نور لـ"هي":توقعت نجاح "البرنس" ومحمد رمضان فاجئني بتعامله في الكواليس!

تميزت النجمة اللبنانية نور في رمضان هذا العام، بأدائها لشخصية "علا" الفتاة التي تعيش في أحد الأحياء الشعبية، والتي جسدتها ضمن أحداث  مسلسل "البرنس"، والذي نجح في جذب أنظار الجمهور، وأصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لتميز أداء أبطاله، وشاركت نور في بطولته إلي جانب محمد رمضان، وأحمد زاهر، وروجينا، وسلوى عثمان.

وفي حوار خاص مع "هي" تتحدث نور عن تفاصيل شخصية "علا"، وعن تجربة التعاون للمرة الأولى مع محمد رمضان، والنجاح الكبير الذي حققه العمل، وسبب غيابها عن السينما وموعد عودتها، والكثير من التفاصيل.

هل توقعتِ تحقيق مسلسل "البرنس" لكل هذا النجاح ؟

 فور قراءتي لسيناريو هذا العمل شعرت إنه سيحقق النجاح، فتم كتابته بدقة شديدة، وأسلوب السهل الممتنع، وأحداث بها الكثير من الإثارة والتشويق، التي تدفع المُشاهد لمتابعة الحلقات، بالإضافة إلي المجهود الكبير الذي بذله كل فريق العمل حتى يخرج المسلسل بهذا الشكل، ووجود نجوم برعوا في تنفيذ أدوارهم، لذلك سعادتي لا يمكن وصفها بسبب النجاح الذي لمسته مع عرض كل حلقة .

قدمتِ دور فتاة تنتمي للطبقة الشعبية.. ألم يقلقك فكرة الابتعاد عن نوعية الأدوار التي اعتدتِ على تقديمها ؟

لم استغرق وقت للموافقة على هذا العمل تحديدًا، نظرًا لاختلافه تمامًا عن نوعية الأدوار التي قدمتها من قبل، فأردت الدخول في تجربة جديدة، وهي الفتاة التي تعيش في أحد الأحياء الشعبية، وتتعرض للكثير من الظروف الصعبة والمواقف، التي تتطلب منها ضرورة المواجهة والتعايش مع هذه الظروف، لذلك لم يقلقني ذلك بل احتجت للدخول في مغامرة جديدة بشخصية "علا" .

لكن ظهرت شخصية "علا" بأسلوب يختلف كثيرًا عن الشكل المتعارف عليه للفتاة الشعبية ..فلماذا ؟

اجتمعت كثيرًا مع المُخرج ومؤلف العمل محمد سامي للوقوف على تفاصيل الشخصية والشكل الخارجي الذي يميزها، وبالفعل هي تختلف قليلاً عن الشكل الذي اعتدنا عليه من الفتاة الشعبية، لكن هذا ما يميز شخصيتها؛ فهي فتاة تختلف عن باقي فتيات المسلسل، فهي تحاول دائمًا الابتعاد عن المشاكل، ولا تحب الدخول في صراعات مثل باقي الأبطال، لذلك جاء الشكل الخارجي بما يتوافق مع طبيعتها وأسلوبها في الحياة، وبالنسبة لأداءها فدرست الشخصية جيدًا، وخرجت وفقًا لرؤية المُخرج .

وهل لجأت للاستعانة بأي شخصية في ذهنك من أجل استحضار هذا  الدور ومعرفة التفاصيل الخاصة بها ؟

لا، لكني أحببت هذه الشخصية، وأردت تقديمها من هذا المنظور الذي خرجت من خلاله، ووفقًا لتصور المؤلف عنها؛ فالشخصية في تصاعد مستمر بسبب ما تتعرض له .

وإلي أي مدى شعرتِ أن شخصية "علا" أضافت لكِ بعد عرض العمل؟

هذا الدور أضاف لي الكثير، وجعل الجمهور يشاهدني بشكل جديد، ويشاهدني أقوم بتقديم أدوار مُختلفة وليس قالب واحد، وكما شاهدتم شخصية "علا"، بها الكثير من التفاصيل والانفعالات، والمحطات المُختلفة داخل العمل، وعندما أشاهد تعليقات الجمهور على الدور، أشعر بسعادة شديدة لمشاركتي به، لذلك دائمًا أتوجه بالشكر للمُخرج محمد سامي الذي قدم لي هذا الدور، وهو دائمًا ما يضيف للممثل، ويكون توجيهه في صالح الدور .

