مي عز الدين:"البرنسيسة بيسة" نجح في الشارع مع الجمهور الحقيقي ‏والسوشيال ميديا ليست معيارا

خاضت الفنانة مي عز الدين خلال موسم رمضان 2019 تجربة درامية جديدة مثلت لها تحدي محتلف في مشوارها الفني، فبعد تجارب كثيرة في الدراما ونجاحات مختلفة فى التراجيدي والرومانسي اتجهت مي عز الدين إلى اللون الكوميدي من خلال شخصيتين "بيسة وسكسكة" في مسلسل يحمل "البرنسيسة بيسة" الذي كررت  فيه تعاونها للمرة الرابعة مع المخرج أكرم فريد ..المسلسل واجه انتقادات من البعض في حين أن هناك آخرين تقبلوا محالوة مي عز الدين لتغيير جلدها وتقديم أداء غير معتاد للشخصية الكوميدية.. مي عز الدين تحدثت لـ"هي" عن تفاصيل مسلسلها الذي يثير الجدل ويواجه أراء مؤيدة ومعارضة، وعن معيارها لتققيم نجاح العمل الفني من عدمه.

يواجه مسلسلك الرمضاني "البرنسيسة بيسة" إنتقادات على السوشيال ميديا بداية من الحلقة الأولى، فهل تعتقدين أن الجمهور لم يتقبلك في اللون في الكوميدي؟

من المعرفو أن هناك ثلاثة مراجع للحكم من خلالها على العمل الفني وتقييمه وأنا أعتبرها  مراجع رئيسية، وهي النقد ومنصات السوشيال ميديا ورأي الجمهور فى الشارع خاصة  ان المرجع الأخير هو الأكثر واقعياً لأنه لا يجاملك، وفي مسلسل "البرنسيسة بيسة"، للأسف منصات السوشيال ميديا لا يمكن الأخذ برأيها كرأى سليم لأن بها توجهات وهناك أخبار تنشر عليها لا يوجد لها أساس من الصحة وأنا دائماً لا أميل لهذا المرجع خاصة أنني بطبعي شخص غير "سوشيالجي" كما يقولون، وتعاملاتي على صحفات التواصل الإجتماعي محدودة جدا ً .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Mai Ezz Eldin (@maiezzeldin) on

إذن هل ترين أن الهجوم الذي تتعرضين له عبر السوشيال ميديا غير معبر عن رأي الجمهور الحقيقي؟

الحقيقة أنني علمت بشأن انتقادات المسلسل عبر السوشيال ميديا منذ بداية عرض المسلسل عن طريق أصدقاء لي لأنني كما قلت لا أتواجد كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبصراحة تلك الانتقادات لم تؤثر علي بالسلب لأنني أؤمن برأي الشارع، من خلاله لمست ردود أفعال طيبة من سنوات عمرية مختلفة وتحديداً الأطفال الذين كانوا ينادوني باسم الشخصية سكسكة، والنجاح الذي أعرفه هو أن الجمهور يناديك بالشخصيات التي تقدمها.

وفكرة الكوميدي أنا قدمته قبل ذلك ونجحت فيه في أكثر من عمل سينمائي ودرامي وبعد تقديمي لمسلسل "دلع بنات" بشخصية كوريا، وهي الفتاة الشعبية الكوميديانية تلقيت عروض كثيرة لكي أقدم عملا ً كوميديا لكنني رفضت وقتها إصرار المنتجين على تكرار تجربة الكوميدي، وأخيرا بعد سنوات قدمتها، لأنني بطبيعتي أريد التنوع فى أعمال وقدمت بعدها تجارب رومانسية وتراجيدي حتي العام الحالي، حيث أنني جدت أن هذا الموسم هو الأنسب للعودة للكوميدي بالنسبة لي.

شخصية "سكسكة"

تقديمك لشخصيتين فى عمل واحد وهما "بيسة وسكسكة"، هل هو قرار صعب ومرهق بالنسبة لك ؟

لا يوجد إختيار صعب أو سهل، فكل التجارب التى نقدمها والإختيارات تكون صعبة وهذا سر النجاح لكن من الممكن أن تقول أن هذه التجربة كانت الأكثر إجهاداً بالنسبة لي وتحديداً الشخصيتين حيث أن شخصية "سكسكة" كانت تحتاج لمجهود ضخم وتحضيرات مكثفة خاصة فى تصميم الماسك على وجهي فكان هذا الأمر وحده يستغرق ساعات بشكل يومي، بالإضافة إلى طبيعة أدائها التمثيلي من حركة وأسلوب حوار وكذلك شخصية بيسة حيث أن ملابسها كانت شتوية فيما التصوير فى فترة الصيف.

