مصممة نوافذ هيرمز الفنانة نينا ساندرز لـ "هي": أعتبر دار هيرمز عالم قائم بحد ذاته مليء بالإلهام

التقينا من خلال موقع "هي"  بالفنانة العالمية نينا ساندرز  NinaSaunders  التي تعاونت منذ 2015 مع هيرمز لتصميم نوافذ المتجر الرئيسي للدار في جادة ماديسون في نيويورك خلال موسم الأعياد. وقد صممت نينا ساندرز نوافذ عرض متجر هيرمز في مول الإمارات عبر حكاية Greta’s Party لتخلق أجواء ساحرة وتروي قصصاً ممتعة عبر فنونها.

من أين يبدأ فن تزيين نوافذ العرض؟

أعمل بطرق مختلفة و منوعة ولكني أركز على الموقع بشكل كبير. أضع في الاعتبار أولاً وقبل كل شي موقع النافذة وأدمج معها منتج هيرمز الذي يعتبر أساس العمل الفني الذي سوف أخلقه. ومن ثيأتي عامل الزمن من حيث الوعي بكل ما يحصل في العالم حولنا، وأحدث الصيحات و فصل السنة. يهمني أن أكون صادقة مع عملي الفني وخيالي خلال العمل على نافذة العرض.

الأساس هو التركيز بقوة على جمال المنتج و ربطه بالجمهور المعني. قد يكون ذلك عبر تفاعل مبهج أو تجربة تخلق صلة لديهم بما نعرضه.

ما هو مصدر إلهامك وهل لك أن تحدثينا عن Greta’s Party؟

بدأت فكرة نوافذ عرض هيرمز عام 2015 عندما طُلب مني العمل على نوافذ المتجر الرئيسي لـ هيرمز في جادة ماديسون في نيويورك لموسم الأعياد. تخيلت حينها حفلة مع رقصة الكونغا في محيط و سيناريو محلي.

غريتا هي مضيفة الحفلة ويتبعها ضيوفها؛ كل قطعة تمثل شخصية لها قصة خاصة بها. غريتا التي تشبه نوعاً ما غريس كيلي هي امراة شابة وهي بطلة في التزلج على الجليد في ساوث تايرول. شغف غريتا هو أن تكتب في مدونتها على المذاقات العالمية. وهي تشارك تجاربها وتعبر عنها بكثير من الطاقة والحماس المتقد. وهي تعمل الآن كمحرر مساهم في مجلة إيطالية معروفة للفنون والعمارة. تملك غريتا حساً قوياً بالالتزام وتحقيق الأهداف. يمثل تنظيم الحفلة المثالية أمراً بطولياً بالنسبة لها خاصة جمع الأشخاص واستضافتهم لقضاء وقت لا ينسى. غريتا هي تمثال في ركن النافذة.

نافذة هيرمز في مول الإمارات تحكي قصة غريتا التي تصل إلى دبي . تستعد غريتا للخروج مع توماس لتجرب مذاقات دبي. ينضم إليها أصدقاؤها الثلاثة الذي يتمتعون بجمال وحشي. يستمتعون جميعاً بوقت صاخب عند تجربة الأزياء المختلفة. جدول أعمال توماس مضغوط للغاية من العمل على دار أوبرا لندن وقد وصل للتو منها. إرهاق توماس نتيجة الرحلة من لندن إلى دبي والأجواء الشاعرية في المكان جعلته يغفو مثل شبل صغير.

(غريتا هي الكرسي الرئيسي في ركن النافذة؛ أما أصدقاؤها الثلاثة فهم الكراسي الثلاثة في الجزء الخلفي من النافذة) (توماس هو تمثال الصوفا البيضاء في نافذة العرض الرجالية).

تختلف نوافذ هيرمز من بلد إلى آخر، هل تمثل عناصر الثقافة المختلفة جزءاً من فن النوافذ الذي تقدمونه؟

لابد أن نحترم الثقافات المختلفة والمنوعة وأن نراعي المسئولية التي تقع علينا لما نعرضه في النوافذ. الأمر بالنسبة لي يدور حول التأثير الإيجابي ولحظات الإبداع ويهمني على الأخص أن يكون هذا هو انطباع المشاهد أيضاً.

لماذا يمثل فن النوافذ شغف بالنسبة لك؟

أعتبر دار هيرمز عالماً قائماً بحد ذاته مليء بالإلهام. ولذا، سعدت كثيراً بالدعوة التي تلقيتها للعمل على نوافذ متجر هيرمز الرئيسي في جتدة ماديسون في نيويورك عام 2015 خلال موسم الأعياد. تداخل عملي الفني مع الأزياء والتصميم عبر مشاريع مختلفة وكذلك في المتاحف والمعارض.

هل يتضمن عملك الفني غي نوافذ العرض رسالة ما أم انه مشروع فني يفسره المشاهدون بطرق مختلفة؟

عادة ما يقوم المتفرجون بترجمة وتفسير جميع الأعمال الفنية بطرق مختلفة وهذا هو سر جمالها. لا أحبذ أن أفرض على المتفرج ما يمكن أن يفكر فيه عندما يشاهد أعمالي الفنية؛ حيث أن تأثير العمل الفني أمر شخصر و فردي.

لاحظت أنه في مكان مثل مول الإمارات فإن المارة يتخطون النافذة في البداية ومن ثم يعودون خطوات إلى الوراء لإعادة النظر إليها لأنها لفتت أنظارهم بأسلوبها غير المتوقع. ومن ثم يستغرقون لحظات في تأملها وتعمل مخيلاتهم على خلق قصة ما حول ما رأوه بأسلوب جديد كلياً. الأمر أشبه بفتح باب على عالم مختلف  آمل أن يكون مصدر إلهام لهم.     

ماذا يعني السفر بالنسبة إليك وهل هناك مكان معين يمثل مصدر إلهام بالنسبة إليك؟

أحب أن أسافر مع أعمالي الفنية. أحب حقاً الالتقاء بأشحاص جدد وأشعر بالإلهام وتجدد الطاقة عبر تجاربي في السفر.

هل من نصيحة مهمة  يمكن أن تقدميها للأشخاص الذين لديهم اهتمام بفن النوافذ؟

وجود المساحة بين الأشياء في النافذة لا يقل أهمية بشكل بصري عن الأشياء المعروضة. لا داعي للقلق حول فهم الفن المعروض عبر النافذة لأن العمل الفني هو عبارة عن القصة التي نخلقها عندما نشاهده.

في اللحظة اللي يتم الكشف عن هذا العمل الفني للعالم لكي يشاهده فإنه يصبح ملكاً للمتفرج.