إذا ما هو أبرز ما يميز مسلسل "البرنس " ويجعله عمل مُختلف؟

تيمة العمل نفسها ليست مكررة، ولم تقدم من قبل، وأكثر ما يميز "البرنس"، هو تفاصيل الشخصيات؛ فلكل شخصية تفاصيل مُختلفة، لم يشاهدها الجمهور من قبل، وأعتقد أن هذا من أسباب نجاح العمل، أن تكون الشخصيات جديدة وبها تفاصيل، وكل شخص قام بأداء دوره على أفضل ما يكون، والأحداث بها الكثير من التشويق، لذلك أحب المُشاهد متابعة العمل، لمعرفة مصير كل شخصية في النهاية .

وإلي أي مدى يتقارب العمل مع الواقع ؟

بدرجة كبيرة للغاية، فمثل هذه القضايا موجودة طوال الوقت في المجتمع، وليست غريبة عنه، فالعمل اجتماعي يقترب من الواقع، لذلك هو قريب من الناس .

هذا هو أول تعاون يجمعك بمحمد رمضان..فكيف وجدت التعاون معه ؟

دعينا نتفق أن محمد رمضان صاحب موهبة كبيرة، ولديه أسلوبه وأعماله التي تميزه، وسعدت للغاية بالتعاون معه، وتفاجأت بروحه المرحة في كواليس التصوير، وحرصه أيضًا على تقديم عمل متميز ومُختلف .

دائمًا ما تتسبب أعمال محمد رمضان بحالة من الجدل .. ألم يقلقك ذلك؟

لا، لم أشغل ذهني بهذا الأمر، فأكثر ما يشغلني طوال الوقت هو حب الناس للشخصية التي أقدمها، وفي الوقت نفسه أتقبل أي نقد أو آراء مُختلفة بصدر رحب؛ فيجب أن يكون لكل شخص وجهة نظر في العمل، ويجب تقبلها لأن هناك آراء تكون مفيدة بالنسبة لنا بعد ذلك، وحالة الجدل واختلاف الآراء لا تكون سيئة بل مفيدة في كثير من الأحيان .

ما سر عدم وجودك في دراما رمضان بشكل منتظم كل عام؟

سبب غيابي طوال الفترة الماضية، هو رغبتي في الموافقة على الأعمال التي أشعر بأهميتها، وأن تشكل إضافة قوية لي في الدراما، وعلاقتي بالجمهور قوية للغاية ولا تتأثر بمجرد الغياب لفترة قصيرة .

ما العمل الذي أعجبك وتابعته خلال شهر رمضان؟

شاهدت عدد كبير من الأعمال، وأعتقد أن هناك أكثر من عمل متميز هذا العام .

قُمتِ مؤخرًا بتصوير فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة" ..حدثينا عن تجربتك مع هذا الفيلم؟

قُمنا بتصوير عدة أيام من هذا الفيلم، لكن للأسف التجربة لم تكتمل، بسبب بعض المشاكل الإنتاجية، ولا أعرف مصيره النهائي، لكن أظن أن التجربة لن تكتمل .

وما رأيك بالسينما المصرية في الوقت الحالي؟

السينما المصرية والعربية بشكل عام وقبل أزمة كورونا، كانت تعيش تنوع كبير في نوعية الأفلام التي يتم تقديمها للمشاهد، ونجحت في تحقيق إيرادات كبيرة للغاية، مما أعطى الجميع مؤشر إيجابي ورغبة في التواجد بها، وأنا حاليًا أقرأ أكثر من سيناريو خاص بالسينما، فلدي رغبة قوية بالتواجد واستكمال مشواري بها .

وما هي نوعية الأعمال التي تستهويكِ أكثر .. الاجتماعية أم الكوميدية ؟

أحب تقديم كل الأعمال التي تعجبني، فأنا ممثلة وأحب هذه المهنة، وما يهمني هو النص الجيد، وفريق العمل الذي يرغب في النجاح، وأنا نجحت في تقديم كلاهما.