محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Madalina Diana Ghenea

حوار: "عدنان الكاتب" Adnan AlKateb

تختار دار المجوهرات الراقية "دامياني" Damiani سفيراتها بعناية فائقة، ولطالما وقع اختيارها على أهم أيقونات الأناقة وأبرز المواهب الإبداعية، ومن بينهن الأسطورة "صوفيا لورين" Sophia Loren ، ومازالت هذه الدار العريقة بين أيدي العائلة المؤسِسة، وتحافظ على قيم الإبداع والشغف والجودة والحرفية اليدوية التي بنت الدار هويتها حولها. اليوم، وهذه الدار العريقة تقترب من الاحتفال بمئوية تأسيسها، أعلنت عن سفيرتها العالمية الرائعة "مادالينا ديانا غينيا" Madalina Diana Ghenea ، التي تشبه إلى حد بعيد النجمة الأسطورة "صوفيا لورين" فبعد سنين من الصداقة التي رافقت خلالها قطع "دامياني" تعيش هذه العارضة والممثلة الساحرة لحظات هامة من حياتها المهنية مع الدار.

ولدت "مادالينا" في رومانيا، وسافرت في سن المراهقة إلى مدينة ميلانو، لتعمل في مجال عرض الأزياء. تسلقت سلم النجاح، وأسرت قلوب الإيطاليين والعالم بجمالها وأناقتها وجاذبيتها التي تذكر بنجمات العصر الذهبي الإيطالي، فصارت تلقّب ب"صوفيا لورين الجديدة". شاركت في عروض أزياء مدن عديدة، ومثلت في أفلام عالمية، ونفذت نشاطات خيرية وتطوعية كثيرة. وضمن تعاونها مع "دامياني"، أدّت النجمة المتعددة المواهب دوري المنتجة والبطلة في الحملة الإعلانية التي تحتفي بنمط العيش الإيطالي، وتعبّر عن ذوق المرأة الإيطالية الراقي، مع مجوهرات تنبض بالمشاعر وتحتضن كل لحظة من حياة المرأة العصرية المستقلة.

تعاونت مجلتنا مع وجه "دامياني" الجديد "مادالينا ديانا غينيا" في جلسة تصوير جديدة في الصحراء تتألق فيها العارضة الرائعة بأرقى مجوهرات الدار المنفذة على أيدي أهم الحرفيين وخبراء فن صياغة الذهب في منطقة "فالينزا" الإيطالية. وبعد التصوير زارتنا في مكتبنا وأجريت معها هذا الحوار.

ارتبط اسم "دامياني" بأجمل نساء العالم، وخصوصا الأسطورة "صوفيا لورين". ما شعورك لتمثيلك الشركة والسير على خطى تلك النجمة الأسطورة؟

إنها قصة مضحكة وغريبة، ففي عالم التواصل الاجتماعي الرقمي اليوم الذي تتواصل فيه الماركات مع أصحاب المواهب، أنا من تواصل مع دار "دامياني" قبل سنوات. كنت مدعوة إلى حفلة توزيع جوائز الأوسكار، واتصلت ب"جورجيو دامياني"، لأنني أردت أن أرتدي من مجوهراتهم لهذا الحدث، ومنذ ذلك الحين لم أختر أبدا تصاميم أي ماركة مجوهرات أخرى. المجموعة التي طلبتها في ذلك المساء كانت مجموعة "صوفيا لورين" .

أشعر بالكثير من السعادة لرؤية ابتسامة طفل

سمّتك الصحافة الإيطالية "صوفيا لورين الجديدة". كيف تشعرين حيال ذلك؟

غالبا ما أحصل على هذا الثناء الكبير، وهو يشرفني، لكنني لطالما رأيت أن هذه مبالغة حقيقية. فأنا لا أعتقد أنني أستحق هذه المقارنة.

قدّمتِ لها جائزة الإنجاز مدى الحياة عام 2016 . كيف كان لقاؤكما؟

كانت "صوفيا لورين" دائما مثالا وقدوة بالنسبة إلي كإنسانة كاملة، وأم رائعة، وزوجة متفانية وفنانة موهوبة جدا. بالطبع، كان اللقاء مع النجمة التي ألهمت العديد من الأجيال هديّة لا تقدر بثمن.

دار "دامياني” صممت مجموعة "صوفيا لورين". هل تطمحين إلى العمل معهم يوما ما على مجموعة؟

هذا الأمر سيكون بمنزلة حلم تحقق.

