زينة... رسامة سعودية عرفت بلمستها الخاصة

برزت الكثير من الفنانات السعوديات في فن الرسم وكان الطريق الوحيد لشهرتهن هي مواقع التواصل الإجتماعي كثيرات هن الرسامات وقليلات هن المبدعات اللواتي تميزن بخطهن الخاص بالرسم من هذه الأسماء السعودية زينة الشهري والتي يتابعها في حسابها على الانستغرام  oena_art أكثر من 110 ألف متابع.
 
درست زينه بكالوريس ادب انجليزي وهي زوجة وأم وتعمل بوظيفة معلمة مغتربة في غير مدينتها عشقت زينة هوايتها وهي الرسم بالالوان التقليدية والاقلام طموحها عبارة عن رعاية الموهوبين الصغار وتقديم جيل من النخبة كهدية لوطنها مستقبلاً. 
 
التقت مجلة هي زينة وحدثتنا عن بدايتها فقالت: 
بدايتي منذ الطفولة كانت بتأكيد بتشجيع من والداي إذ كان الجميع يطلق علي لقب رسامة إذ كنت ولا زلت تدهشني الالوان وتجذبني، ومن المواقف التي يذكرني بها والدي رغم نسياني لها لصغر سني، وهي قصة طريفة " كان والدي يشرف على بناء منزل جديد لنا بجوار منزلنا القديموتفاجأ بأنه هناك من عبث بالدهانات على الجدران بشكل تخريبي وبعد التحقيق كنت انا المتهم في تلك الفعلة،انا لا اتذكر ذلك ولكن دائما يرويها والدي ويضحك قائلا بأنه شغف الفن" فوالدي أيضا معلم وتربوي و يدرك جيدا أهمية المواهب والفنون، لذلك كان ومازال مشجع لموهبتي الفنية ، ولا أنكر وجود والدتي التي تشجعني وتتذوق اعمالي وتشيد بها ، ولأنها تحب الاناقة كانت تطلبني وانا بعمر 12  سنة ان ارسم لها موديلات وتشرح لي وارسم كي تخيط مثلها، هذا الأمر منحني ثقة كبيرة بنفسي وبقدراتي، كما كنت دائما محط تشجيع من معلماتي وزميلاتي في جميع مراحل دراستي.
 
كيف كان تأثير بيئتك عليك؟ 
عشت طفولتي في منطقتي النماص وهي منطقة ريفية بحتة وطبيعتها خلابة وجوها جميل وتتميز بالهدوء، وبالتأكيد مثل هذه البيئة كان لها دور في خلق  جو من الابداع والاستمرار فيه. 
 
ماهي مشاريع زينه المستقبلية ؟ 
الان لدي الكثير من المشاريع والطموحات فقط اتمنى ان يكون يومي اكثر من 24 ساعة حتى احقق ذلك، فوقتي مزدحم بسبب عملي الصعب جداً لانني معلمة مغتربة واعاني جداً في ذلك ما استنزف جهدي وطاقتي حتى عن نفسي واسرتي.
 
ماهي الصعوبات واجهتها زينه ببدايتها؟ 
كان هناك صعوبة  وحيدة بالنسبة لي وهي شح مصادر التعلم، فهي لم تكن سهلة كما هي الان في تنوع مصادر التعلم من الانترنت والكتب لذلك كانت بدايتي تعتمد على التجربة والاكتشاف في تعلم استخدام ادوات الرسم وتطوير نفسي والتعرف على انواع الفنون وكان ذلك صعب بعض الشيء. 
 
كيف ترين اقبال المتابعين على الرسم؟ 
ممتاز جدا واصبح لدى الناس وعي اكثر بأهمية الفنون سواءً على مستوى الفرد او المجتمع لذلك.
 
هل هناك تطورات جديدة في هذا المجال؟ 
نعم كثيراً وأنا ولله الحمد اصبحت موهبتي ليست فقط هواية بل أصبحت الآن مدربة عبر الانترنت وهناك الكثير من الفتيات يطمحن أن يدخلن عالم الرسامين ومن خلال دوراتي دربت اكثر من 200 شخص. وأنا الآن ايضا مدربة للرسم في وزارة التعليم بالسعودية واطمح لرعاية مواهب الاطفال وصقلها وتوجيهها.
 
ماهي أقرب اللوحات لك وماهي قصتها؟ وهل ما زلتِ تحتفظين بأول لوحة لك؟
لكل لوحة من لوحاتي قصة وتاريخ في داخلي واحبها جميعا بدون استثناء ، فالعنصر الاساسي في اغلب لوحاتي هي الانثى وما يميز اعمالي هو الطابع الانثوي وكأن كل لوحة تحكي حكاية وقصة خاصة بي ، ووجدت أن الكثير يقومون بنقد أعمالي بسبب كون جميعها وجوه نساء، وانا لدي قناعة تامة بأسلوبي بالرسم و أؤمن بأن  لابد لكل رسام هوية وطابع خاص فيه لا يشبه الاخر. وللأسف لا أتذكر اول لوحة حقيقة لأنني منذ الطفولة ارسم وانتج  ولكن بحوزتي اعمال قديمة جدا لي والغريب انها تتسم بنفس اسلوبي الحالي ولكن مهارتي بالتأكيد كانت أقل.
 
كيف تختارين الشخصيات التي ترسمين ملامحها وهل هي من خيالك أم شخصية حقيقية؟
أحيانا ارسم من خيالي واحيانا من صور كنقل وتغيير في ملامح الصورة حسب مزاجي. وافضل اضافة على البورتريه  عناصر من الطبيعة مثل العصافير والورود والفراشات والريش. واصبح متابعي فني يميزون لوحاتي جيدا ويميزون بصمتي الخاصة بي.
 
هل فكرتِ بالتوجه للتجارة برسوماتك من خلال طباعاتخا على المنتجات المختلفة؟ وهل عرضت عليك جهة معينه شراء لوحاتك؟
لا لأن رسم لوحة بغرض التجارة او الحصول على المادة يقلل من احساسي وانسجامي في اللوحة وتخرج اللوحة بشكل غير مرضي بالنسبة لي، لذلك افضل التفكير بتجارة باللوحة بعد الانتهاء من الرسم ، ونعم  لدي عروض اجنبية بهذا الشأن وسترى النور قريبا، وبالنسبة للعرب فهناك الكتاب والمؤلفين  يطلبون لوحاتي كغلاف لمؤلفاتهم وانا سعيدة بهذا التوجه لأنني اهوى القراءة والكتب كثيرا .