مسيرة فرسان القافلة الوردية تجري أكبر عدد فحوصات بتاريخها.. تسجيل أقل عدد إصابات بسرطان الثدي بالإمارات

كشفت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عن اكتشاف ست إصابات بسرطان الثدي من أصل 11007 رجال ونساء أجروا الفحوص الطبية المجانية التي قدمتها المسيرة، لتوفر تلك النتائج دليلاً على تنامي ظاهرة تغيير السلوك الصحي بين كافة المقيمين على أرض دولة الإمارات، وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي فيها.

وشهدت نتائج المسيرة العاشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 26 فبراير ولغاية 6 مارس الماضي، انخفاضاً كبيراً في عدد حالات الإصابة مقارنة بالمسيرات السابقة، حيث كشفت مسيرة العام الماضي 2019 عن إصابة 11 امرأة من الفئة العمرية 32 – 52 عاماً، بسرطان الثدي، من أصل 7200 شخص أجروا الفحوص الطبية.

وأظهرت نتائج الحملة التوعوية، التي ما انفكّت تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ودوره البارز في العلاج، تقدماً في انخفاض عدد حالات الإصابة، حيث أظهرت إصابة 6 نساء من جنسيات عربية وأجنبية بسرطان الثدي، حالة في المرحلة الأولى، وثلاث حالات في المرحلة الثانية، وحالتين في المرحلة الثالثة، وتراوحت أعمار السيدات المصابات بين 34 – 60 عاماً.

وفي معرض حديثها عن تلك النتائج الواعدة، قالت سعادة ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: "نؤمن في مسيرة القافلة الوردية أن تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعوامل المسببة له وسبل الوقاية منه هي العوامل الرئيسة لتفادي الإصابة به وشفاء المصابين منه وإنقاذ حياتهم، وجاء الانخفاض الكبير في عدد الإصابات المكتشفة في مسيرة العام الجاري، في الوقت الذي شهدت فيه المسيرة تسجيل أكبر عدد من الفحوصات الطبية المجانية في تاريخها الممتد على مدار عشرة أعوام".

وأضافت: "سجلنا هذا العام أكبر عدد من الفحوصات التي أجريناها في إمارة واحدة، حيث قمنا بفحص 4296 مواطنًا ومقيمًا في الشارقة وحدها، بينهم 3448 امرأة و846 رجلًا، ولمسنا حجم استجابة كبير في مختلف إمارات الدولة ما يشير إلى فاعلية ونجاح الأنشطة والمبادرات التوعوية التي تنظمها القافلة الوردية على مدار العام، ويجعلنا فخورين بالنتائج التي وصلنا لها، ومتحمسين لمواصلة جهودنا الرامية إلى توفير برامج الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن السرطان، والتأكيد على دورها المحوري في تعزيز معدلات الشفاء والنجاة".

وأتبعت: "أظهرت تجربتنا في مسيرة فرسان القافلة الوردية أن العامل الأبرز لإنقاذ حياة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي هو الكشف عن الأورام في مراحل مبكرة، وذلك لصغر حجمها وضعف احتمال انتقالها إلى العقد اللمفاوية، ولهذا تؤكد البرامج التعليمية والتوعوية التي تقدمها المسيرة على ضرورة الفحوصات الذاتية والطبية بشكل دوري، لأنها جزء لا يتجزأ من عملية الكشف المبكر عن المرض وعلاجه ما يعزز فرصة الشفاء ومعدل النجاة".

وأضافت: "يدل ارتفاع معدلات الفحوصات الطبية وانخفاض عدد حالات الإصابة، على نجاح الحملة التي أطلقتها مسيرة فرسان القافلة الوردية، بهدف مساعدة أفراد المجتمع على تبني أساليب الحياة الصحية، وهذا يدعونا لمواصلة جهودنا حتى نتمكن من القضاء على سرطان الثدي خلال السنوات القليلة المقبلة".

وتوزعت الإصابات الست التي كشفتها مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة على النحو التالي؛ إصابتان من مصر وإصابة واحدة لكلٍّ من المغرب وإيران والأردن وبنغلاديش، مع أربعة إصابات مقيمة في إمارة الشارقة وإصابة في إمارة دبي وإصابة في إمارة رأس الخيمة، واختارت مصابة واحدة العودة إلى دولتها لتلقي العلاج، فيما تخضع أربع مصابات للعلاج في أرقى المرافق الطبية في دولة الإمارات، ويغطي التأمين الصحي للمصابة السادسة تكاليف علاجها.

وانطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة في 26 فبراير الماضي تحت شعار "لم ننتهِ بعد"، وعلى مدار عشرة أيام، اجتازت أكثر من 150 كيلومتراً في إمارات الدولة السبع، بمشاركة 150 فارساً وفارسة، و350 طبيباً وكادراً طبياً متخصصاً، و100 متطوع، ووفرت الفحوصات الطبية المجانية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة من خلال 190 عيادة يومية وثابتة ومتنقلة.

وشهدت المسيرة إحالة 2152 امرأة لإجراء فحص "الماموغرام"، أجرته 345 منهن في العيادة القافلة الوردية المتنقلة، التي وفرت أيضاً 639 فحصاً طبياً بالموجات فوق الصوتية "آلتراساوند"، شملت 20 رجلاً.

وشهدت مسيرة العام الجاري استقبال 2761 رجلاً ووفرت لهم الفحوص الطبية، بلغ عدد المواطنين 178، منهم 109 رجال تحت سن الأربعين و69 رجلاً فوق الأربعين من العمر، فيما بلغ عدد المقيمين 2606، منهم 1863 رجلاً تحت سن الأربعين، و743 رجلاً فوق الأربعين من العمر.

يشار إلى ان مسيرة فرسان القافلة الوردية انطلقت في عام 2011، وهي إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، وتحظى بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.