ويمكن للزوجين إنعاش الحب باللين في المعاملة، والمرونة، والإهتمام بشريك الحياة، وبتعزيز التواصل معه، وبتراحمهما معا في تلك الأزمة أثناء الحجر المنزلي، وبتعزيز الشعور بالآخر وتقديم الدعم له وإحتوائه.

تعزيز المودة والرحمة بين الزوجين أثناء الحجر المنزلي أمر هام وضروري لإنعاش الحب

التواصل

بالأمس القريب تعلل كثير من الأزواج بعدم وجود الوقت الكافي للتواصل مع الزوجات، والحديث معهم والإنصات إليهم، فماذا عن اليوم والوضع الجديد في المنزل أثناء الحجر المنزلي، وفي ظل العمل عن بعد ووجود الوقت الكافي لإنعاش التواصل بينهما.

ويمكن للزوجين تعزيز التواصل فيما بينهما بوجود النية الطيبة للتغيير من أجل الحفاظ على إستقرار الحياة الزوجية، وبذل الجهد لتعزيز التواصل والحرص عليه بتنظيم الوقت، وتخصيص وقت لهما معًا بعيدا عن الضجيج وخلافات الأبناء، وإستعادة ما قد سُلب منهما سابقا.

إنعاش التفاهم

في ظل الضغوط والأعباء والمسؤوليات الضخمة التي تقع على عاتق كل من الزوج والزوجة زاد سوء التفاهم بينهما، ولذلك على كل منهما إعادة إكتشاف الآخر، وإنعاش التفاهم فيما بينهما لأنه طوق نجاة لهما من أي خلاف يحدث حول أي أمر من أمور الحياة الزوجية المختلفة، ذلك لأن الخلافات الزوجية أمر وارد الحدوث لأي سبب وما يهم القدرة على إستيعاب الخلاف والتفاهم بشأنه وصولا لحلول قاطعة بحيث لا يتكرر الخلاف حول نفس المشكلة مرة أخرى.

مما سبق وبإنعاش الحب بين الزوجين، وبتعزيز التواصل وتعزيز التفاهم بينهما ستنتعش أمور عديدة بينهما كالحميمية الضائعة، والحافز على الإستمرار في الحياة الزوجيةوالإقدام عليها دون كلل أو ملل، فأهلًا بالحجز المنزلي وبكل زوج حكيم وزوجة نبيلة يجدوا فيه المنجى والملجأ الذي جاء لينقذهم من كثير من السلبيات.

إنعاش التواصل بين الزوجين أثناء الحجر المنزلي يعزز من علاقتهما معا