رزان مغربي: مازلت متأثرة بدوري في مسلسل "رسايل"..وهكذا أربي ابني

المذيعة والفنانة اللبنانية رزان مغربي خاضت تجربة مختلفة في التقديم التليفزيوني من خلال برنامج "من روسيا مع التحية" عبر شاشة mbc مصر، لنقل الأجواء في روسيا خلال مباريات كأس العالم للعام الجاري، ونالت حلقاته اهتمام من جانب جمهور المونديال وكذلك متابعي "رزان"، التي بدأت مشوارها في تقديم البرامج وهي في عُمر الـ16 سنة، واستمرت في هوايتها حتى أصبحت محترفة في تقديم برامج الترفيه والتسلية، ومع ذلك لم تنس رغبتها في خوض تجربة التمثيل والغناء، فقدمت في المجالين أعمالًا قليلة لكنها مميزة، إذ لا تطمح في مجرد التواجد على الساحة، إنما بخطوات بارزة.

رزان تحدثت مع "هي" عن أسباب رفضها لتصنيفها كمذيعة برامج ترفيهية، وما إذا كان زوجها يتدخل في خياراتها بالغناء والتمثيل، وتأثير اهتماماتها المتعددة على تواجدها بجانب طفلها الوحيد.

حدثينا عن الأصداء التي وصلتك حول برنامج "من روسيا مع التحية"؟

ردود الأفعال حلوة جدا وسعيدة بها؛ فجميعها إيجابية، وتؤكد أنني كنت على صواب عندما اتخذت قرارًا بتقديم هذا البرنامج، إذ قمت بتغطية أهم حدث في هذه الفترة وهو كأس العالم، من ناحية أخرى فقد خضت من خلاله تجربتي الأولى في تقديم برنامج رياضي ترفيهي، وهو عالم جديد لم اختلط به من قبل، حافل بالرياضيين والمدربين والمدراء، هذا بخلاف حالة الحماس الكبير نحو الساحرة المستديرة، وغيرها من التفاصيل التي جعلتها تجربة واقعية رائعة.

كمواطنة عربية كيف تعاملت مع خسائر منتخبات المنطقة بالمونديال؟

شجعت الأربع منتخبات، لكن اهتمامي كان زائد قليلًا وقلبي دق لصالح منتخب مصر، رغم أن أنني حزنت لخسارة باقي المنتخبات، لكن هذه الكرة.

 

صرحت بأنك ترفضين تصنيفك كإعلامية.. هل نعتبر "من روسيا مع التحية" محاولة منك لإبعاد تصنيف "مذيعة البرامج الترفيهية" عنك؟

في العموم، لا أحب مسألة التصنيفات، فأنا أحب أن أقوم بعمل بهجة للناس وأسعدهم، وأقدم لهم مواد تسليه وترفيه، فهذه مهمة ليست بسيطة بالمناسبة.

ولماذا لم تفكري في تقديم البرامج الفنية القائمة على مواجهة الضيوف بتصريحاتهم، ومواقفهم المتنوعة، مثل زميلات أخرياك كوفاء الكيلاني، وسمر يسري"؟

هي نوعية مميزة، وأحب مشاهدتها، ووفاء وسمر من زميلاتي في الوسط الإعلامي، وأتمنى لهما مزيد من النجاح؛ فهما ناجحتين على مقعد المذيع لهذه البرامج، وشاطرين جدا في محاورة ضيوفهم، لكنني أشعر أنني لن أتمكن من تقديمها.

وهل يؤثر عملك كمذيعة وفنانة على اهتمام بأسرتك وطفلك "رام"؟

أحاول قدر الإمكان البقاء مع ابني، ولأنني قررت الاستقرار في مصر؛ فهي بلدي الثاني ومصدر رزقي ونجاحي، فإن "رام" أيضًا سيأتي ليعيش معي في هوليوود الشرق، ويترك لندن، وبذلك نضمن أن نظل مع بعض أطول وقت، فأنا مرتبطة به جدا.

