أمير المصري لـ"هي":تعلمت عزف العود في وقت قياسي من أجل "LIMBO" وأستعد لمسلسل إنتاج نتفلكس

أمير المصري الممثل العالمي الشاب، نجح في خطف أنظار صناع السينما العالمية بفيلمه الجديد "LIMBO" الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، المقامة حاليًا بدار الأوبرا المصرية والذي شارك من قبل في عدة مهرجانات عالمية أخرى، حيث يجسد شخصية عمر، الشاب الذي يعشق الموسيقى وله مستقبل واعد، والذي يبتعد عن أسرته السورية إلى جزيرة اسكتلندية في انتظار نتيجة طلب اللجوء.

وعن كواليس الفيلم والصعوبات التي واجهها في شق طريقه نحو العالمية، والأعمال المقبلة التي يقدمها، تحدث أمير المصري في حوار لـ"هي" عن كافة التفاصيل، وإلى نص الحوار:

حدثنا في البداية عن كواليس ترشيحك وقبولك دور عمر في "LIMBO"؟

دور عمر هو أصعب دور قدمته في حياتي، وكنت مترددًا في قبوله في البداية عندما قرأت السيناريو، خاصة وأن معظم الأفلام التي تتحدث عن اللاجئين تركز أكثر على الشخص الأجنبي الذي يساعد اللاجئين ويعرفهم بحياتهم الجديدة، إلا أن في هذا الفيلم، كان التركيز على شخصية اللاجئ السوري، الذي لم يكن يريد مغادرة بلده، وهو أكثر ما أعجبني في الفيلم، فنحن نحاول تذكير الجمهور أن سوريا بلد عظيمة وأفضل من بلدان أوروبية كثيرة، كما نحاول التأكيد على أننا كشرق أوسط لا نريد أن نأخذ مكان أحد، بل على العكس، نريد العودة إلى بلادنا مرة أخرى.. والسيناريو استطاع أن يبكيني ويضحكني في نفس الوقت، وأخرج خلال الأحداث الشعور العربي الذي يمر به هؤلاء.

 كيف حضّرت للدور وما الصعوبات التي واجهتك وقت التصوير؟

جلست في البداية مع بعض اللاجئين مرة كل أسبوع، ووجدت أننا كعرب جميعًا نحب الضحك على الأشياء حتى السلبية منها، وهو ما سلطنا الضوء عليه في العمل، واتعذبت بالفعل في التصوير لكن مهما كان ما عانيت منه لا يمكن أن يكون مثل ما يمر به هؤلاء في الواقع، إضافة إلى ذلك تدربت على عزف العود في فترة وجيزة، رغم أن احتراف عزفه يتطلب 7 سنوات تقريبًا.

Festivales: crítica de "Limbo", de Ben Sharrock (Toronto/San Sebastián) -  Micropsia

كيف نجحت في تعلم عزف العود بهذه السرعة رغم صعوبة هذه الآلة؟

الموسيقار خيام اللامي كان يجلس معي 4 مرات أسبوعيًا، وأحيانًا كنت أتسبب في استفزازه دون قصد وقت التدريب، كما أنني كنت أتدرب يوميًا معه عبر سكايب حتى بعد انتهاء التصوير اليومي، خاصة وأن هناك مشهدًا مهمًا في الأحداث يتطلب مني أن أعزف باحترافية على تلك الآلة، وهو ما فعلته، حيث إن مخرج العمل طلب مني التمرن عليه جيدًا وقام بتأجيل تصويره، وقال لي إن لم أكن مقنعًا في هذا المشهد فإن الفيلم سيفشل.

