انعقاد جلسة حوارية عن أفضل الممارسات الحكومية في السعادة وجودة الحياة

أكد المتحدثون في جلسة حوارية بعنوان "دور العلاقات الاجتماعية في تعزيز ثقافة السعادة وجودة الحياة"، عقدت اليوم، ضمن فعاليات منتدى أفضل الممارسات الحكومية في السعادة وجودة الحياة، دور المدارس والمجالس المجتمعية في توطيد العلاقات الاجتماعية، وتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، وانعكاس ذلك إيجابا على مستوى جودة الحياة.

التماسك الاسري

وتحدثت حصة تهلك مستشار وزارة تنمية المجتمع، حول مبادرة "المدارس المجتمعية" التي أطلقها مجلس التعليم والموارد البشرية بهدف تعزيز التماسك الأسري وخلق بيئة محفزة لطلاب المدارس لإشراك ذويهم في الأنشطة اللا صفية، وبناء شراكات بين المؤسسات الحكومية والاستفادة من مواردها، والكشف عن المواهب الكامنة بين أفراد المجتمع وترسيخ ثقافة العمل الجماعي والتطوع.

شراكة

وتم تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة بين وزارة تنمية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، وتستهدف كافة فئات المجتمع من أطفال وشباب وكبار السن والأسر وأصحاب الهمم، وقد نفذت 3 فعاليات في الأشهر الأولى من إطلاقها بالشراكة مع 20 جهة حكومية، وجمعت تحت مظلتها أكثر من 1000 طالب، ولقيت ترحيبا مجتمعيا واسعا، إذ أكد نحو 80% من المشاركين فيها اكتسابهم الكثير من الفوائد من المشاركة فيها.

وأشار عبدالله خلفان الهامور الممثل الرئيسي للمجالس المجتمعية في مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، إلى أهمية مبادرة المجالس المجتمعية واصفاً إياها بمجالس الخير، ونقطة التقاء أفراد المجتمع، إذ تلعب دوراً بارزاً في نشر الثقافة وتعزيز التواصل.

فعاليات متنوعة 

وقال إن المؤسسة تحرص على توسيع نطاق انتشار هذه المجالس في إمارة الفجيرة، آخذة بعين الاعتبار معايير جوهرية تضمن نجاح المجالس، وتتمثل في ضرورة أن يكون موقعها سهل الوصول، إذ تحتضن تلك المجالس فعاليات متنوعة ترفيهية واجتماعية وتثقيفية، تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع، وتنشر الوعي والأخلاق الفاضلة وتنمي أسس التفاهم بين الأجيال المختلفة.

الترابط الاجتماعي 

من جهته، أكد حميد ناصر الشامسي رئيس قسم البرامج المجتمعية في إدارة التلاحم الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع بدبي، أن مجالس الأحياء تؤسس لمزيد من الترابط الاجتماعي وعلاقات التآخي بين أفراد المجتمع، وأن الهيئة تسعى إلى زيادة عدد هذه المجالس في شتّى أرجاء الإمارة سعياً إلى نشر فائدتها على جميع المقيمين والمواطنين على حد سواء.

دور المراكز الاجتماعية 

وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية دور المراكز الاجتماعية على اختلاف تسمياتها، في غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب، وتوعيتهم بالإرث الأصيل الذي لطالما توارثته أجيال الإمارات، وتعلّمهم العادات الراسخة في المجتمع، إثر تفاعل الجيل الشاب مع كبار السن في تلك المجالس، وشددوا على دورها الجوهري في الحفاظ على الهوية الإماراتية.