حسن الرداد لـ"هي":قدمت الأكشن في "شاهد عيان" لأن الابتعاد عن الكوميديا ‏كان ضروريا ولا أعلم موعد عرض "توأم روحي"‏

في أجواء من الإثارة والتشويق، خاض النجم حسن الرداد في رمضان هذا العام، تجربة جديد مع أعمال الإثارة والتشويق، من خلال مسلسل "شاهد عيان"، وذلك بعد تقديمه لسلسلة كبيرة من الأعمال الكوميدية، في التليفزيون والسينما، لكنه قرر التخلي تمامًا عن تيمة الأعمال التي تعود عليها جمهوره، ليخوض تحدي جديد .

وفي حوار خاص لـ"هي" يتحدث حسن الرداد، عن سبب تغيير جلده تمامًا وتقديم هذا العمل، وردود الفعل التي تلقاها حتى الآن، وعن تفاصيل شخصية الضابط "عمر شكري" التي يجسدها بهذا المسلسل، وأبرز الصعوبات التي واجهته في تنفيذ مشاهد الأكشن، وعن خطواته الجديدة في السينما .

حدثنا عن الأصداء التي وصلتك حتى الأن عن مسلسلك "شاهد عيان" ؟

سعيد للغاية بردود الفعل والتعليقات التي تصلني بشكل يومي عن المسلسل، وأحاول متابعة كل ما يكتب عن العمل، وما لفت نظري هو حب الجمهور ومن يتابعني لفكرة تغيير جلدي تمامًا، والاختلاف الكبير الذي أقدمه في "شاهد عيان"، عن نوعية الأعمال الأخرى التي قدمتها من قبل .

نجحت في نوعية الأعمال الكوميدي التي قدمتها..لكن لماذا اتخذت قرار بضرورة تقديم الأكشن ؟

قدمت قبل سنوات عدة، عدد من الأعمال التي تبتعد تمامًا عن الكوميديا، مثل دوري في مسلسل "الدالي"، وفيلم "إحكي يا شهرزاد"، و"آدم وجميلة"، وغيرها من الأعمال التي قدمت بها نماذج لشخصيات درامية عادية أو رومانسية، والله منحني موهبة تجعلني أستطيع تقديم أي شخصية درامية دون أزمة أو أن أظل في قالب درامي واحد فقط .

هل كان لديك القرار بتقديم عمل درامي أكشن هذا العام أم الأمر جاء صدفة ؟

لم يأتِ القرار عن طريق الصدفة، بل كانت لدي الرغبة من العام الماضي بتقديم عمل أكشن، ودائمًا لدي خطة بعينها أسير عليها، فإذا وجدت ضرورة تقديم عمل كوميدي مُختلف أقوم بذلك، وفي الوقت الحالي فضلت تغيير نوعية الأعمال التي أقدمها، وأن أقدم عمل أكشن مُختلف، وبالفعل عندما عُرض علي سيناريو هذا العمل، وجدت فكرته تناسبني في هذا التوقيت، وتقدمني بشكل لم يشاهدني الجمهور عليه من قبل، فقررت خوض التجربة .

لكن ألم ينتابك القلق من فكرة عدم تقبل الجمهور لك في هذه النوعية من الأعمال ؟

درست جيدًا هذه الخطوة، وأصبحت أعلم ما يرغب الجمهور في مشاهدته في هذه الفترة، وأنا أعلم قدراتي جيدًا، والجديد الذي يمكن أن يقدم لهم، لذلك لا مجال للخوف أو القلق، وإذا لم نقدم على المجازفة فلن نتقدم خطوة للأمام، لذلك اعتبرت هذا العمل بمثابة التحدي .

قدمت شخصية الضابط عُمر شكري من منظور مُختلف..فكيف قُمت بالاستعداد لهذا الدور ؟

كُنت قد اتخذت قرار بالابتعاد تمامًا عن الشكل التقليدي لشخصية الضابط،، وقررت الاعتماد  على شكل وملابس مُختلفة، ؛ وكما شاهد الجمهور هناك تفاصيل كثيرة تخص هذه الشخصية، وتطلبت مجهود كبير في التحضير لها، وعلى أكثر من مستوى؛ فعلى مستوى الشكل الخارجي، كان يجب أن يكون جسده متناسق، ورياضي، ولديه قوة بدنية، وفقًا لطبيعة عمله، وأيضًا  لديه نبرة صوت مميزة، تعبر عن قوة شخصيته، ونظرات عين تعبر عن الذكاء، والاستطلاع الدائم الذي يقوم به، وكل ذلك كان بالعمل مع مُخرج العمل محمد حماقي، وكل ما يخص الشكل الخارجي للشخصية مع مصممة الأزياء عبير الأنصاري.

النجم حسن الرداد

العمل تمتلئ أحداثه بالإثارة والتشويق ..هل ترى أن الجمهور أصبح يفضل هذه النوعية ؟

نوعية الأعمال التي تنتمي للإثارة والتشويق، ليست وليدة اللحظة، بل متواجدة مُنذ زمن، ولها رواج كبير عند الجمهور، وإذا تم تنفيذها بشكل جيد، ووفقًا لقصة وأحداث مُختلفة، ستظل في تاريخ الدراما، وفي مسلسل "شاهد عيان"، يحدث جديد في كل حلقة، وعنصر الإثارة والتشويق من العناصر الأساسية التي نعتمد عليها، وتجذب المشاهد لمتابعة ما سيحدث في الحلقات التالية .

