مي سليم لـ"هي": حياتي تغيرت بعد الامومة.. والشقاوة تجمعني بـ"لي لي"

مي سليم واحدة من أشهر الأمهات في الوسط الفني، والتي تحتفل بيوم الام مع ابنتها لي لي التي لك تعد طفلة صغيرة كما كان يعتقد متابعي مي، اذ كشفت جلسة التصوير الاخيرة التي خضعت لها مي مع نجلتها عن تقدمها في العُمر، كما انها تزداد جمالا، ومع ارتباط مي بتصوير اعمالها، فانها تهتم بان تخصص لابنتها وقت كافي، حيث تعتبرها كل حياتها.

مي تحدثت مع "هي" عن المراحل التي عاشتها مع الامومة، منذ ان كانت حامل في ابنتها، حتى ولادتها لها، ثم تعاملها مع الطفلة التي اوشكت ان تصبح صبية.

نبدأ مع استعداداتك لقدوم ابنتك الى هذا العالم.. كيف تحضرت لهذا اللقاء؟

حرصت على توضيب غرفة تخصها تضم لعب وملابس ذات الوان مُبهجة، وعلى ذكر الالوان فاخترت لألوان التي شكلت منها الحائط بعناية كي يكون عالم صغير يخص ابنتي تنتقل منه الى عالم اكبر عندما تتقدم في العُمر، الى جانب الاكسسوارات، والاثاث الذي تم وضعه في الغرفة.


كابوس الحمل

وكيف مرت عليك فترة الحمل؟

كانت فترة صعبة للغاية، اذ تعرضت فيها لمتاعب كثيرة، متعلقة بظروف الحمل والمشاعر المضطربة التي تعيشها المراة خلالها، الى جانب انني عشت "كابوس" عندما علمت بانني سأخضع لعملية قيصرية، وأخذت ابحث واسأل الأطباء عن كيفية اجراءها، والالم الذي ساشعر به واعاني منه، وما سيكون تاثير ذلك على طفلتي، وكيف سيكون شعوري عندما انظر اليها، وهي هل ستتعرف علي ام لا، وغيرها من الاحاسيس المرتبكة.

ولادة على تويتر

كان للولادة معك كواليس مختلفة عن باقي الامهات.. صحيح؟

بالطبع، وانتقلت منها من مشاعر الخوف الشديد عند دخولي الى غرفة العمليات، وقرائتي لبعض الايات القرانية، ثم ولادتي، حتى انني بعدما استفقت من المخدر الذي اعطاه لي الاطباء اخبرت  فورا جمهوري عبر حسابي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بانني قد وضعت طفلتي، وكانت اسرتي تحاوطني بقلوبها المحبة لقدوم اول مولودة، فالجميع ينظر اليها ويداعبها، وهي مازالت صغيرة لا تدرك العالم المحيط بها.

الا تجدين فكرة اعلانك لولادتك عبر "تويتر" غريبة قليلًا؟

لا لان التطورات التي حدثت في عالمنا جعلت النجوم يكتبون كل تفاصيل حياتهم عبر مواقع التواصل، وشخصيا رغبت في ان اخبر جمهوري مباشرة بهذا النبأ قبل ان تتبادله المواقع الاخبارية، الى جانب انني في حياتي العادية اقضي ساعات طويلة على هذه المواقع، واشارك المتابعين ما اعيشه، وما يميز هذه المواقع انها من النجم للجمهور مباشرة دون وجود وسيط قد ينشر اشاعات.

وكيف كان اول حضن بينكما؟

كلما تذكرت هذا المشهد اجد اقلبي  يدق كثيرًا، وحينها طبعا شعرت بالارتباك، بل انني كنت اخشى ان المسها ربما ازعجها او اتسبب في شعورها بالالم، وعيوني تدمع عند النظر اليها، واحمد ربنا على انها جاءت بصحة وعافية جيدة.