ما الذي يعجبك ويجذبك في "دامياني"؟

إرث وشغف استمرا في كنف عائلة إيطالية على مدى ثلاثة أجيال، بالكثير من الحب والمهارات المذهلة. لطالما كنت مغرمة بمجوهراتهم بفضل تصاميمها المبتكرة طبعا، لكنني أيضا منبهرة بالوجوه التي اختارتها الدار لتمثيلها، مثل "براد بيت"، "صوفيا لورين"، "جينيفر أنيستون"، "شارون ستون"، وغيرهم الكثير.

والمعروف أن الكثير من المجوهرات الأكثر روعة وجاذبية في العالم مصنوعة يدويا وبدقة عالية في إيطاليا، التي تشتهر في جميع أنحاء العالم بحرفيي المجوهرات ذوي المهارات العالية. إن كل قطعة مجوهرات من "دامياني" أكثر بكثير من مجرد زخرفة عصرية وأنيقة،فتصميمها مبني على تاريخ ثقافي متنوع وقرون من الخبرة والبراعة.

ماذا عن ساعات "دامياني"؟

ابتكرت "دامياني" ساعة لمجموعة "بيل إبوك"، وأنتجت منها 150 قطعة للاحتفال بمرور 150 عاما على توحيد إيطاليا. أحببت هذه الساعة فعلا.

كيف تنسّقين قطع مجموعات "دامياني" لمناسباتك المختلفة؟

أستمتع بالخلط والمزج، وما أحبه في "دامياني" هو أنه يمكن ارتداء قطعها في أي مناسبة وفي أي وقت من اليوم. لهذا السبب أضعها في المنزل أو في النادي الرياضي أو على السجادة الحمراء. من الصعب اختيار مجموعة واحدة، لذلك أحب المزج والمطابقة بين القطع.

على مر السنين وضعت قطع "دامياني" في العديد من المناسبات المرموقة. ما المناسبة التي لا تنسين أناقتك فيها؟

فعالية توزيع جوائز "نوبل".

هل أهديت ابنتك مجوهراتها الأولى من "دامياني"؟

تراقبني ابنتي “شارلوت” وأنا أرتدي أجمل الملابس، وأتزين بأروع المجوهرات، وبالطبع أسمح لها بتجربة كل ما أرتديه. أعتقد أنه بالنسبة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، يمكن أن يكون كل ذلك مربكا. ولهذا السبب أود أن ترافقني يوما ما إلى هايتي لأريها المكان الذي جلب لي الكثير من السعادة على بساطته.

ما القصة أو نمط العيش الذي تحاول الحملة أن ترويه وتعكسه؟

يشرفني جدا أن أكون سفيرة لهذه العلامة التجارية، وأيضا أفتخر بالفرصة التي أتيحت لي لإنتاج الحملة مع شركتي وفريقي الإبداعي المذهل. أرادت عائلة "دامياني" عرض أجزاء من إيطاليا، لذلك صوّرنا في مواقع رائعة مثل البندقية وليغوريا وميلانو. هي حملة مكرسة للمناظر الطبيعية الإيطالية الخلابة، لكنها أيضا حملة مخصصة للأناقة الإيطالية المميزة. كما صورنا في دبي بالتعاون مع فريقكم الرائع.

أخبرينا عن تجربة تصوير هذه الحملة.

أعمل مع فريق بدأت التعاون معه قبل سنوات عديدة، وهذا ما جعلني أشعر بالراحة. كان العمل مع "سيلفيا دامياني"  Silvia Damianiفي موقع

التصوير تجربة رائعة، وتعلمت الكثير من هذه المرأة المذهلة التي تملك قوة هائلة، ولديها الكثير من الحب والشغف، فهي رب العمل الأكثر رعاية لعمله الذي التقيته في حياتي. اهتمامها بأدق التفاصيل وأصغرها استثنائي حقا.

أنت وجه الحملة ومنتجتها أيضا. ما التحديات التي واجهتها في تأدية دورين؟

قد يبدو الأمر معقدا، لكنه في الواقع جعل الأمور أكثر سلاسة في مواقع التصوير.