مشهد من "البرنسيسة بيسة"

ما الرسائل التى أردت توصيلها للجمهور من خلال "البرنسيسة بيسة"؟

اعتدت أن كل عمل أقدمه أن يكون به رسالة للجمهور لأنني أؤمن بدورنا فى المجتمع وأهمية الفنان تجاه جمهوره وفي "البرنسيسة بيسة"، ركزت على أزمة التعليم وتحديداً ما يتعلق بارتفاع المصاريف بشكل مبالغ به على أولياء الأمور وهي أمور تفاعل معها الجمهور في الشارع، بجانب إعادة الإهتمام مرة أخرى باللغة العربية حيث أن هناك مدارس كثيرة دولية تهمل اللغة العربية وهناك مصريين كثيرون فى مدارس لا تجدهم يتحدثون اللغة العربية ، وتم إلقاء الضوء على الدور الوطني للطلاب وأهمية تحية العلم التى تربينا عليها منذ صغرنا. فهذه رسائل مهمة جداً للأجيال الحالية والقادمة.

ماهي كواليس تحضيرات العمل وتعاونك مجدداً مع المخرج أكرم فريد؟

أكرم من المخرجين الهادئيين جداً فى اللوكيشن بجانب أنه مخرج موهوب جداً وصداقتي به ممتده منذ سنوات، ولكن أكثر ما يميزه هو أنه مخرج منظم جداً حيث أن طبعي في اللوكيشن هو الهدوء ولا أحب العمل مع أشخاص يسببوا أي نوع من التوتر لي، وجمعتني مع  أكرم جلسات عمل بجانب مؤلفي المسلسل مصطفى عمر وفاروق هاشم قبل التصوير وكانت الكواليس أشبه بكل عمل أقدمه، لأنني دائماً أكون متواجده داخل اللوكيشن حتي في المشاهد التى لا أظهر بها ولو صادف يوم لم يكن لي تصوير به أذهب لموقع التصوير، لأنني أتقمص الشخصية طيلة مدة التصوير وأنعزل داخلها ووسط فريق العمل فهذا طبعي منذ سنوات طويلة .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Mai Ezz Eldin (@maiezzeldin) on

هل لديك تدخلات فى السيناريو ؟

لا أتدخل في شئ لا يخصني لكن فى العمل ككل هناك تدخلات بسيطة وهي التي يسمح لي أن أتدخل بها، مثل تفاصيل الشخصية أو مشهد لا أراه مناسب، ولكن بالتشاور مع فريق العمل والمخرج والمؤلف بالطبع.
بماذا تردين على الرأي الذي يشير إلى أن شخصية "سكسكة" مأخوذة من شخصية "أطاطا" التي قدمها محمد سعد أكثر من مرة ونجحت كثيرا؟

سمعت بذلك فى البداية ولكن لم أنزعج لأنني واثقة أن بعد مشاهدة العمل لا يمكن الربط بين الشخصيتين، لأنهما بعيدان تماماً عن بعضهما البعض من حيث كل شئ، سواء التفاصيل والأداء التمثيلي.

ماذا بعد "البرنسيسة بيسة" هل سيكون العمل القادم بعيداً عن الكوميديا؟

بكل تأكيد فأنا كما قلت لا أكرر شئ قدمته قبل ذلك، وأيضاً لا أكرر تيمة أو شكل فى وقت قصير ولن أعود للكوميدي إلا بعد تقديم فاصل من الأعمال السينمائية والدرامية المختلفة، بجانب أن الخطوة المقبلة  حالياً ستكون تراجيدي.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Mai Ezz Eldin (@maiezzeldin) on

وماهو المشروع الجديد بالتحديد؟

لم أستقر عليه بشكل محدد، وكل ما أفكر فيه حاليا هو أن أحصل على إجازة طويلة وهذه عادتي كل عام بعد إنتهاء تصوير المسلسل أغلق الهاتف، وأسافر لعدة أشهر وبعدها أبدأ التحضير للعمل الجديد ولكن بشكل مبدئي حاليا أفكر فى السينما ولكن لا أعلم بعد اإجازة ما القرار الذي سأستقر عليه، فمن الممكن أن يأتيني سيناريو فى الدراما قوي، لأنني لا أحكم على إختياراتي إلا من خلال الورق .