المهندسة السعودية لولوة الكثيري لـ هي : هدفي في مسيرتي التعليمية و العملية هو الوصول لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية

ألغت المهندسة لولوه الكثيري مصطلح الصعوبة من حياتها واستبدلته بمصطلح الطموح والاصرار والصبر لتحقق معها السعادة والرضى ، لولوة التي تخصصت في هندسة الطاقة حكت لنا عن دراستها وطموحها وأعمالها في هذا اللقاء الخاص لموقع هي .

عرفينا عنك أكثر

اسمي  لولوه خالد الكثيري ، تخصصي الجامعي هو هندسة الطاقة (المتجددة والنووية ) ، هواياتي كثيرة منها السباحة خاصة و الرياضة عامة ، وأحب خبز الحلويات ، والقراءه ، و السفر ، و التعارف الاجتماعي ، والمساعدة في التدريب خصوصا بما يخص الهندسة و مجالات اختصاصي ، كما أهوى أيضا تنظيم المؤتمرات، و التطوع في الخدمات الاجتماعية ، وبالطبع التسوق كسائر النساء ، وأنا من سكان المنطقة الشرقية فقد ولدت و تربيت في بيئة تحث على التعليم والمعرفة وانتهاز الفرص وابلغ من العمر 23 عام  .

حدثينا عن تخصصك أكثر

تخصصي هندسة طاقة متجددة و نووية وهي تابعة لكلية الهندسة الكيميائية/النووية/البيئية ، في جامعة ليدز في بريطانيا ، و التخصص كان يجمع بين الهندسة الكيميائية ، البيئة، النووية والمتجددة ، لذلك أنصح حديثي التخرج من الثانوية عند اختيارهم الجامعة والتخصص بالاطلاع على البرنامج وتفاصيله من مواد بغض النظر عن التخصص ككل و تصنيفه لأن تنظيم البرامج يختلف من جامعه لأخرى ومن بلد لآخر تباعا ، وتعتبر الجامعة من أقوى جامعات بريطانيا في الأبحاث ، وهي الرابعة على مستوى بريطانيا في الكلية دراسيا.

هل واجهتي صعوبة في رحلتك التعليمية ؟

السعاده و الرضا و الصعوبة مشاعر أؤمن بأننا نستطيع التحكم بها ، فنحن نملك طاقات تحكم و صبر و تعايش أقوى من التي نعرفها عن أنفسنا لذلك اعتبر مصطلح الصعوبة مصطلح وهمي ، فالبعض يعتقد بأنه يدرس في الجامعه الأصعب ، كونه تعود على تلقي التعليم بطريقة التلقين ، وحين الانتقال من هذه المرحلة الى مرحلة التعليم الذاتي يعد ذلك تحدي عظيم من خلال التعود على قراءة الكتب واحترام وجهات النظر  وفهم أفضل الطرق لمناقشتها خصوصا في نهاية تحضير الأبحاث وتقديمها.

ماذا يعني لك تخصصك ؟

الهندسة بالنسبة لي كانت حلم الطفولة ، كوني اعتدت في بداية مراحلي الدراسية مرافقة والدي في مشاريعه الهندسية كونه يعمل في مهنة "المقاولات" ، وأحب الحديث معه عن عمله خاصة عن هندسة الطيران، واعتبر تخصصي تخصص ممتع لشخص مثلي، كونه يفتح لي أبواب كثيره ومختلفة في عالم الهندسة.

و عندما ننظر الى مستقبل السعودية ، نجزم ان الطاقة المتجددة ستلعب دورا مهما في الاقتصاد و ثقافته، ولا نتعجب من طرح سوق الطاقة النووية و المزيد من الطاقة المتجددة كجزء من رؤية 2030 ، وكلي أمل أن نصل في مجال الطاقة وفروعها لمسابقة الدول الرائدة في هذا المجال كألمانيا مثلا.

كيف كانت رحلتك الدراسية ؟

البداية كانت في رحلة البحث عن الجامعه و برنامج البكالوريوس والتي استغرقت أكثر من سنة ، حيث تطلبت تنسيق والدايّ لمواعيد زيارة الجامعات التي قمت بترشيحها بما يتلاءم مع جدول مواعيدهم لتقييمها من حيث المستوى الأكاديمي والمعيشي ، ولأني نشأت بين عائلة تقدس التعليم ، ففي كل اجازه حرصنا على عمل جولات في مختلف المدن والجامعات ، حتى وقع الاختيار  على جامعة ليدز من حيث التعليم والمدينة.

