الجدل لا يزال مستمرا مابين طلب وزير بريطاني بوضع تحذير على حلقات "‏The Crown‏" ورفض نتفليكس

يستمر الجدل حول مسلسل  "The Crown" منذ بداية عرض الموسم الرابع في منتصف شهر نوفمبر الماضي على شبكة" Netflix"، إذ طالب وزير الدولة للثقافة والإعلام في المملكة المتحدة في وقت سابق بوضع تحذير قبل بداية كل حلقات المسلسل.

طالب أوليفر دودن " Oliver Dowden" وزير الدولة للشؤون الثقافة والإعلام في بريطانيا، من شبكة نتفليكس " Netflix"، وضع تنويه قبل بداية كل حلقات "The Crown"، يفيد بأن الأحداث من وحي خيال صناع العمل.

وأعلن أوليفر دودن، عن تخوفه من خلط المشاهدين للأحداث، إذ أن الأجيال الأصغر سنا واللذين لم يعيشوا هذه الفترة من تاريخ بريطانيا قد يختلط عليهم الخيال بالحقيقة. 

وبعد رفض شبكة  " Netflix"التعليق في البداية، إلا إنها أوضحت موقفها، فوفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC "، جاء الرفض بسبب أنها ترى أن المسلسل لا يحتاج إلى إضافة تلك العبارة، مؤكدة إنه وُصف بإنه دراما وليس لديها أي خطط لإضافة "من وحي خيال المؤلف".

وعلق الممثل البريطاني جوش أوكونور "Josh O'Connor "والذي يجسد شخصية الأمير تشارلز، في الموسم الثالث والرابع من "The Crown"، أن الاتهامات الموجهة للمسلسل بتشويه التاريخ غير منطقية، ويرى أن الجمهور يتمتع بما يكفي من الذكاء والوعي ليدرك أنه يتضمن أحداث خيالية تخدم السياق الدرامي، ولذلك فالجمهور ليس بحاجة لأن يضيف تنويه يذكرهم  بهذه الحقيقة.

أما الممثلة البريطانية إيما كورين، والتي جسدت دور الأميرة ديانا، فقد دافعت أيضا عن قرار" Netflix" وقالت لصحيفة Variety""، إنه من الواضح أن المسلسل هو نسخة درامية للأحداث الحقيقة، وأضافت أنها تحترم رغبة الوزير البريطاني، وتتفهم على الصعيد الآخر أن هذا الطلب يأتي من منطلق حماية العائلة المالكة البريطانية والأميرة ديانا.

ومن الجدير بالذكر، أن الكاتب بيتر مورغان، مؤلف المسلسل الملحمي تعرض إلى كثير من الانتقادات خصوصا منذ بداية عرض الموسم الرابع، إذ يتناول العمل ملامح من حياة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وعائلتها الملكية بشكل قاسي للغاية.

وظهر في الموسم الرابع مشكلة معاناة الأميرة ديانا مع الشره المرضي "bulimia"، والتي لم تكشف عنها علنًا إلا بعد سنوات من زواجها بولي عهد بريطانيا، وفي مشاهد صريحة وجدنا أميرة ويلز، وهي تلتهم الطعام قبل أن تتقيأ في المرحاض، بالإضافة لفشل زواجها من الأمير تشارلز وعلاقته مع كاميلا باركر.