تيام مصطفى قمر لـ"هي":صداقتي بمحمد فراج في "أهو ده اللي صار" انتقلت للواقع وأعيش بنصائح والدي

بوجه بشوش، وملامح بريئة كالأطفال وأداء هادئ يشبه الزمن الذي الذي تدور فيه الأحداث؛ أطل على الجمهور بدور مميز في مسلسل "أهو ده اللي صار" والذي يمكن اعتباره "شهادة ميلاد" لموهبة شابة قد تصبح في المستقبل أحد النجوم البارزين في الوسط الفني.

صاحب شخصية "فرح"، المطرب الشاب الذي بات عضوًا مؤثرًا في فرقة "علي بحر والبساطي وأصداف" بالمسلسل، أصبح أيضًا حديث الجمهور منذ ظهوره في بداية الحلقات وحتى وفاته في الحلقة الماضية، والتي كانت سببًا في حزن عدد ممن تعلقوا بتلك الشخصية.

ربما لم يعرف بعض المشاهدين أن الموهبة الشابة صاحب شخصية "فرح" هو تيام قمر نجل المطرب مصطفى قمر، والذي تحدث في حواره مع "هي" عن كواليس التحضير للمسلسل ورأي والده ووالدته بالدور المميز.

في البداية حدثنا عن كيفية ترشيحك لمسلسل "أهو ده اللي صار"؟

أنا لم يتم ترشيحي للعمل بشكل مباشر، لكن قمت بعمل "كاستنج" لدى مدربة التمثيل مروة جبريل، أنا وكثيرين، وفوجئت بتواصل صناع المسلسل بعدها معي واختاروني للعب هذا الدور.

هل تم اختيارك بناءً على أدائك التمثيلي وصوتك أيضًا؟

أنا لست صاحب صوت شخصية فرح، لكن من ضمن شروط "الكاستنج" أن يقوم المتقدم بالغناء، وأنا ليس لدي خبرة كبيرة في الغناء الشرقي الذي يعتمد عليه المسلسل، لكني أغني الأغنيات الغربية، وبالفعل قمت بالغناء واختاروني على هذا الأساس، لكن بعدها كانت وجهة نظر المخرج حاتم علي أن يأتي بصوت آخر يغني بالمسلسل، كما أنني كنت أعلم أنني لن أكون في المستوى الذي أتمناه في الغناء الشرقي إذا غنيت بالعمل، فأنا أغني بالعربي منذ 3 سنوات فقط، لكن قبل ذلك كنت أغني بالإنجليزية.

ما الأفضل بالنسبة لك التمثيل أم الغناء؟

أكثر شيء أحبه التمثيل، ولذلك قررت تأجيل مرحلة الغناء حاليًا، كما انني أدرس التمثيل بالجامعة الأمريكية، وحصلت على ورش تمثيلية عديدة، فأنا أحب أن أثقل الموهبة بالدراسة.

هل توقعت ردود الأفعال الإيجابية بهذا الشكل على دورك؟

لم أتخيل أن الجمهور سيستقبل الشخصية بهذا الشكل الجيد، وأنا سعيد جدًا إن بالرغم من وجود ممثلين كُثر وقصص متعددة، استطعت لفت نظر المتابعين وسط هؤلاء.

ظهرت في أكثر من عمل درامي في السابق لكن الظهور الأكبر كان مع "أهو ده اللي صار" ما السبب؟ 

أدواري التي قدمتها في السابق كانت تجارب صغيرة اكتسبت من خلالها خبرة، فكنت أبذل مجهود وأحاول تجربة نفسي مع نجوم وشخصيات مختلفة، لكن الجمهور لم يتعلق بأي من تلك الأدوار، وبمجرد أن أتيحت لي مساحة دور أكبر بذلت فيه مجهودًا كبيرًا أيضًا، بات الجمهور يعرفني ويسأل عني، بالإضافة إلى أن المتابعين ينتظرون المسلسل منذ عام مضى فحظى بنسبة مشاهدة كبيرة ساعدت في انتشاري أيضًا.

تيام قمر ومحمد فراج

هل أضفت أي تفاصيل بشخصية "فرح" قبل التصوير أم اكتفيت بالسيناريو وتعليمات المخرج؟

منذ أن بدأت في قراءة السيناريو وأنا أشعر بالسعادة، وعندما حضرت جلسات العمل وتحدثنا جميعًا عن الشخصيات وأداء المشاهد، وبمساعدة حاتم علي لي أيضًا تكونت الشخصية أكثر، فنحن نرى "فرح" وهو يكبر ويتغير ونرصد أهم لحظات حياته، وتحوله من "شحاذ" إلى مطرب.

