الدكتورة أمل القبيسي أول إمرأة عربية تترأس البرلمان

لأول مرة في تاريخ البرلمان الإماراتي، تفوز إمرأة عربية برئاسته، فقد انتخب أمس أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، في الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر، التي عقدت بمقر المجلس في أبوظبي،الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسا للمجلس بالتزكية لتكون فخرا لكل نساء العرب وليس للإماراتيات فقط.
 
هذا، وقد شهدت الجلسة الإجرائية انتخاب أعضاء هيئة المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، ممثلين في رئيس المجلس ونائبيه الأول والثاني، ومراقبي المجلس، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء اللجان الدائمة والشعب البرلمانية للمجلس.
 
كلمة رئيسة البرلمان
بدأت الدكتورة أمل القبيسي كلمتها بتوجيه الشكر لكافة أعضاء المجلس عن إختيارهم لها لهذا المنصب، الذي أهدته إلى "أم الإمارات" أساس نهضة المرأة الإماراتية، وسر نجاحها وتمكينها، الشيخة فاطمة بنت مبارك.
 
من هي الدكتورة أمل القبيسي؟
هي أول إماراتية تفوز برئاسة المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية، وهي الخليجية الأولى التي تصل للبرلمان عبر صناديق الاقتراع، كما كانت أول إماراتية تترأس جلسة المجلس الوطني السادسة التي انعقدت في يناير 2012.
 
حصلت الدكتورة أمل القبيسي على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات عام 1993، قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في المجال نفسه من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة عام 2000 لتنضم بذلك إلى قائمة الأوائل في هذا المجال، لتعمل بعد ذلك في جامعة الإمارات كعضو في هيئة التدريس بكلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية، لمدة ست سنوات، وقد تم انتدابها للعمل خلال تلك الفترة كمستشارة لتقييم المشاريع المستقبلية والحفاظ على الهوية المحلية وتطوير السياحة التراثية لدى الكثير من المؤسسات الحكومية.
 
وبحسب ما نشرته الصحف المحلية، لم تقف القبيسي عند هذا الحد من التعليم والمكانة العلمية والعملية بل تمكنت من الحصول على درجة الدكتوراه الوحيدة على مستوى العالم، المتخصصة في الحفاظ على التراث المعماري لدولة الإمارات، وقدمت العديد من الدراسات والبحوث العلمية خلال هذا المجال.
 
القبسيي والحياة السياسية 
كان أول حضور لها في المجال السياسي في 16 ديسمبر عام 2006، حيث فازت بالانتخابات المحلية، حيث مثلت المرأة داخل البرلمان نسبة 22.5%، ما وضع الإمارات في المركز الثاني على مستوى العالم من حيث تمثيل المرأة بعد ألمانيا، والآن هي فخر وعزة للمرأة العربية في كل مكان وزمان.