دوقة كورنوال تذرف الدموع تأثرا بقصص عنف مروعة

كاميلا دوقة كورنوال وزوجة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، ذرفت الدموع تأثرا من القصص المروعة التي استمتعت إليها من نساء وقعنَ ضحية للعنف المنزلي والقصص الأخرى عن نساء فقدنَ حياتهنَ أو حياة أحبائهن بسبب إساءة أزواجهن أو أحبائهن لمعاملتهن، وذلك خلال زيارتها لمؤسسة "SafeLives" الخيرية في لندن يوم الأربعاء 27 يناير.
 
دوقة كورنوال ظهرت بعينين منتفختين بسبب البكاء في الصور التي التقطت لها خلال زيارتها الأخيرة لمؤسسة "SafeLives" وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى القضاء على ظاهرة العنف المنزلي التي تتسبب في مقتل العديد من النساء والأطفال وفي حالات أخرى تتسبب في إحداث الإعاقة وأضرار جسدية ونفسية جسيمة، وتقوم المؤسسة بتقديم المساعدات لضحايا العنف المنزلي في صورة استشارات نفسية وقانونية، كما أنها تقوم بتقديم دورات تدريبية لإعداد الأفراد للتعامل مع ضحايا العنف المنزل وقضايا العنف المنزلي.
 
قصص مروعة
دوقة كورنوال كانت قد استمعت إلى قصص 10 نساء تعرضن للعنف المنزلي خلال زيارتها للمؤسسة ومن ضمن هذه القصص امرأة قتلت صديقتها المقربة بعد أن قام زوج صديقتها بقتلها في عام 2010 بعد مشادة وقعت بينهما، وقد عبرت هذه السيدة عن صدمتها بعدما أن اعترف الزوج بقتله لصديقتها باستخدام مطرقة حديدية في حديقة منزلهما وعلى بعد أمتار قليلة من حيث يتواجد أطفالهما داخل المنزل ودفنه لجثتها في قبر في حديقة المنزل قام بحفره قبل أسابيع من مقتلها. وقد قصت امرأة أخرى قصة قيام زوجها بتمزيق قدميها باستخدام سلاح ناري أطلقه على قدميها بعد أن تقدمت بطلب الطلاق منه بعد زواج استمر 18 عاما عانت خلالها من أضرار نفسية وجسدية جسيمة، والأسواء من ذلك أن هذه السيدة التي نجت من حادثة إطلاق النار قد علمت بعدها أن ابنها المراهق البالغ من العمر 16 عاماً قد قام بالانتحار شنقا بعدما علم بما فعله والده بوالدته.
 
من القصص المروعة الأخرى هي قصة سيدة اعتاد زوجها على ضربها وإساءة معاملتها وفي النهاية قام بقتل ابنتهما خلال واحدة من المشادات التي وقعت بينهما.
 
مهام المؤسسة
المهمة الأساسية لمؤسسة "SafeLives" الخيرية هي القضاء تماما على ظاهرة العنف المنزلي في كافة أنحاء بريطانيا، وفي العام الماضي فقط ساعدت المؤسسة ما يقرب من 67.500 ضحية من ضحايا العنف المنزلي وأطفالهم البالغ عددهم 76 ألف طفل على الهروب من أزواجهم وشركائهم الذين هددوا حياتهم وحياة أطفالهم، وكانت دوقة كورنوال التي ساندت في الماضي العديد من القضايا الهامة المتعلقة بحقوق النساء مثل قضايا الاغتصاب والعنف الجنسي، قد تعهدت خلال زيارتها للمؤسسة على القيام بدور أكبر في دعم المؤسسة وأهدافها ولقد أكدن خلال الزيارة على أهمية قيام ضحايا العنف المنزلي بالحديث علنا عما تعرضن له من إساءة لزيادة الوعي لدى النساء الأخريات والمجتمع بشكل عام اتجاه خطورة هذه القضايا.