ما الذي غيرته فيك أجواء التصوير في فيلم "LIMBO"؟ 

الجزيرة التي كنا نصور بها في انجلترا يسكن فيها حوالي 2000 شخص، لكنها واسعة جدًا ولا يوجد بها شبكة هاتف محمول، وكل شخص لا يركز سوى في نفسه، والوضع كان كئيبا بشكل عام، إلا أن سكان المكان اعتادوا على هذا الوضع، كما أنني تغيرت كثيرًا بسبب هذه التجربة، واكتشفت أننا كبني آدمين لا نحتاج الكثير حتى نصبح سعداء، وعندما جلست مع اللاجئين أيضًا ووجدتهم سعداء بأنفسهم، غير ذلك تفكيري تجاه أشياء كثيرة، كما علمت من هذه التجربة الصبر.

ما الهدف الذي جعلك تتحمس للعمل بالفيلم؟

الهدف أننا نذكرهم أن فكرة اللجوء من الممكن أن تحدث لأي شخص، في أي مكان بالعالم، وحتى إن مرت بريطانيا بأحداث مشابهة لبعض الدول العربية، فباقي الدول الأخرى ستفتح أبوابها لهم، كما أن الهدف كان توصيل فكرة أننا لسنا موجودين بهذه البلاد من أجل أخذ مكان سكانها.

El distintivo 'Cannes 2020' honrará a los filmes seleccionados | El Correo

هل تضع خططًا معينة من أجل تحقيق أهداف معينة في مشوارك؟

لا، على العكس، أنا لا أنظر إلى جائزة أو مكانة معينة، أنا فقط أحب المجال وعملي به وأبحث طوال الوقت على القصص الإنسانية التي يمكن تقديمها فنيًا.

ما الذي تحتاجه الموهبة العربية لشق مشوارها في طريق العالمية؟

أي ممثل عربي يحتاج بشكل عام إلى الثقة ممن حوله، وإعطائه الفرص المختلفة، وهناك إحدى الفتيات التي تعمل بشركة خاصة بتجارب الأداء في انجلترا، بعدما شاهدت بعض أدواري، حاولت إعطائي الفرصة، وكانت تريد أن تراني في تجربة جديدة، ووقفت معي ضد مخرجين ومنتجين كان لهم مواصفات معينة في أبطال أعمالهم. 

كيف ترى مشاركة فيلم "LIMBO" في مهرجان القاهرة السينمائي؟

كنت متحمسا أن يشارك الفيلم في المهرجان لكي أستطيع مشاهدته مع المصريين، والفيلم كان سببًا في ترشيحي لجائزة بافتا ضمن أفضل 5 ممثلين من الجيل الصاعد، كما رشحت جوائز أخرى كان إحداها منافسة أمام أنتوني هوبكنز، وهذا بمثابة شهادة بالنسبة لي.. ولا أطمح إلى الفوز، بل يكفيني المنافسة.

بعد مينا مسعود.. فنان مصري يشارك في فيلم عالمي

هل واجهت صعوبات خلال تواجدك في انجلترا وبحثك عن فرص في التمثيل؟

الصعوبات هناك كانت بسبب العنصرية، التي لم تظهر إلا في النهاية، عندما تعرف مصير الدور الذي كنت مرشحًا له على سبيل المثال،حيث أتأكد أنهم كانوا يريدون شخص بريطاني الجنسية، وليس له أي أصول من خارج الدولة، إلا أنني خلال السنوات الـ4 الأخيرة، الوضع تغير بسبب ثقة المسؤولة عن الكاستنج في.

ما أحدث أعمالك المقبلة؟

العام القادم لدي مسلسل بعنوان "the one" من بطولتي وإنتاج منصة نتفلكس، وأجسد في العمل دور شخص يدعى بنجامين، وجاء اختيار صناع المسلسل لي بعد إعجابهم بأدائي في فيلم "LIMBO".

ماذا عن المشاركة في أعمال مصرية؟

عُرض علي بالفعل عمل لدراما رمضان المقبل، وكنت أتمنى المشاركة به لكن مواعيد تصويره لم تتوافق مع مواعيد فيلم أقوم بتصويره خارج مصر، وكنت بالفعل متعاقد عليه، فقررت الاعتذار عنه.