بيئة أبوظبي تطلق شبكة زايد للمحميات الطبيعية

أطلقت هيئة البيئة أبوظبي رسميا خلال هذا العام "شبكة زايد للمحميات الطبيعية" التي تتكون من 19 محمية برية وبحرية تمتد من جزيرة أبوظبي وشواطئها في منطقة الظفرة حتى صحراء ليوا وتضم عدداً من أفضل وأهم الموائل البرية والبحرية في الإمارة وتمثل هذه الشبكة حجر الزاوية لجهود الهيئة في حماية النظم البيئية والتراث الطبيعي والثقافي وتساعد على تكاثر الأنواع الهامة وتُسهم في تحقيق الأهداف التي وضعتها الهيئة لتعزيز جهود المحافظة على المحميات الطبيعية البرية والبحرية في الإمارة.

وخلال هذا العام أيضا أطلقت الهيئة 10 مبادرات "عام زايد "، احتفت من خلالها بالإرث البيئي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وقيمه الخالدة التي شكلت أساساً لعمل الهيئة في المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية ورفع مستوى الوعي بأهمية حمايتها.

خلوة زايد

وكانت البداية عندما اجتمع 100 موظف من موظفي الهيئة في جلسة عصف ذهني سميت "خلوة زايد" في محمية الوثبة للأراضي الرطبة استمرت ليوم كامل تم خلالها مناقشة أفكار مبتكرة وفعالة وطرح 80 مبادرة تم اختيار مجموعة منها لتطبيقها خلال "عام زايد".

وتخليداً لنهج المغفور له الشيخ زايد وارتباطه العميق بالاستدامة والتزامه بالحفاظ على الموائل والأنواع ..كشفت الهيئة بالتعاون مع الاتحاد للطيران و8 جهات ومؤسسات حكومية وخاصة أخرى عن "ماراثون أبوظبي للطيور" والذي تم خلاله إطلاق 10 من طيور الفلامنجو (الفنتير) تحمل أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية من محمية الوثبة للأراضي الرطبة ليتم لاحقاً الإعلان عن "فوز" طائر الفلامنجو الذي يقطع أبعد مسافة في رحلة الهجرة وذلك في مبادرة ساهمت في تعزيز الوعي بشأن الحفاظ على محميات الأراضي الرطبة ومكنت الهيئة من التعرف على أنماط هجرة الأنواع.

ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية فقد قادت الهيئة جهودا لتنفيذ برنامج آخر لإطلاق سلاحف خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة بوطينة سمّيت اثنتان منها "الحكمة" و"الاحترام" وقد تم إطلاق السلاحف بعد تثبيت أجهزة تعمل بالأقمار الصناعية على ظهرها لتتبع مسارها ومراقبة تحركاتها.

معاً لخير بيئتنا

وأتاحت الهيئة الفرصة للجمهور والمتطوعين للمشاركة في جهود حماية البيئة طوال عام زايد، ففي هذا العام أطلقت الهيئة بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين سلسلة من الحملات تحت شعار "معاً لخير بيئتنا" لتنظيف الموائل الطبيعية البحرية والبرية في مواقع مختلفة من الإمارة بهدف حماية البيئة والحفاظ على نظافتها بما في ذلك ميناء الصيادين بالميناء الحر ومتنزه القرم الوطني وكورنيش أبوظبي وجبل حفيت.

وشهدت حملات التنظيف مشاركة أكثر من 600 متطوع جمعوا ما يقرب من 5400 كيلوغرام من النفايات على مدار العام كما أنتجت هيئة البيئة – أبوظبي فيلما تصويريا قصيرا يأخذ المشاهدين في رحلة بصرية للتعرف على بعض أبرز اسهامات الشيخ زايد في المحافظة على البيئة التي لا يزال تأثيرها يمتد لهذا اليوم.

كما قامت الهيئة بتنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات الداخلية لتعزيز وعي الموظفين بأبرز إنجازات المغفور له الشيخ زايد مثل "تحدي عام زايد" فضلاً عن نشر أقوال ومعلومات عن المغفور له الشيخ زايد بين موظفي الهيئة على مدار العام.