مي عمر لـ"هي":أتخلى عن مبادئي في "ولد الغلابة" ولا تهمني انتقادات عملي ‏الدائم مع زوجي

اشتهرت بأدوار الفتاة الرومانسية والهادئة خفيفة الدم، ولكنها في "ولد الغلابة" حاولت التمرد على طبيعة الشخصيات التي عرفت بها من خلال "فرح" التي تمر بأكثر من مرحلة وتتعرض لتحولات صادمة.. مي عمر تكشف في حوارها مع "هي" كثير من ملامح دورها الذي تقدمه في سباق موسم رمضان الحالي مع النجم أحمد السقا في "ولد الغلابة"، كما ترد على الهجوم الذي طالها دوما بسبب تكررا تعاونها مع زوجها المخردج محمد سامي، وكذلك تتحدث عن تفاصيل حياتها الأسرية بعد أن رزقت قبل عام بابنتها الثانية سيلين.

كيف تم ترشيحك للمشاركة ببطولة مسلسل "ولد الغلابة" أمام النجم احمد السقا هذا العام؟

تم ترشيحي للعمل بناء على عرض الدور علي من مخرج المسلسل محمد سامي وتعرفت على طبيعة الشخصية، ووجدت أنها مختلفة، وبها تفاصيل جديدة دراميا علي، لذا قررت تقديمها هذا من ناحية السيناريو والنص، فضلا عن فريق العمل كله سواء زوجي المخرج محمد سامي والنجم أحمد السقا ومحمد ممدوح وكل فريق العمل، حيث كنت متحمسة للتعاون معهم وجمعتني بهم كواليس تصوير رائعة للغاية.

وما الذي جذبك للدور وكيف كان شعورك بإختلافه عما سبق وقدمتيه من أدوار؟

بالتأكيد.. لولم يكن هناك إختلاف في الدور ما كنت قبلته، فحينما أقرأ أي دور جديد قبولي يتحدد على مدى إختلافه عما سبق وقدمته من قبل وهذا أمر بديهي للغاية، وأكثر ما جذبني للدور هي تخلي الشخصية في مرحلة معينة عن مبادئها وهو دور بعيد بعض الشئ عن فكرة الرومانسية والهدوء التي ظهرت بها في أعمالي السابقة، لذا أعتبر هذا الدور هو تمرد على ما قدمته من قبل.

توقع الجميع أدائك للون الصعيدي هذا العام بمسلسل "ولد الغلابة"، ولكنكِ خالفتي التوقعات؟

ظهوري مُتفق عليه من البداية بأنه لن يكون بمنطقة الصعيد إنما سيكون بالمرحلة التالية لذلك، فلم يكن مُقرر من البداية أن أُقدم اللون الصعيدي وتم تغييره بل المسلسل به نقلات ومراحل من بينها مرحلتي الصعيد ومن ثم القاهرة، وهذا أمر طبيعي لأنه ليس كل الشخصيات الموجودة بمسلسل صعيدي تتحدث بنفس اللهجة بل الأمر يتوقف على المراحل التي يمر بها السيناريو.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by n

تتعاونين مع زوجك المخرج محمد سامي كثيرا، وهذا يضع تساؤلات من البعض عن وجودك في أعماله، فكيف تردين على من ينتقدون ذلك؟

لا تهمني التساؤلات أو الإنتقادات لأنني في النهاية أُقدم أي دور في أعماله بإجتهاد كبير وسعي أن أُخرج أفضل ما بداخلي دون النظر لأي شئ آخر، وفي النهاية الحكم يكون للجمهور وهو قادر على أن يُفرق عما إذا كنت قدمت الدور بشكل جيد وإجتهدت فيه أو عكس ذلك، وفي العام قبل الماضي حينما شاركت بمسلسل "عفاريت عدلي علام" سألوني لماذا إبتعدتي عن التعاون مع زوجك، لذا فالإختلاف من الناس لا يحدث علي بمفردي بل أن ما يحدث طبيعي ولا أهتم إلا أن أجتهد وأُقدم أفضل ما لدي.

وما الفارق بين علاقتك بزوجك المخرج محمد سامي في بلاتوه التصوير وفي المنزل؟

نستطيع أن نفصل بين العمل في لوكيشن التصوير، حيث أنه يتعامل معي مثل أي ممثلة أو ممثل موجود بفريق العمل داخل البلاتوه دون النظر إلى أنني زوجته، ولكن في المنزل نحن زوجين وأصدقاء أيضا.

تتعاونين مع زوجك المخرج محمد سامي للمرة الخامسة، فما الفارق في كل مرة؟

بالتأكيد.. هناك فارق عن كل مرة في الإنسجام بيننا والتعرف على ما يريده مني كممثلة بأدائي على الكاميرا قبل أن يقوله، وهناك تفاهم كبير وأتمنى النجاح في كل مرة أكثر مما سبق، فبعيدا عن أن محمد سامي زوجي فهو مخرج متميز وفي حالة دراسة وقراءة مستمرة من أجل تنمية موهبته أكثر وأكثر.

