نصائح للأهل للتعامل الإيجابي مع أبنائهم في مرحلة المراهقة

حان الوقت أيها الآباء والأمهات أن نقف أمام مرآة النفس، أن نستدرج ضمائرنا إلى محكمة التربية والعدل، وأن نستحضر بكل شفافية  شريط حياتنا مع أبنائنا قبل أن نلقي عليهم اللوم والعتاب خلال أهم مرحلة في حياتهم.

آلا وهي مرحلة المراهقة التي تعد بمثابة مرحلة مصيرية جمعت بين حصاد الماضي والتأهيل إلى المستقبل.

لن نتطرق إلى شعارات ونظريات علمية للتعامل الإيجابي مع الأبناء في مرحلة المراهقة، لكن سنسلط الضوء على أهم نصائح للأهل للتعامل الإيجابي مع أبنائهم في مرحلة المراهقة، بناء على توصيات أخصائي الطب النفسي الدكتور كريم فرح بمستشفى الطب النفسي في القاهرة.

نصائح للأهل للتعامل الإيجابي مع أبنائهم في مرحلة المراهقة

وبحسب ما قاله الدكتور كريم، لن تسع السطور القادمة ما يجب أن يسرد من النصائح والإرشادات التي نأملها في جميع الآباء والأمهات للتعامل الإيجابي مع أبنائهم في سن المراهقة.

وللآسف يغيب عن معظمهم ضرورة التفرقة بين مرحلة الطفولة والتملك، وبين مرحلة المراهقة ورغبة الأبناء في إثبات الذات.

وبالتالي ستظل الفجوة بينهما، إذا لم يتدارك الوالدين أن أبناؤهم أفراد اعتياديون مثلنا مثلهم، لهم عقولهم التي يفكرون بها ويميزون، لديهم مشاعر وأحاسيس، عندهم الطموح والتمنى والأمل.

والأهم الخطأ الجسيم الذي يصر الوالدين على تجاهله هو إهمالهم تربية أبنائهم في طفولتهم، وعند وصولهم  إلى مرحلة المراهقة الحساسة، نتولاهم باللوم والتأنيب والتهديد.

لذا لابد من تدارج خلل الماضي ومحاولة إصلاح العلاقة بين الأهل والأبناء قبل فوات الآوان، من خلال اتباع  أهم النصائح التالية

  • وقوف الأهل أمام محكمة الضمير والإعتراف بأن أي خلل في أبنائهم حصاد لتربيتهم لهم خلال مرحلة الطفولة.
  • البدء الفوري في وضع برنامج تأهيلي لاستعادة الثقة بين الأهل والأبناء، من خلال تخصيص أوقات للجلوس معهم، الحوار البناء للتعرف على مشكلاتهم، ما يساعد ذلك على استعادة الارتياح والثقة بينهما.
  • ضرورة تمييز الأهل بين مرحلة الطفولة وبين مرحلة المراهقة التي يعيشها أبنائهم، كونها من أخطر المراحل العمرية التي تتصف بالتمرد، السطحية، التكتم، وأحيانا عدم الشعور بالمسؤولية.
  • أهمية توطيد العلاقة بين الأهل والأبناء، من خلال تشجيع هوايات أبنائهم، مشاركتهم في أنشطتهم اليومية المفضلة، تخصيص أوقات أسبوعية للتنزهة واللعب والمرح دون القيود أو الضغوط النفسية المتعارف عليها من الأهل على وجه الخصوص.
  • تعرف الأهل على أصدقاء أبنائهم دون فرض قيود على اختيارتهم لحين إثبات الصورة الذهنية السليمة عن أصحابهم بصفة عامة.
  • تطوير الحديث المتبادل بين الأهل والأبناء كي تزول كل العقبات التي تعرقل الثقة بينهما، ما يؤدي ذلك إلى لجوء المراهقين والمراهقات لأطراف آخرى قد تكون السبب في ضياعهم دون سابق إنذار.
  • تحلي الأهل بالصبر لفهم اأبنائهم خلال مرحلة المراهقة، كي يصل الطرفان إلى بر الأمان.