وكيف انتقلت من مرحلة الفتاة التي لا تعبئ بأي شئ الى الامومة؟

بمجرد حصولي على لقب "ام" تغير كل شئ دون تدخل مني، فالحياة اصبح لها طعم مختلف لذيذ، واولوياتي تغيرت، والعالم الذي دخلت اليه مع "لي لي" جميل، واحب البقاء فيه طوال الوقت، واسعد عندما اتمكن من اضحاكها، واحتضانها، والاهتمام بتفاصيلها الصغيرة مثلها، وهذه الامور غرسها الله في نفس كل ام، اذ تجد نفسها تفعل كل هذه الاشياء دون تفكير فتشعر بالقلق عند مرض ابنتها، وتتجاوب مع شقاوتها في اللعب، عموما هي حالة تجمع السعادة والفرح سويًا.

زهرة السوسن

وهل كان لذلك تاثيرا على شخصيتك؟

بالطبع فاصبحت اكثر تعقلا في اتخاذ القرارت، والتعامل بوعي ونضج نحو القادم، ومع كل ذلك شعوري بالراحة والاستقرار لانها معي فهي كل حياتي، كما ان عينيها تشبهان عينيّ، حتى انني اطلقت عليها اسم "لي لي"، الذي يعني زهرة السوسن أو الزنبق بالأنجليزية، واعتبرها زهرة حياتي.

ومن يشاركك في تربية ابنتك؟

لا احد، وقصدت ذلك، فأنا احب ان اتولى هذه المهمة بمفردي، ولا افضل ان يتدخل اي شخص في هذا لامر حتى لا يحدث لديها التباس ولا تعلم ماذا تفعل، فهناك نظام معين تعيش وفقا له لا اريد من احد ان يُفسده عليها.

ميس تهتم بها

ومن يعتني بـ"لي لي" عند انشغالك بتصوير عمل جديد؟

احيانا اصطحبها الى موقع التصوير، ومع انني لديّ مربية في المنزل، لكنني لا اجعل طفلتي معها لتتحمل مسؤوليتها، انما اترك هذا الامر على احد من افراد  عائلتي ، سواء أمي او أختي ميس في اوقات فراغها وعدم التزامها بالتصوير، اذ تعشق الاطفال وتحب اللعب مع "لي لي".

شقاوة لي لي

وبعدما كبرت الطفلة الصغيرة.. ما العناصر المشتركة بينكما؟

كثيرة، منها الشقاوة، وعشق الموسيقى، والاستماع للاغاني، وأمي هي من ابلغتني انني في طفولتي كنت افعل ما تقوم "به "لي لي"، وهو الامر الذي يشكل بالنسبة لي سعادة اضافية، ويزيد من ارتباطي بابنتي.

 طبيعي ان تتاثر حياتك العملية بالامومة.. ولكن هل اغضبك ذلك؟

لا لانني اعلم ان كل مرحلة ولها متطلباتها وظروفها التي نتعامل وفقا لها، والوضع يختلف منذ ان كنت شابة حتى اصبحت اما، كما انني الى حد ما اتمكن من الموازنة بين كلا الامرين، وان كانت الامومة تاتي في المرتبة الاولى، حتى انني اعتذرت عن المشاركة في اعمال شهيرة، نظرًا لانشغالي بابنتي ورغبتي في البقاء معها ولكن حين تسمح الظروف انزل للتصوير.

تجربة نانسي عجرم

ومن الفنانة التي تجدينها نجحت في هذه الموازنة؟

الحقيقة.. تعجبني كثيرا النجمة نانسي عجرم في امومتها لطفلتيها، واهتمامها بهما، كذلك وضعها لعملها في الاعتبار، ولا تقصر فيه، بل ان النجاح الذي حققته نانسي في هذا المجال شجعني على فكرة الانجاب وان اصبح اما وفنانة ناجحة في الوقت نفسه، دون اهمال لاي جانب.