ولماذا حالة التكتم الشديدة والسرية المفروضة على العمل منذ إنطلاقة تصويره وحتى الإنتهاء؟

معروف عن محمد سامي في أعماله أنه لا يحب أن تخرج أي معلومات عن العمل الذي يُقدمه خارج البلاتوه حفاظا على سرية العمل وتفاصيله دون أن يتم حرق الأحداث، كما أن "ولد الغلابة" به تفاصيل كثيرة مُتشابكة ومراحل خلقت عنصر التشويق من البداية، فهو يحب أن يحافظ على هذا العنصر وإستمراريته مع الجمهور دون حدوث تسريبات عن تفاصيل العمل.

بعد "ولد الغلابة" هل تطمحين لتقديم أعمال جديدة أكثرا تمردا على دور الفتات الرقيقة الهادئة المثالية؟

أعتبر دوري في مسلسل "ولد الغلابة" هو بدية للتمرد على هذه النوعية من الأدوار، ورغم أنه لا يوجد دور قدمته من قبل مُتشابه مع غيره إلا أنني أسعى أن أُقدم أدوارا على النقيض تماما، فلا أمانع أن أُقدم شخصية شريرة ولكن لا يوجد شر في المطلق إنما لابد أن تكون لكل شخصية مُبرراتها ودوافعها، وهذا ما يخلق المصداقية لدي الشخصية.

مي عمر

وكيف ترين المنافسة هذا العام مع نجمات جيلك؟

أتمنى التوفيق للجميع وكل شخص يجتهد ويقدم أقصى ما لديه من أجل النجاح، ولكنني لا أتعامل مع المنافسة على أنني أنافس الآخريات بل أنافس نفسي والجمهور هو من يُقرر في النهاية، ولقد سبق وحصلت على أكثر من جائزة في رمضان كأفضل وجه جديد منذ سنوات وكأفضل ممثلة شابة، وهذا كله وضع على عاتقي المسئؤلية أن أنافس نفسي.

حدثينا عن ابنتك الصغرى "سيلين" بعد مرور عام على ولادتها حيث كانت سببا في ابتعادك عن الفن لفترة؟

إبنتي فرحة كبيرة في حياتي أنا ومحمد، ونحن سعداء بوجودها في هذا العالم ونتمنى أن نُحقق لها السعادة والعيش الكريم كأي أم وأب في الدنيا، وهذا العام بوجودها معنا في المنزل مر علينا بأفضل الأحوال.

وماذا عن السينما وخاصة أن ظهورك فيها قليل مقارنة بتجاربك الدرامية؟

كُنت أتمنى أن أُقدم تجارب كثيرة في السينما توازي ما حققته في الدراما، ولكنني إعتذرت كثيرا عن أعمال لم تتناسب معي لعدم رغبتي في تواجد لن يفيدني في شئ، وأتمنى أن يكون لي الحظ بالمشاركة بأدوار متميزة في السينما وهناك مشاريع معروضة وأنتظر لحين معرفة الموقف منها وقرار مشاركتي فيها من عدمه.

مي عمر وزوجها المخرج محمد سامي

وكيف ترين فكرة الغيرة الفنية؟

الغيرة غير موجودة بحياتي وخاصة أن أغلب من أتعاون معهم هم أصدقائي، وبعيدا عن ذلك لا أضع الأمر في إعتباري.

متى تأخذين رأي زوجك المخرج محمد سامي حيال أي موقف فني؟

بالتأكيد أحاول معرفة رأي محمد سواء فيما أتردد بشأنه أو الأشياء غير الواضحة بالنسبة لي، وفي النهاية القرار يخصني وحدي فرأيه إستشاري بالنسبة لي وهو يخاف أن يؤثر على قراراتي.

مي عمر

وما هي خطوطك الحمراء؟

هي الخطوط التي لا أحب أن يتعداها أي أشخاص معي وأحاول دائما أن أجعل حياتي الخاصة هي ملكي وحدي ولا علاقة للمتطفلين بها وهذا أمر طبيعي، وفي مقابل الشائعات ومثل هذه الأشياء لا أرد إلا بالتجاهل وأراه الحل الأمثل.

ولماذا تركت الإخراج وتوجهت للتمثيل دون عودة إلى مجالك الأساسي من جديد؟

قدمت تجارب بالفعل في الإخراج ولكنني لم أكن سعيدة على الإطلاق ليس بما قمت به بل بالمجال نفسه، لذا فكنت أتمنى دخول التمثيل ومع أول عمل قدمته وحققت به النجاح شعرت بأنه المجال الذي أحببته ومن الضروري أن أواصل فيه طالما أن هناك قبول من الجمهور.

بوستر "ولد الغلابة"

وفي النهاية.. برأيك هل الجمال عنصر أساسي أو ثانوي في التمثيل؟

الجمال ليس عنصر أساسي بل أنه عنصر مساعد للنجاح، ولكن لا قيمة بمفرده في العمل بمجال التمثيل.