ما أكثر شيء كان يقلقك منذ أن ترشحت للعمل؟

أكثر شيء كنت أخاف منه أنني أمثل أمام نجوم كنت أتساءل وأنا أشاهدهم وأقول "إزاي بيمثلوا كدا والتمثيل بالنسبة لهم طبيعي"؟، لكن مع جلسات القراءة التي عُقدت قبل التصوير كنت سعيدًا جدًا أنني أتخذ تلك الخطوة الهامة في مشواري.

الجمهور أحب العلاقة بين "علي بحر وفرح" فكيف كانت علاقتك بمحمد فراج في الكواليس؟

العلاقة طيبة جدًا، فقبل كل مشهد بيني وبين فراج كان يراجع معي المشهد، ويساعدني في الوصول لأداء معين، والعلاقة بين فرح وعلي بحر والكيمياء بينهما تحولت لعلاقة صداقة في الواقع، فهو بالنسبة لي قدوة وأشعر براحة غير طبيعية وأنا أمثّل أمامه، والرهبة بيننا زالت منذ اللقاء الأول.

من هنأك على دورك أو دعمك من المشاهير؟

وقت التصوير قابلت الفنانة الكبيرة سوسن بدر في الكواليس، وأعطتني طاقة إيجابية كبيرة، فعرفتها بنفسي ووجدتها تقول إنها تسمع عني من فريق العمل الذي أشاد بأدائي، ولم أكن أتخيل أن يخرج منها هذا الكلام تجاهي، وبعد عرض المسلسل وجدت والدي يقول لي إنه قابل المنتج جمال العدل وأشاد بدوري أيضًا.

البعض لم يكن يعلم أنك نجل المطرب مصطفى قمر.. هل كنت تقصد إخفاء هذا الأمر والمضي في مشوارك بعيدًا عن والدك؟
 
أنا فخور بأن والدي مصطفى قمر، ولا أحاول إخفاء الأمر لكن أحاول أن يكون لدي كيان بعيدًا عنه، وأن أشق طريقي بنفسي، لكن طبعًا أتلقى نصائحه وأستفيد من تجاربه وفي الوقت نفسه آخذ قراراتي بنفسي.

إذن ما أبرز النصائح التي تتلقاها من والدك؟

والدي ينصحني أكثر في التعامل الإنساني.. كيف أتعامل مع الناس دون أن يتهمني أحد بالغرور، وهو مثلي الأعلى في هذه النقطة، وأنا أشبهه في بعض الصفات.

وما رأي مصطفى قمر في دورك بـ"أهو ده اللي صار"؟

هو يشاهد المسلسل وسعيد جدًا بشخصية "فرح" وأنني حصلت على مساحة كبيرة في عمل فني، ولم يبدِ أي ملاحظة على أدائي، لكنه بدأ يتعجب بعد زواج "فرح" من "أصداف"، فهو لم يتخيل أنني بدأت أكبر في الواقع والمسلسل، واصبحت مختلفًا عن الطفل الذي شاهده الجمهور في الماضي.

وما رأي والدتك أيضًا؟

والدتي كانت معي من أول الطريق.. كانت معي يوميًا في التصوير وأكثر شخصية ساندتني ووقفت جانبي، وأرهقت معي خلال التصوير، خاصة أننا كنا نصور في الوقت نفسه مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، وتعرضنا لمواقف صعبة وقتها، حيث أصبت في أحد الأيام بتسمم ومع ذلك صورت مشاهدي في "أهو ده اللي صار" بالنهار، وفي المساء صورت مشاهدي في "لدينا أقوال أخرى" بعدما تلقيت العلاج بين المسلسلين.

راضٍ عن أدائك بالمسلسل بنسبة كم بالمائة؟

أنا لا أرضى عن أدائي في أي شيء، فأنا قاسٍ جدًا على نفسي، وائمًا لدي ملاحظات تجاه أدائي في أي عمل، لكن الأهم أنني اكتسبت خبرة وتعاونت مع نجوم كبار في التمثيل، بالإضافة غلى التعاون مع حاتم علي الذي يعتبر شرف لي أن أمثل معه.