وما أبرز السمات التي تحاولين غرسها في طفلك؟

أعلمه أن يكون شرقي وعربي، ويحب الرياضة، وأيضًا أن تكون علاقته قوية بالله سبحانه وتعالى.

وما الشئ الذي لن تسمحين له بفعله في المستقبل؟

لا شئ سأمنعه عن فعله، وسأدعمه فيه سواء كان في حياته الشخصية أو المهنية، لكن النقطة الأهم ألا يعرض نفسه للأذى ولا من حوله.

هل ستشجعينه على دخول مجال الفن أو الإعلام؟

هو يحب التقديم، واضح أنه ورث هذه الجينات مني؛ إذ يقف أمام المرآة ويحكي كما لو كان يقدم برنامج، كذلك يفضل مشاهدة البرامج السياسية، والتو شو الذي يعرض تحليل سياسي، ويستمع للموسيقى، بل إن أذنه الموسيقية رائعة، كذلك يعزف على البيانو والأورج ويجيد الغناء بدرجة ما.. أما عن الفن والإعلام فكلا المهنتين مرهق جدا، لكن إذا أحبهما سأتركه يعمل فيهما، وإن كنت شخصيًا أفضل أن يعمل في المحاماة والسلك الدبلوماسي.

خطواتك التمثيلية محددة جدا.. هل تتعمدين الغياب والحضور في في توقيتات متباعدة؟

لا أقصد المدة، بقدر ما أتعمد الحضور بأعمال بارزة؛ فأنا أتلقى عروضًا أقرأها مرة واثنتين، وأرفض كثير منها، وأقبل فقط العمل الذي يعجبني وأتمسك به، وأدرس الدور جيد جدا، مثل مسلسل "رسايل"، الذي كان دوري فيه أقرب لرحلة سعيدة، مازلت مستمعة بها رغم انتهاء التصوير، خاصة أنني تعاونت في هذا العمل مع مخرج شاطر هو ابراهيم فخر، وكذلك النجمة مي عز الدين، فالشغل معها لذيذ جدا، والحقيقة أن المسلسل حقق ردود أفعال إيجابية عديدة خلال موسم دراما رمضان 2018 بموضوعه المختلف واجتهاد صنّاعه.

وهل تأخذين رأي زوجك في أعمالك التمثيلية؟

لا.. أحيانًا أحاول إقحامه في الموضوع، لكنه مقتنع برؤيتي في اختيار أدواري، ويثق فيه، ولا يحب التدخل في عملي، ويساعدني فقط عندما أطلب منه المساعدة.

قدمت أول برامجك "الليل المفتوح" في عُمر الـ16 سنة.. من وقتها حتى الآن ما أبرز الخبرات التي اكتسبتها؟

"الليل المفتوح" من أحلى البرامج وقابلت فيه أحلى النجوم؛ كل برنامج اكتسبت منه خبرة، وكذلك كل بلد سافرت إليها للتصوير، وكل قناة أخذت منها خبرة، كلها محطات أحبها، ولي معها ذكريات، واكتسبت من المسؤولين فيها وتجاربي معها خبرات في برامج الترفيه والفن والمواهب والمسابقات.

ولماذا ابتعدت عن الساحة الغنائية منذ فترة؟

فعلا لازم أرجع أغني، لكن هذا القرار يحتاج لوقت لدراسته، وهناك مجموعة من المحلنين والشعراء والموزعين الذين أتمنى العمل معهم، منهم الملحن عمرو مصطفى، والشاعر أيمن بهجت قمر والشاعر محمد البوغة والموزع نادر حمدي والموزع حسن الشافعي، ولفت نظري تجارب غنائية جديدة كالمهرجانات الشعبية، التي أحب الاستماع إليها، وتحديدا أوكا وأورتيجا، أيضًا لفت نظري فريقي "مسار إجباري" و"شارموفرز".