السينما الصينية تتواجد بفيلمين في دبي مول للمرة الأولى

في إطار الجهود المبذولة لدعم التواصل الثقافي والحضاري بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى التلفزيون العربي الصيني عرضاً لفيلمي "الحب الحقيقي" و"المال يجري على الطريق" في صالة العرض السينمائي بدبي مول، وسط حضور كبار الشخصيات والمختصين والمهتمين  بالسينما والثقافة في البلدين

منهم السيدة/ لينغبنغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي، والسيد/ غاو هوانغقانغ، مدير استوديو تيان شان للإنتاج السينمائي، ومعالي الدكتور/ عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، والسيد/ تونغ قانغ، نائب وزير مصلحة الدولة للصحافة والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون في جمهورية الصين الشعبية والسيدة/ ما لي المدير العام لإدارة التعاون الدولي في مصلحة الدولة للصحافة والنشر والاذاعة والسينما والتلفزيون؛ وكذلك لفيف من المختصين والمهتمين بالسينما والثقافة في المنطقة العربية.

وأشادت سعادة/ لي لينغبنغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي، بالعلاقات الثقافية بين البلدين وقالت:" ترتكز العلاقات الصينية الإماراتية على أساس متين من التعاون المتبادل، وتتمتع بإمكانات ضخمة، وتنفتح على آفاق مستقبلية، حيث يحرص البلدان دائماً على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما في كل المجالات". 

وأشارت لينغبنغ إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، يهدف في المقام الاول إلى تطوير علاقات الشراكة مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق وتعزيز التعاون معها، ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة  التي  تجمعنا بها علاقات وطيدة منذ عشرات السنيين.

وأوضحت لينغبنغ أن قيام التلفزيون العربي الصيني بعرض فيلمي "الحب الحقيقي" و"المال يجري على الطريق" هنا في دبي من شأنه تعزيز؛ تواجد السينما الصينية بين المهتمين بالفن السابع في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة العربية؛ وأن الفترة المقبلة ستشهد إقامة العديد من الفعاليات الثقافية وعرض المزيد من الأفلام السينمائية الصينية.

من جهته صرح سعادة/ الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي :قائلا: "لقد ترك هذا الفيلم "الحب الحقيقي" تاثيرا عاطفيا علينا اليوم، مبينا  صورة المراة التي تلعب دور فعال في الحياة والتي تتبلور بين الحب و الاحترام و التسامح مع اختلاف الديانات، واصفا وجود قوة مشاعر وأحاسيس جميلة للام وانسانية المراة. إلى جانب ذلك ثمن سعادة “ /البستكي" المبادرة التي قام بها التلفزيون العربي الصيني بعرض الفيلمين، داعياً القائمين عليه إلى تكرار مثل تلك العروض السينمائية  الصينية مستقبلاً.

 وأكد أن السينما تعتبر وسيلة هامة للتعارف والتبادل الثقافي بين البلدان. لافتاً إلى اهمية تعزيز وترويج السينما الصينية وأنتشارها في المنطقة العربية مثل السينما الأمريكية التي انتشرت وازدهرت في المنطقة بفضل سهولة عرض أفلامها باستمرار، وأضاف "نحن نتطلع إلى مزيد من التواصل مع القائمين على الثقافة والفنون الصينية خلال الفترة المقبلة لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين".

وقالت السيدة/ ما لي، المدير العام لادارة التعاون الدولي في مصلحة الدولة للصحافة والنشر والاذاعة والسينما والتلفزيون:" أصبحت السينما تشكل عنصراً محورياً للتقارب بين الشعوب، من خلال  ما تتضمنه من تعريف بالتاريخِ، واللغة، والقيمِ، والعاداتِ، والتقاليد، ومن هنا تأتي أهمية  عرض الأفلام الصينية  في دولة الإماراتية حيث تعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين ".  وأكدت السيدة / ما لي أن السينما الصينية حققت تقدماً كبيراً على مر السنين، حيث تنتج أكثر من 600 فيلماً سنوياً، وفي عام 2016 بلغت إيراداتها 7.2 مليار دولار ، وقدرت أعداد المشاهدين للأفلام الصينية بنحو 1.37 مليار مشاهد.

وقد حافظت السينما الصينية على معدل نمو سنوي يزيد على 30٪ لأكثر من 10 سنوات متتالية، مما يجعلها ثاني أكبر سوق أفلام في العالم بعد أمريكا الشمالية .

وبينت ما لي أن السينما الصينية تهتم  بدعم  القيم الانسانية  ونشر ثقافة السلام والمحبة،  وهو ما تتضمنه أحداث الفيلمين اللذين يعرضان لأول للجمهور الإماراتي  فقصة فيلم "الحب الحقيقي" مستلهمة من قصة حقيقية لأم الويغور ونضالها في رفع المعاناة عن 19 طفلاً من ست مجموعات عرقية مختلفة، ومساعدتهم على الحياة الكريمة في بلدة صغيرة في مقاطعة "أليتاي تشينغي" في شينجيانغ، الصين. وقد سبق وعرض هذا الفيلم في عدة مهرجانات دولية، ونال العديد من الجوائز والتكريمات . كذلك فيلم "المال على الطريق" الذي تدور قصته حول ثلاثة مزارعين أويغور يعيشون في قرية صغيرة في الجزء الجنوبي من صحراء شينجيانغ تاكليماكان، وتناقش الاحداث اهمية أن يعمل الانسان ويكافح من أجل اثبات الذات وأن السعادة ليست فقط في المال.