بعد 4 أسابيع على انطلاقها..هل نجحت أعمال "شاهد" الأصلية في منافسة المنصات العالمية؟

أشهر طويلة مرت من العمل على إطلاق منصة شاهد في طلتها الجديدة، من أجل المنافسة والسعي لتقديم أعمال مختلفة عن الأعمال المقدمة على شاشة التلفزيون، وسط توقعات البعض بأن ما سوف يقدم على تلك المنصة الإلكترونية قد لا يفرق تمامًا عما يقدم على التلفزيون، وستلقى مصير المنصات العربية الأخرى التي انطلقت وتناساها الجمهور مع مرور الوقت بسبب عدم قدرتها على تقديم أعمال مميزة لنجوم كبار.

إلا أن إطلاق المنصة الجديدة التابعة لشبكة MBC؛ رسميًا قبل شهر تقريبًا، خالف توقعات قطاع كبير من الذين اعتقدوا أن الأعمال الدرامية التي ستعرض لأول مرة عليها لن تحقق النجاح المنشود، فلم تمر ساعات قليلة من إطلاق "شاهد.نت" بطلتها الجديدة، إلا وتصدرت أسماء مسلسلاتها الجديدة مواقع التواصل الاجتماعي، ونالت الحلقات الأولى إعجاب قطاع كبير من المشاهدين.

بداية قوية بأعمال متنوعة

خليط مميز من المسلسلات، تنوع ما بين الاجتماعي والكوميدي والتشويق أيضًا لمجموعة كبيرة من نجوم الصف الأول في الوطن العربي، سواء من نجوم الدراما اللبنانية والسورية والمصرية والخليجية أيضًا، لدرجة جعلت بعض مما تابعوا حلقات هذه الأعمال يقارنوها بالأعمال المقدمة على المنصات العالمية الشهيرة كـ"نتفليكس"، لكن بالرغم من تحفظ أخرين على تلك المقارنة، إلا أن مع كل حلقة يتأكد المتابعون لمسلسلات "شاهد"، أن البداية القوية التي انطلقت بها المنصة، بداية مبشرة لأعمال قادمة أقوى.

اللعبة.. والكوميديا المتكاملة

كانت بداية الأعمال التي لاقت إعجاب الجمهور، هو مسلسل "اللعبة" للثنائي هشام ماجد وشيكو، ومي كساب وعارفة عبد الرسول ومحمد ثروت وسامي مغاوي وأحمد فتحي وأخرين.

المسلسل الكوميدي الذي عُرض في 30 حلقة، نال إعجاب معظم من شاهده على المنصة الشهيرة، بسبب تماسك فكرته وحالة الكوميديا التلقائية غير المفتعلة، التي صنعها وباتت بعض إيفيهات المسلسل ولزمات الأبطال، حاضرة في ذهن من شاهدوه، بل ووصل الأمر لمطالبة البعض بعرض المسلسل في شهر رمضان خاصة وانه من النوعية التي تشبه أعمال هذا الموسم الدرامي المميز.

من أبرز المفاجآت التي خطفت أنظار الجمهور تجاه المسلسل، بخلاف أداء الأبطال والكوميديا المقدمة، والقصة المختلفة التي تشبه تفكير شيكو وهشام غير المتوقع؛ كان ظهور أحمد فهمي ضيف شرف في الحلقة الأخيرة، ليعيد حالة الحنين مرة أخرى لاجتماع الثلاثي مرة أخرى في أعمال قادمة.

تفاصيل "في كل أسبوع يوم جمعة" 

المسلسل الثاني الذي خطف أنظار الجميع بكل تفاصيله، هو مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" لمنة شلبي وآسر ياسين وسوسن بدر وأحمد خالد صالح وعبد العزيز مخيون، والذي يشهد عودة منة للدراما بعد غياب 3 سنوات منذ مسلسل "واحة الغروب".

المسلسل المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب إبراهيم عبد المجيد، نجح منذ أولى حلقاته تحقيق حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.. جدلًا إيجابيًا لم يخل من الإشادة بكل تفصيلة من تفاصيل العمل.. من الديكور والإضاءة الذي يعكس كل منهما حالة الخوف التي يعيشها بعض الأبطال، إلى أداء النجوم وتقمصهم للدور بدرجة غير متوقعة مثل منة شلبي وآسر ياسين وسوسن بدر، وحالة النضج الفني التي وصل لها أخرين في بداية مشوارهم الفني مثل أحمد خالد صالح وخالد أنور ومي الغيطي.

لكن البعض ممن شاهدوا العمل عابوا على فكرة عرض حلقات المسلسل بشكل أسبوعي، كل يوم جمعة، على عكس ما تتبعه بعض المنصات العالمية في العرض، حيث تعرض كل حلقات العمل دفعة واحدة، وعلى عكس أيضًا بعض الأعمال الأخرى التي قررت "شاهد" عرض حلقاتها بالكامل مثل "اللعبة" و"مملكة إبليس".

عودة عالم "محمد أمين راضي" المختلف

"مملكة إبليس" أيضًا كان من الأعمال التي لفتت انتباه الجمهور منذ عرضها على المنصة الجديدة، بسبب العالم المختلف الذي صنعه المؤلف محمد أمين راضي، كعادة العوالم التي قدمها في السنوات الماضية مثل "السبع وصايا" و"العهد"، قبل أن يتوقف لفترة ويعود ليقدم هذا المسلسل عبر "شاهد"، والذي يضم مجموعة كبيرة من النجوم وهم غادة عادل ورانيا يوسف وصبري فواز وأحمد داود وكريم قاسم وخالد أنور وأخرين.

فما بين الدراما التي تتضمنها أحداث المسلسل، تجد نفسك وسط مشاهد كوميدية بامتياز بسبب ردود أفعال الأبطال على المواقف التي تتسم بالجدية، بالإضافة إلى نهاية كل حلقة والتي تثير تساؤلات المتابعين تجاه ما سوف يحدث في الحلقة التالية.

لم تنته مسلسلات "شاهد" الأصلية عند هذا الحد، لكن هناك قائمة أخرى منتظر عرضها خلال الفترة المقبلة، وأبرزها "عهد الدم" لباسل خياط، والذي يدور في إطار دراما وتشويق أيضًا، والذي يتوقع أن يحقق نجاحًا أيضًا كبقية الأعمال.