مستشار نفسي يوضح فعالية لعبة " سبينر " في علاج التوتر

انتشرت في الآونة الأخيرة لعبة " سبينر " بشكل ملحوظ في البلاد العربية و خصوصاً في منطقة الخليج، و على الرغم من أنها مجرد لعبة ليس أكثر، إلا أنه قيل الكثير عن هذه اللعبة حيث إنها تعتبر لعبة لتهدئة الأعصاب و علاج التوتر، و إكساب من يلعبها شيئاً من الهدوء !

فما هي لعبة " سبينر"، و ما هو الجدل الذي احاط بها، و ما حقيقة فعالية لعبة " سبينر" في علاج التوتر؟

لعبة " سبينر "

هي لعبة ثلاثية الأجنحة تقوم بالدوران بشكل محوري حول نفسها تصلح للكبار و الصغار في نفس الوقت، يوجد بأوسطها رومان بلي مصنوع من السيراميك المقوى يعمل على لف الأجنحة الثلاثة دون تحرك الجزء الأوسط محل التحكم و المسك، و قد تستمر الأجنحة في الدوران إلى ما يزيد عن ثلاث دقائق خلال اللفة الواحدة، مع ظهور ألوان متنوعة من هذه اللعبة وقت دورانها لتعطي شكلا جماليا متميزا في كل مرة يتم دوران الريش الثلاثة .

الجدل الذي احاط بلعبة " سبينر "

كان لهذه اللعبة انتشار حقيقي و واسع المجال في الفترة الأخيرة ، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الجمهور بالفعل ينجذب حول هذه اللعبة، و لكن في الحقيقة قد كان الجمهور على خلاف في الرأي بشأن هذه اللعبة بشكل عام، و انقسموا حولها ما بين مؤيد و معارض.

أشارت الفئة المؤيدة للعبة إلى أنها بالفعل تهدئ من توتر الأطفال و الكبار، و لها مميزات كثيرة و أشكالها رائعة و زادوا في المدح فيها، بينما عارض الكثيرون فعالية هذه اللعبة، بل اعتبروها لعبة سيئة و لا هدف من ورائها، و قد يضر الاطفال بعضهم البعض بسببها و باستخدامها، حتى أن بعض إدارات المدارس حظرت تداولها و استخدامها وعملت على مصادرتها، و فرضت بعضها عقوبات على التلاميذ حال استخدام اللعبة أثناء اليوم الدراسي بالمدارس.

مستشار نفسي يوضح فعالية لعبة " سبينر "

وقد أوضح المستشار النفسي الدكتور أحمد النجار، أن مثل هذه الألعاب لم يثبت علميا جدواها في العلاج النفسي، مشيرا إلى أنه قد قام بتجربتها شخصيا و لم يرَ فيها ما يجعلها علاجا، بل هي للهو و تمرين اليد، وفقا لما أكده لـ " العربية نت".

و أشار النجار أن الإنسان إذا اعتقد في عقله الباطن بجدوى شيء معين فإنه يحقق نتائج نفسية واضحة، فلا يشترط صحة هذا الأمر، لكن الإيمان بصحته يساعد على نجاحه و تأثيره، مؤكدا أن كثرة الانشغال بها لوقت طويل تصيب مستخدميها بالهوس، و قد يصرفهم عن أعمالهم الحياتية، و ليس لها أي علاقة بتهدئة الأعصاب و التحكم فيها كما يدعي البعض.