على صعيد آخر ، التعليم الأكاديمي هو شكل مبسط جدا من تجربة الابتعاث و الاغتراب عن الوطن والأهل والذي يجبر الطالب على مخالطة كافة الثقافات و الشعوب المختلفة والتعرض لافكار وقناعات مختلفة واكتساب مهارات جديدة لمواجهة الجميع وتقبل الصحيح ، كما تحفز التجربة ككل على التميز في العمل وانتهاز الفرص الوظيفية الأفضل الى جانب الخوف من غموض المستقبل كأي تجربة في الحياة.

ما هي جهة عملك وهل يتطلب ذلك مجهود بدني ؟ وكيف تستطيعين مواجهة ذلك ؟

كان عملي السابق مهندس حقول نفط (wireline - open hole) وذلك في البحرين و الإمارات و صحراء عمان ، و كان يتطلب الجهد البدني لدرجة إني أصبت بتمزق في عضلات ظهري في بداياتي. ولكن العمل الصعب كان يكمن في بيئة العمل أكثر من طبيعته ، فبعد أن اعتدت العيش في قلب التمدن ودفء منزل العائلة خاصة بعد التخرج وجدت نفسي في صحراء قاحلة اعمل دون توقف لمدة 44 يوما و اعمل لأكثر من 24 ساعه متواصله، فاشتقت لشوارع المدينة وسكانها و احن الى التطور و اغلى ما اتمنى مياه نظيفة و شبكه دون انقطاع او غذاء طبيعي يشبه الذي اعتدنا عليه.

وكما ذكرت لك بأن هناك طاقة لا ندركها حتى تؤول بنا الحاجة لها، فقد كنت سعيدة بمن عملت معهم كثيرا ، فلذة العمل بالرضا الذي اشعر به بعد كل مهمة عمل مهما كانت معقدة او جديدة كانت نهايتها رائعة وذلك بالخبرة التي اكتسبها و بالثقة التي أحملها معي حيثما اذهب ، لأكون مهندسة وحيدة في هذا المجال و ذات 22 عاما اتحدث مع مهندسين أقلهم يحمل 30 سنة خبرة مسجلة في سيرته , عملي الاول اكسبني الرضا و الصبر وقوة التحمل و المواجهة و انتهاز الفرص مهما كانت، فالحياة تجارب.

أما عملي الحالي فأنا أعمل اليا في منصب مدير حساب وايرلاين في Baker Hughes , a GE company والذي عمت به بعد إتمام منصبي كمهندس حقول نفط ، وهو على عكس عملي السابق ومايتطلبه من جهد بدني يتطلب عملي الحالي جهد ذهني وتفاني في العمل صاقلا كل المهارات الشخصية الاساسية في الإقناع ، و التواصل والإصرار لإدارة الحسابات النفطية ، ولكن بحمد الله وتوفيقه ، اعمل مع مجموعة من العقول اللامعة فزملائي وزميلاتي في الفريق شخصيات رائدة في هذا المجال.

هل كان هناك معارض لتخصصك وعملك من اسرتك او المجتمع ؟

على العكس الحمدلله فأسرتي كانت ولا زالت الداعم الأساسي لي، اما تخوف المجتمع فهو الطبيعي الذي عهدناه من تخوف في شح الوظائف و اقتحام حقول اعتدناها للرجال فقط ، ومن المهم ان نعلم ان عامل الأهل و الأصدقاء يلعب دورا عظيما في التأثير على الأهداف و الطموحات ، لذلك وجب علينا توخي الحذر فيمن نصاحب حتى لا ننجرف وراء السلبيات و نسهى عن الفرص.

ما هي أهدافك ؟ وكيف ترى لولوه نفسها بعد أعوام من الآن

هدفي في مسيرتي التعليمية و العملية هو الوصول لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية وتطوير مجالات البحث ، و التدريب في الحقول الخاصة بها ، لذلك حاولت تغطية معظم مجالات الطاقة الأساسية و ها أنا ابدأ أولى خطواتي في الإدارة.

ونحن كشباب طموح نرى أن قيادتنا الرشيدة وطموح بلادنا والتطور السريع الذي نشهده يجبرنا كطاقات شبابية أن نطلق آمالنا لتكن السماء هي الحدود ، هذا الازدهار الرائع يجبر الكل ليس فقط لولوة على اعادة ترتيب خطط عملها وشحن رغباتها دائما لتعلم المزيد لمن أراد تقلد المناصب العليا والوصول للقمم ، و حقيقة كل ما آمله أن أتمكن دائما من العمل بصدق وإخلاص لأجعل كل من آمن بي فخورا بانجازاتي ، ابتداء من وطني ووالداي وذاتي ، كلي يقين تام بأن الله سيحدث بعد ذلك أمرا وأن الخيرة فيما اختاره الله .