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في مشاهد الأكشن ؟

كافة مشاهد الأكشن صعبة، وبذلت بها مجهود كبير، من تدريبات عليها قبل التصوير، وأثناء التنفيذ، والأصعب أيضًا هي أجواء التصوير ذاتها، فنصور لعدد ساعات طويلة، ومع الصيام في رمضان، فهناك تعب ومجهود كبير في كافة المشاهد .

تزايدت متابعة الجمهور للعمل مع الأسبوع الثاني أكثر من الحلقات الأولى..فكيف ترى ذلك؟

أرى أنه أمر طبيعي وعادي للغاية، ففي بداية شهر رمضان يحدد المشاهد الأعمال التي يرغب في متابعتها، لكن بعد ذلك يستبعد بعض الأعمال التي لم يحبها، ويبدأ في متابعة الأعمال الأفضل بالنسبة له، لذلك لا يزعجني أن يبدأ الجمهور في الإشادة بالعمل ومشاهدته في الوقت الحالي، بل هذا يدل على نجاحه، والإشادة به بعد مشاهدة عدد كبير من الحلقات .

لماذا قررت الاعتماد على مخرج يخوض التجربة لأول مرة ..ألم تخشى المجازفة ؟

أعرف المخرج محمد حماقي منذ سنوات طويلة، فكان مساعد المخرج الأول في عدد من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا، مثل "الجماعة"، و"بدون ذكر أسماء"، و"أفراح القبة"، وأصبح لديه خبرة كبيرة يتمتع بها، ومن الطبيعي أن يأتي الوقت ويأخذ فرصة كاملة ويخوض التجربة، وهذا ما يحدث مع أي شخص؛ فهناك خبرات متراكمة، والفرصة تأتي دائمًا للمجتهد، وهذا أيضًا ما حدث معي مع المخرج خالد الحلفاوي، عندما تعاونا في فيلم "زنقة ستات"، فكان في بداية مشواره، فلا أجد أي أزمة في ذلك، بل هناك مواهب تستحق الدعم .

الممثل المصري حسن الرداد

بدأت تصوير هذا العمل قبل شهر رمضان بوقت قصير للغاية..فلماذا؟

بالفعل، بدأنا التصوير في وقت متأخر، وذلك بسبب اختيار السيناريو والحصول على موافقة باقي فريق العمل، لكننا لم نتوقف في أي يوم بسبب أزمة كورونا، لذلك لحقنا بالعرض، ونستمر في التصوير على مدار 18 ساعة بشكل يومي، حتى ننتهي من كافة الحلقات .

وماذا عن التعاون مع بسمة وهنا شيحة..هل كان هذا اقتراحك بتواجدهما بالعمل؟

كان رأي مع مخرج العمل؛ فكانت لدي رغبة بالتعاون مع نجوم، لم أتعاون معهم من قبل، وبالفعل عرض عليهما سيناريو العمل، ووافقتا على المشاركة به، وبالفعل خرج دورهما مميز للغاية، وأضافا بشكل كبير للعمل، وأحب الجمهور طريقة ظهورهما به .

هل أنت راض عن طريقة تسويق وتوزيع المسلسل وعرضه على عدد من القنوات المصرية والعربية ؟

راضي تمامًا، فقد نجحت الشركة المُنتجة في تسويقه بقنوات مصرية مثل "النهار"، و"صدى البلد"، وعدد كبير من القنوات الخليجية والعربية، ويعتبر من أكثر الأعمال التي تم توزيعها في رمضان .

من هنأك على هذا العمل حتى الآن؟

عدد كبير من النجوم، وأصدقائي المقربين، لكن لا أرغب في أن أنسى اسم أي شخص .

ما أكثر الأعمال التي قُمت بمشاهدتها وأعجبتك ؟

ألتزم بتصوير هذا العمل حتى نهاية شهر رمضان، لذلك للأسف لم استطع مشاهدة الأعمال بتركيز كبير، لكن هناك أعمال حققت نجاح ويتابعها الجمهور .

شاركت قبل أشهر قليلة بمسرحية "لوكاندة الأوباش"..فحدثنا عن كواليس العرض بالسعودية؟

أحببت هذه المسرحية، وسعدت بردود فعل الجمهور السعودي عليها، فأحبوا المسرحية للغاية، ونالت إعجابهم، وسنقوم بعد أزمة كورونا بعرض المسرحية بعدد من الدول؛ فهذه كانت تجربتي الأولى مع المسرح، وأحببت مشاهدة ردود فعل الجمهور على العرض وما نقوم به بشكل مباشر، وأتوقع للمسرحية نجاح أكبر بعد عرضها مرة آخرى .

مسرحية "لوكاندة الأوباش"

وماذا عن فيلمك الجديد "توأم روحي"..هل انتهيت تمامًا من تصويره ؟

يتبقى تصوير يوم واحد فقط، لكن لا أعلم موعدا لعرضه، فسيتضح كل شئ بعد عودة الحياة للسينما مرة آخرى، وهذا الفيلم تجربة مُختلفة، فهو فيلم رومانسي، وتشاركني بطولته عائشة بن أحمد، وأمينة خليل، واخترت هذه الفكرة، للابتعاد أيضًا عن الكوميدي، فهناك الكثير من الأفكار المُختلفة التي وجدت يجب أن أقدمها .

وماذا عن فيلم "حصار جهنم" ..هل بالفعل وافقت على هذا العمل؟

هذا مشروع قائم، لكن لم نبدأ في تنفيذه بعد، لكن هناك فيلم جديد أكشن نجهز له بعد رمضان مباشرة .