بعد مرور عام على تجريد الأمير هاري من ألقابه العسكرية.. تعددت الأسباب و‏تخلي أفراد العائلة الملكية عن ألقابهم واحد

في مثل هذا اليوم منذ عام، قررت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، تجريد حفيدها الأمير هاري من ألقابه العسكرية، وجاء هذا القرار على أثر إعلان دوق ودوقة ساسكس السابقين التخلي عن مهامهما الملكية والاستقلال عن العائلة المالكة البريطانية في بداية هذا عام 2020.

ووفقا لكتاب "Finding Freedom" أو البحث عن الحرية، أن أحد أصعب أركان الصفقة التي عقدها الأمير هاري وميغان ماركل مع العائلة المالكة البريطانية هي فقدان هاري لألقابه العسكرية، ويقول مؤلفي الكتاب أوميد سكوبي وكارولين دوراند، إنه كان متأثرا بهذا الشأن جدا.

وجاء في تقرير بمجلة " Marie Claire" بنسختها البريطانية، "بصفة الأمير هاري جنديًا متقاعدًا، كان قادرًا على ارتداء ميدالياته العسكرية، ولكن من الآن لم يعد بإمكانه ارتداء الزي الرسمي كقائد عام لمشاة البحرية الملكية، والقائد العام لقوات المارينز الملكية والقائد الفخري للقوات الجوية الملكية "هونينجتون".

والجدير بالذكر، أن آخر مرة ارتدى فيها الأمير هاري الزي العسكري كان ضمن ارتباطاته الملكية الأخيرة في لندن في شهر مارس الماضي.

ولكن لم يكن الأمير هاري أول فرد في العائلة المالكة البريطانية الذي ينزع منه ألقابه الملكية، وفيما يلي نتعرف على بعض منهم.

الملك إدوارد  الثامن

في عام 1936 تنازل الملك إدوارد  الثامن الذي تقلد عرش بريطانيا بعد وفاة والده جورج الخامس، وكان السبب في ذلك هو أنه يريد أن يتزوج من امرأة أمريكية سبق لها الزواج، كان قد وقع في حبها وهي واليس سيمبسون، وكانت كنيسة إنجلترا تمنع ذلك.

كان الملك إدوارد الثامن، وقع في حب واليس سمبسون، والتي ألتقى بها عام 1934 منذ أن كان أمير ويلز، وهي سيدة أمريكية سبق لها الزواج، وكان ذلك الحب مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبروتوكول الزواج الخاص بولي العرش، إذ لا يٌسمح للملك الزواج من أمرأة مطلقة.

ولذلك اضطر الملك إدوارد الثامن، التخلي عن الحكم وعن ألقابه الملكية والاحتفاظ فقط بلقب دوق وندسور، ليستطيع الزواج من حبيبته واليس سمبسون.

وبعد أقل من عام، تزوج إدوارد وواليس في 3 يونيو 1937، لكنهما عاشا معظم حياتهما خارج بريطانيا، في العديد من دول أوروبا كإسبانيا وألمانيا والبرتغال، ولكن معظم وقتهما قضياه في فرنسا.

أميرة كونوت باتريشيا 

كانت الأميرة باتريشيا أميرة كونوت، حفيدة الملكة فيكتوريا، قد تخلت عن لقبها كأميرة بريطانية وصاحبة السمو الملكي منذ زواجها من الضابط الكسندر رامز، والذي  كان من عامة الشعب.

كاثرين دوقة كينت

تركت كاثرين زوجة الأمير إدوارد دوق كينت، ابن عم الملكة إليزابيث الثانية، في عام 2002 الحياة الملكية من أجل ممارسة مهنة تعليم الموسيقى للأطفال، في مدرسة وانسبيك الابتدائية في كينجستون، وكانت تُعرف في المدرسة باسم السيدة كينت، المعلمة اللطيفة التي تبذل جهدًا كبيرا لمساعدة تلاميذها على التعلم.