صُورت الحملة في ميلانو والبندقية وبورتوفينو. ما المدينة التي تفضّلينها وترغبين في العودة إليها أكثر من غيرها؟

أنا أقيم في ميلانو وأمضي عطلتي كل صيف في بورتوفينو، لكن البندقية تملك قلبي. واحدة من أهم اللحظات في حياتي المهنية كانت في ساحة "سان ماركو"، حيث صوّرت مشهدا مع الممثل البريطاني الكبير "مايكل كاين" Michael Caine  بإدارة المخرج "باولو سورنتينو".

كما أن السجادة الحمراء لمهرجان البندقية السينمائي هي واحدة من أجمل الفعاليات النجومية في العالم.

وماذا عن المجوهرات التي ظهرت في الحملة؟

نقية في مجموعة "دي سايد" D.side ، سينمائية مع "بيل إبوك"Belle époque ، لطيفة ورومانسية مع "مارغريتا" Margheritaعصرية وخالدة في "ميموزا" Mimosa ، ديناميكية وحديثة ومتألقة مع "دي آيكون" D.Icon ، حسية وساحرة مع "إيدن"  .Eden

حاولنا عرض لمحات من حياة امرأة إيطالية تريد أن تبدو فائقة الأناقة والرقي في أي وقت من اليوم، وأردنا عكس لحظات ثمينة ترصّعها جواهر خالدة.

أنت سفيرة منظمة "فنانين من أجل السلام والعدالة". هل يمكنك إخبارنا عن عملك معهم؟

ذهبت إلى هايتي بعد الزلزال المدمر عام 2010 من دون أن أعرف ماذا يعني أكون متطوعة. كنت جالسة خارج غرفة الطوارئ في أحد المستشفيات هناك حين اقترب مني والد طفل حديث الولادة، طالبا المساعدة، وقررت أن أدفع كلفة الجراحة التي يحتاج إليها الطفل، وبهذا المبلغ الزهيد أنقذت حياة. هذه التجربة غيرت حياتي إلى الأبد، وعززت وعيي لأمور كثيرة. مذّاك لم أتوقف أبدا عن تقديم المساعدة، لأنه في النهاية، هذه التجارب تعطيني الكثير، وأشعر بالكثير من السعادة لرؤية ابتسامة طفل. أتمنى أن تتبع ابنتي ذات يوم خطواتي.

بماذا أنت شغوفة أكثر؟

لطالما أحببت رعاية الأطفال خلال عملي التطوعي كنت أفعل كل هذا وأنا أعتقد أنني لن أنجب طفلا، ولهذا السبب حاولت أيضا التبني. لكني كنت محظوظة بمجيء ابنتيشارلوتعلما أن الأطباء أخبروني أنني لن أستطيع أن أكون أما. أنا شغوفة بتربية طفلتي، وفي مجال العمل متحمسة للعمل والمشاركة في مشاريع ناجحة يبقى تأثيرها إلى الأبد.

ما الذي يجعلك سعيدة؟

ابنتي.

ما مشاريعك الجديدة باعتبارك ممثلة؟

عملت للتوّ مع فريق رائع من الممثلين ومخرج استثنائي. لكن للأسف لا أستطيع التكلم كثيرا عن المشاريع التالية.

كان عام 2020 عاما غير عادي. ما أكبر تحدٍّ واجهته؟ وما الإيجابيات التي أخذتها منه؟

أنا معتادة على السفر كثيرا والعمل طوال الوقت، لكن بطريقة ما تمكنت من العمل من المنزل. وجودي في المنزل مع ابنتي كان صعبا أحيانا، لكنه كان تحدّيا مجزيا. المدرسة كانت مغلقة طبعا، لذا كان علي أن أجد أنشطة مختلفة خلال اليوم،

فاشتريت مثلا بيانو، وبدأت بأخذ دروس مع ابنتي.

أين أمضيت فترة الإغلاق؟ وبصفتك مواطنة عالمية تتحدث خمس لغات، ما أكثر مكان اشتقت للسفر إليه؟

حتى لو بدت لومبارديا وميلانو وكأنهما منطقة حرب، اخترت تمضية فترة الإغلاق كلها في منزلي. لن أسمي مكانا معينا، فقد اشتقت للسفر ككلّ.

ما الذي تتطلعين إليه لعام 2021 ؟

في هذه الأوقات الصعبة أتمنى الصحة الجيدة لي ولعائلتي وأصدقائي وللجميع، وآمل أن ينتهي هذا الكابوس بحلول نهاية هذا العام. وكم أتحرق

شوقا لتصوير حملة "دامياني"الجديدة!