الفأل السئ يطارد العرش البريطاني.. اختفاء ملكة الغربان في برج لندن يثير القلق ‏بإنجلترا

اختفت "ملكة غربان" ببرج لندن في ظروف غامضة وفق ما أعلنت عنه إدارة البرج، ولم يتم مشاهدتها منذ أسابيع في هذا الحصن التاريخي المحاذي للضفة الشمالية لنهر تايمز، وهو ما أقلق عموم البريطانيين.

أثار خبر اختفاء "ملكة غربان" والتي تدعى ميرلينا "Merlina " إلى قلق البريطانيين، إذ أن الأساطير المتوارثة منذ أجيال تفيد بأنه في حال تركت كل الغربان برج لندن، سيؤدي ذلك إلى انهيار العرش البريطاني وغرق البلاد في الفوضى.

وحسب المرسوم الملكي الذي أصدره الملك تشارلز الثاني عام 1630، يجب أن يكون هناك 6 غربان تعيش في برج لندن في كل الأوقات.

وأصدر برج لندن بيانا لطمأنة البريطانيين جاء فيه: "لدينا حاليا 7 غربان هنا في البرج، أي غراب إضافي عن الـ 6 المطلوبة".

وقال كريستوفر سكاييف، حارس الغربان في برنامج توداي بهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، إن ميرلينا كانت بلا منازع ملكة غربان البرج منذ انضمامها إلى رفاقها في عام 2007.

أضاف سكاييف أنه على الرغم من ابتعادها مرات عدة قبل ذلك، إلا أن ميرلينا كانت تعود في نهاية المطاف للانضمام إلى باقي أصدقائها من الغربان بوبي وإرين وجوبيلي وروكي وهاريس وغريب وجورجي.

وأشار سكايف لـ بي بي سي أن ميرلينا تتمتع بروح مستقلة وهي غادرت البرج مرات عدة، ولكني صديقها وعادة كانت تعود إلى هنا، لكن هذه المرة لم تفعل ذلك، وأخشى أن تكون قد غادرتنا إلى الأبد.

ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أنه إذا ماتت ميرلينا فلن يتبقى سوى 7 غربان في البرج وتقول الأسطورة أنه إذا كان هناك أقل من 6، فإن كلا البرجين سينهاران وستحدث كارثة بالمملكة المتحدة.

تاريخ برج لندن

يعتبر برج لندن قلعة تاريخية على الضفة الشمالية لنهر التيمز في قلب لندن بإنجلترا إذ بنى في أواخر عام 1066، وبحلول عام 1100 استخدمت كسجن، على الرغم من أنه لم يكن هذا الهدف الأساسي من بنائه.

أجريت عدة توسعات للبرج، لا سيما في عهد الملوك ريتشارد قلب الأسد وهنري الثالث وإدوارد الأول في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، واستقر البرج على شكله الحالي منذ أواخر القرن الثالث عشر.

واليوم يعد برج لندن واحدًا من أكثر مناطق الجذب السياحي في إنجلترا، إذ إنه أضيف إلى مواقع التراث العالمي عام 1988.

ويأتي برج لندن في مقدمة الأماكن التي يُزعم أنها مسكونة بالأشباح في إنجلترا، إذ تناقلت الأجيال بضع قصص خرافيّة مفادها أن أرواح أولئك الذين أعدموا في البرج لا تزال تطوف به، ومن أبرزهم آن بولين الزوجة الثانية للملك هنري الثامن، والكونتيسة مارغريت بولي، والأميران إدوارد وريتشارد ابنيّ الملك إدوارد الرابع الذان قيل أنَّهما اختفيا في البرج.